قصيدة إللي تمسح كل شيء

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 11:33
المحور: الادب والفن
    

إللي تمسح كل شيء
عشان أسباب ضعيفة تافهة
تبقى خاينة
و اللي تكدب ألف مرة
تداري الكدبة بألف كدبة
ألف مرة
تبقى خاينة
و اللي تخون فـــ قلب طيب
عشانه طيب
تخلي حكاية الحب مُرَّة
تبقى خاينة
كنت يوم بحب واحدة
الإسم واحدة
كلبة اه م اسكندرية
و كنت زيِّ أيِّ عاشق
بحب بضمير صافي النيَّة
لا عندي خبرة بــ ( نت ) و ( فون )
لقيتها غاوية كلام كتير
من ( ياهو ) ( للشات ) سكة غرام
من دة لــ دة تضحك عليَّه
كل ما الاقي كلام في جروب
تعمل هى بسرعة هروب
و تفهمني ان انا حبّوب
و اتاريها ( بتسجِّد ) فيَّه
و تسهَّرني على التليفون
في عز م بسمع منها و أقول
أحلى كلام يتقال فـــ صبيَّة
يقطع فجأة تقوللي دة شبكة
فـــ مرة بجرَّب اتصالاتي
قاللي المستخدم مشغول
بتكلم مين غيري الفجريَّة ؟!
بت يـــ بتاعة الملاهي
يـــ للي واخدة الليل تلاهي
خفــَّي على نفسِك شويَّة
يــ للي فاكرة عقلي نايم
و لا فاكرة اني عايم
تبقي أكيد هبلة و غبيَّة
إصحي فوقي بلاش كلام
بلاش ( تنامي ) من كلام
و لا ناسية ( آه ) و ( آه )
( بسرعة يا شاعر قوام )
م تهمنيش الزعلة ديَّه
قد إيه دافعت عنك
و حذفت ( لايك ) للديابة
قد إيه أنا قلت عنك
كدبت نفسي و قلت عنِك
شاعرة و إنسانة و ذكية
و جرحت ناس كتير بريئة
و انتي السبب من غير خطيَّة
أنا اللي قلتلِك اعملي صفحة
تنزلي فيها قصايدِك
و عملت منك يا عديمة
شاعرة و ليكي زباينِك
صححتلِك تكسير حروفِك
هو دة رد الجميلة
تقتلي ( الأسد ) اللي صاينِك
حتى أرقام تليفوناتي
تمسحيها و جروباتي
بتحذفي نفسِك ليه يـــ خاينة ؟
و لا بتداري فضايحِك
أنا لسة عندي كتير أدلة
بس محتار اقول لمين
أقول لابوكي و لا اخوكي و
لا جوزك و لا أمِّك ؟
داهية فيكي و فـــ اللي زيك
قال عاملة نفسِك شاعرة
و محترمة و مؤدبة
قال و انا بترجَّىَ فيكي
يـــ بتاعة ( النت ) و مغرمة
إزاي كنت انا يوم بعرفِك
إذا كنت سايبـِك فبمزاجي
فــ لحظة واحدة أدمَّرك
م تفتكريش انِك شريفة
و لا تربيَّة نضيفة
إنتي كلبة م الشوارع
إشكريني
إشكري اللي مد إيده
ليكي علشان يغيثِك
مش هو دة اللي كان كلامه
كل ليلة ( يكهرِبـِك )
مش هو دة اللي اترجتيه
علشان يرضىَ يكلمِك
إنتي خاينة مسَـلمة
لكل واحد ضحكتِك
و لا جوزك أه ضعيف
ع السرير و كمان أليف
بتمارسي ع الفيس شغلتِك
لأ يا شاطرة لمِّي نفسِك
و اختفي خلاص كرهتِك
جه دوري دلوقتي و مسحتِك
و حياتِك يــ أكبر شيطانة
و حياة ( حبيبة ) و ( حنين )
ولادك دول الأبرياء
عارفة يا ( سَحر ) هذلِك
هخلي كل الدنيا تعرف
إنِك خاينة و تنسىَ إسمِك
تعرف ان ( السودا ) عندِك
دودة فــ أقذر حتة منِك
كل ليلة تجننِك و م تشبعيش
كل ليلة كنتي بتقولي
( من غيرك مش عارفة اعيش )
( محتجاك على طول فــ حضني )
( تبقى دايما حتة مني )
( أنا مُدْمِناك زي الحشيش )
( إيَّاك تقولي يوم يــ أسَدِي )
( تعبت النهاردة أو مفيش )
الكل هيعرف يوم حقيقتِك
يـــ مجرمة و لا بتخافيش
أكلت لحمِك أه و رميتِك
للكلاب عضم و قذارة
أي واحد هيجي بعدي
هيلاقي كلبة للدعَارة
كل صورة انا شفتهالِك
عريانة و من غير ستارة
خلاص رميتها من خيالي
لو جوزك طلقك النهاردة
شوفي حد جديد بدالي
دي الجزمة القديمة رميتها
و صفيحة الزبالة شالتها
و لقيت جواب على سؤالي
اللي تمسح كل شيء
تبقى خاينة
و اللي بتبيع جوزها فــ ثواني
تبقى خاينة
مهما كانت فــ العلالي
و اللي تبيع شرفها لحظة
تبقى طول العمر خاينة
هو دة جواب سؤالي

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات