حيدرعاشور
الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 15:37
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
خدعة صديق
الحلم ليس كافيا كي تحقق ذاتا تمشي على الارض ،ولا الواقع كافيا ان لم يسبقه حلم ،والاثنان ليسا بكافيين ما لم تخطط لطموح وترسم اساسا لمستقبل مجهول، فما اجمل البطولة في الخيال وانت تحلم في فك لغز اعدائك والسيطرة عليهم بقوة ،وتتمرد على الطغاة وتحاسب المجرمين وتساعد المساكين وتعيش الرفاهية في الجاه والمال والسطوة ،لتمتلك قوة خرافية في السباحة ضد تيار الظلم وانت تستخدم صلاحياتك في كل مكان وزمان لتقتص من مرتدّي الحياة الذين دأبهم فرض عقوبات وهمية، تساعدهم مواقعهم على إبتزاز الفقراء والمساكين والخجولين، او ان تكون طبيبا ناجحا تنقذ البشرية من امراضها المزمنه والمستعصية والكل يشير اليك بالبنان وتعرفك كل الجهات وتقربك الحكومة اليها وتعتمد عليك في شفاء رؤسائها المهمين... في بلدي هناك العديد من المسؤولين وحفنة من الرؤساء وجمهرة من القادة وجميعهم مستهدفون من قِبل الارهاب، وتحلم ان تكون قائدا عقائديا تحبك الأمة وتموت من اجلك وانت تحميهم بفتاوى الارشاد والاصلاح وحب الله والوطن والارض والناس والجيران العالمي والداخلي او تكون محاميا صلدا توقف كل مجرم عند حده حتى لو كان (....) ومهما كان. فالعدالة رمز التساوي بين الافراد ليس فيها غني ولا فقير الكل يحاسب حسب جرمه وجريرته، لا مجال ان تستفيق فعليك مسؤوليات كبيرة يراد حسم لها... ولائي اليوم في خطر ويحتاج الى شجاعة مطلقة لنسف الرؤوس العفنة التي وجب قطفها ،عليك ان تؤسس مؤسسات من جديد لان السابقة امتلأت بالافساد والمفسدين وعلى عينك ياتاجر ،الجيش والشرطة يستغيثون من الفشل ويطلقون شعار قوة بلا قوة ورحمة الله على الفقير الذي يقع تحت حوافرهما فلا رحمة تشمله ولا قانونا انسانيا يخفف عليه سياط الحاكم المجرم ، فيما الآخر المتعالي في الفساد يشيخ ويشمخ ويستفحل ويكبر ويحكم عليك بالاعدام متى شاء...
#حيدرعاشور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟