فايز مشعل تمو
الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 22:06
المحور:
الادب والفن
غضب صلاح الدين الأيوبي من صوت القذائف على دمشق فنفض عن نفسه تراب القبر وخرج منه، ثم أعاد تسوية القبر وحذف من لوحته الرخامية تاريخ الوفاة تاركاً عليها تاريخ الولادة، وأثناء تجوله في شوارع دمشق شاهد جثث ملقاة في الشوارع، وشاهد حشود من النساء والأطفال يتراكضون إلى كل مكان، وسمع رجل يصرخ بزوجته اتجهي إلى حلب، وبمجرد سماعه كلمة حلب، تذكر صديقه سيف الدولة الحمداني، وعند وصوله إلى حلب سكن بجوار سيف الدولة، هناك لم يتردد صلاح الدين أبداً بإخفاء عناصر من الجيش الحر في بيته حيث كان يحدثهم دائما عن بطولاته وحملاته، وكثيراً ما حدثهم عن أحفاده وعن انتفاضتهم، ولكن بعد هجوم قوات الأمن والشبيحة على حلب وتدمير مسكنه، قرر صلاح الدين الفرار، متجهاً إلى أحفاده مستنجداً، لكنه أصيب بالدهشة والحزن، عندما وجد أحفاده منهمكين بتشكيل لجان ومكاتب ومنتديات ومراكز ثقافية وتغيير الأعلام وما شابه ذلك، فقرر العودة فوراً إلى قبره في دمشق، وهناك أعاد نفسه تحت التراب بعد أن مسح تاريخ الولادة أيضا من اللوحة الرخامية.
#فايز_مشعل_تمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟