|
مواطن القوة فى الامة العربية
حسين راشد
الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حين ننظر الى مصطلح القوه ... يتبادر فى الأذهان ( البطش) قوة اليد وطيلتها وقد تعنى الفتك بالخصم وتقطيعه أرباً أربا ... أما بالنسبة لعقلى الصغير جداً فهى تعنى شىء آخر..... فالحياة اليومية منذ الصباح إلى المساء تأتى بمستجدات روحانية ومستجدات واقعيه وآخريات انفصاليه عن الشخص ذاته .. ومهمة كل منا أن يتوائم مع نفسه وألايرفض نفسه كى يصل إلى الآخر .. فالعداء بين البشر صفة من صفات ( الغباء الذاتى) لأن من خلقنا من أدم ثم خلق له حواء لم تكن حواء هى غريمته ولم يكن أدم عدوها بل كانوا يشكلون ( إنسان كامل) و بدأت مأساة العداء من جنس آخر ( الشيطان) طاووس الملائكه كما قالوا عنه ..... اذا فالنتيجه أن العدو ليس من البشر بل من الجن هذا هو العدو القديم .. أما العدو الحديث بعد أن تفرقت الأمة الإنسانيه وأصبحت أمم كل بما لديها فرحون ... كان لزاماً على كل نفس .. أن تنظر إلى الوراء وتعلم أن العدو ... هو فى الأصل ..شيطاااااااااااان. وأن من أتبعه هم من يعادون البشر... تحت ضغط الشيطان .. ولو أن الله سبحانه هدى ابليس وكتب له أن يسجد لأدم ما كنا الأن نجد أعداء.. ولكنها حكمة الله ليسخر هذا المخلوق ليختبر به خلقه الجديد الذى أتاه مقدرات نفسه وخيره فى أن يكون كالملائكه ولكن بأختياره أو لا يكون ... والمحصله أننا بشر خطاء .ز كتب علينا ولا مفر من الخطأ سوى بالتوبه والندم .... ولا يخفى على أحد أن كل هذا قبل أن يبرأ الله الأرض .. أى أن كل ما تفعله قد أخترته مسبقاً والأن أنت مكلف بما أخترته فلا سبيل للرجوع ... ترى هل كتب الله عليك ... أم أخترت أنت ما أعتمده الله لك .. هذه الأسئله الكبيره جداً أحتار فيها الكثيرون ... وألحد منها الكثيرون .. للبحث والتمحص و( جهاد النفس) .. أما فى حالتى التى لم تلائم الكثيرون من الجماعات الاسلاميه المختلفه ..ولا السياسيون ... ولا العامه ... ويسمونها ( جنون الفن) فالفنون فى نظرهم سفاهه بل و هامشيه ....( شطحات) وفى الكثير ممن يعجبون بأرائى الخاصه الكثيرون والكثيرون ولكنهم لا يحبون أن يكونوا كذلك ... ( مجانين)لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأنهم مولوعون بالمناصب ... وبالمظهريه .... ولا يطيقون أن ينظروا إلى الحقائق والنظرة المستقبليه لقراراتهم .... فيشككون ويتعاملون مع الفكر بعداء .. بلا يقين.... كثرت المقالات التى كتبتها .. وتعجب الكثيرون من اندماج بعض الاساتذه أمثال الدكتور عمرو أسماعيل والاستاذ مجدى محرم والاستاذ عبدالرحمن مصطفى وآخرون كانوا فى بداياتهم متحاملون على العبدلله ( حسين راشد) الذى قد أتحامل أنا ذاتى عليه فى بعض الاوقات التى أعاتب نفسى عليها (( لأننى بشر خطاء) لست ملاكاً ولا شيطاناً ...ولكنى لم أعادينى ولن أعادينى بل سأوقف نفسى حيت أجدها تتخبط بلا هدف سامى ... لحياة كريمه وشعور بالأمان مع النفس ومع الآخر.... فقرائاتى فى الفلسفه والتاريخ والعلوم والادب والسياسه .. نتجت نتاج غير مألوف مع شخصيتى التى وصفت ذات يوم ( بالتلقائية والفطريه) أى أنها على الفطرة التى فطرنا الله عليها .. ولم تكن يوما من (الفطريات) تعاملت مع الكثير .. وأختلفت مع الكثير ولكنى لا أعادى بشر مهما كان . ولا ابسط يدى لمن يبترها .... ولا أقف مكتوف الأيدى لمن عادانى بل أدافع عن نفسى بما أتانى الله من قوة ومن قبل القوة الحكمه فى اتخاذ القرار..... قد أكون اليوم أتكلم عن ذاتى وذاتى ما هى إلا تكوين من كل .. فنحن جميعا نريد أن نعرف ذاتنا وما نريده وما يجب أن نفعله ... وان يكون لنا جميعاً مبدأ ندور ونلف حوله ثم لا يضيع منا ...فى خضم المهاترات التى قد تبعدنا عن الهدف الأساسى لما نتكلم عنه .... لا يهم أن نكون مغلوبون فى قوة اليد ولكن المهم ألا نغلب فى قوة النفس.... فتلك النفس هى التى تستطيع بها أن تخرج من كل الهموم والاحزان الى عالم تريده... أما اذا قهرت نفسك فلن تجد لك راحه فى هذا الوجود مهما توافرت لك حياة الرغد ومهما حاوطك المنافقون ...( ____) فهل لنا جميعاً أن نترك أنفسنا تعاتب ذاتنا ونقف أمام مرآتنا ننظر لأخطائنا المتكررة.. فى ذلك الحين ستعرف من هو عدوك ... من هو شيطانك ..وكيف ستتغلب عليه ... فالقوة هى قوة ايمانك بنفسك التى تأتى من المنبع الاساسى للايمان بالله تعالى .... فهل أنت مؤمن ؟ ... وبمن أمنت .... وأعلم أن سلطانك على نفسك فى يد من تؤمن به ... فمن هو سلطانك....؟ لن اخوض اليوم فى السياسه ..اذا لم تكن تلك هى الاخرى متعلقه بالسياسه مع النفس ... ولكنى أحب أن نكون جميعاً مصريون وعرب.. فى بوتقة الثقه بالنفس وكبرياء الله وجبروته ... وأننا مهما أختلفنا فى فروع ... فجدرنا واحد لا محاله .... ونهايتنا جميعا بين لحظه واخرى.. فهل أصبحنا راضيين على أنفسنا .. أم لا زلنا تحت وطأة .. الشيطان... الذى يقبح كل ما هو جميل ويجمل كل ما هو قبيح......... أسأل الله أن أكون قد فلحت فى توصيل معلومه أو لمس وتر من أوتار الحياه المهمشه .. والتى تسير نحو الانقراض ......( الثقه ...النفس ... والحب.. الوئام ...) واليكم جميعا خالص تقديرى واحترامى الفنان التشكيلى حسين راشد أمين لجنة اعلام حزب مصر الفتاه
#حسين_راشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز
...
-
أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم
...
-
البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح
...
-
اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات -
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال
...
-
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع
...
-
شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل
...
-
-التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله
...
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|