أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حدثها عن جسدها ، فخاصمته !














المزيد.....

حدثها عن جسدها ، فخاصمته !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


------------------------------

الجغرافيا
هي التي جعلتهما في التراسل
يتبادلانها كل يوم ...
وفي ما بين الشعر والنثر ،
بين المعاني والصور ...
أزهر الحب بينهما
وأينع .
قرابة 3000 رسالة حتي الآن !
هي : شاعرة
أنثي جميلة
تعشق الحياة والياسمين .
هو : عاشقها ،
كاتب مغمور ،
يورق الورد في دمه
ومن عواطفه يسيل الحنين !
تقول له :
" لست شرقية ،
وأكتب في الجسد " ! .
ويقول لها :
" إن ندائي للجميلات
أن يستجبن إذا تمني العاشقون
تمرير الأصابع بين النهد والسرة " .
كمن لسعت نجمة قلبها ، قالت له :
" أسمع ،
أنت تعرف طريقتي ...
أضع النقطة فوق رأس الفكرة ...
أبد لم أمنح جسدي لأحد ! " .
بتمن ، يقول لها ،
ياخضراء قلبي
حدقي في نصوصي ،
خصرك حاضر أمامي كدرس ...
وليس ثمة خدعة في تلامسات الجسد
ضعي " النقطة فوق رأس الفكرة " ،
كما تعودت ...
لتنهض الشهوة من عتمة الشاشات ،
ولتشرحي للملأ
كيف كانت تمسيدة النهد ،
عند إندلاع الإشتباكات في الحي ،
بعضا من روائح الجسد
وهلع الصغار ...
مشهد بالغ الرأفة ، رأفة القذائف ،
بما تبقي من الروح
وأهل الحي ...

نهداك حاضران كدرس ،
من حيث إنهما من شبق الآلهات ...
وليس من خدعة هنا ،
لأن العاشق كان في التمني ...
بينما تطوف به حاملات القرابين ،
مرجعات أغاني الجسد !

" كان يقول لسرتها ، هيا ،
تقول السرة حينا ، هيا ،
وتقول السرة أحيانا ، هيهات ! " .
فتطل الرغبات / النزوات
من الفستان الأسود
والشعر الأسود
والكعب العالي أسود
والشال علي كتفيها ،
أسود !
مرر العاشق اللسان علي العنق ،
ناعما ،
بطيئا ، كغمام محمل بالماء
وبالندي ...
" يلحس " حرير جلدها ،
ويمر ...
نسيما دافئا علي شفتيها ...
يضعهما في فمه
و " يمصهما " ! .

أصابها الفزع عندما قرأت النص ،
غاضبة كتبت إليه :
" لا ولن ولن ولن ولن أحتمل هذا
لن أحتمل أحدايقترب من جسدي ...
لا أرغبه مكتوبا ،
فلم أمنحه أحدا حتي الآن ! " .
و ... خاصمته !

تاه العاشق في سلالة نداهات
في سريرته يهتف شجرا أنثي
وأها ،
فيكثرها شجر ذكر ،
وآهات " !.

ضعي " النقطة فوق رأس الفكرة "
فإذا أعمته التهيؤات
فأسمعي الأغنية :
" علي بلد المحبوب وديني زاد وجدي
والبعد كاويني ...
ياحبيبي أنا قلبي معاك ،
طول الليل سهران وياك ! " ...
غناها مرتين ،
مرة في بهاء حضورك
ومرة حين وضعت النقطة فوق رأس الفكرة ...
حين كان يردد – ببراءة الأطفال -
جسدك حاضر في الدنيا
كدرس ...
وعندما أمرر كفي عليه ،
في قلبي يسري الدم
ويزهر الجسد ! " .
خاصمته ...

فيا إلهة الجسد والقلوب النادمات ،
خذي شريحة من الذاكرة
وشريحة من عواطف الفهم ...
وأعط الشرائح كلها
للسيدة التي تحرس جسدها
من رفيف الكلمات ...
وبلغيها السلام !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مياهها بيضاء !
- تعالي أنت إلي !
- ياعاصم الفرح ، سلاااااام !
- كتابة الجسد !
- عندما يبكي القلب غيابها !
- عندما تغيب السوسنة !
- الليلة أحن أيضا إليها !
- مقتل لوركا ... !
- أسئلة المطلقات للجسد !
- الشياطين !
- في انتظارها ، محبات محبات !
- حبها شجري !
- مسامرة مع حنا مينه !
- غيابها !
- القراءة بمحبة أم بوعي معرفي ؟
- في الشوق إليها !
- إلي صاحب الأخوات !
- العاري !
- ماقلته الليلة للسوسنة !
- في حلمه الليلي ... !


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حدثها عن جسدها ، فخاصمته !