غضب الله.!!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عند قراءة أو سماع تعبير غضب الله ...مثلا ...المرأة إذا لم تتحجب تُغضب الله ...!!!!!
أو من لا يصوم أو يصلي هو معرض لعقاب ..و ل .. غضب الله ...
أو الكذب والسرقة و....تغضب الله ...وما فائدة أو ضرر الغضب الإلهي ولا يتحقق شئ مما يتناقله العامة عن فعل وتأثير الغضب الإلهي....!!!
الله ....هل حقا أنت تعرف الغضب؟؟
هل قدرتك علي العقاب أصبحت معدومة ...و تغضب كطفل صغير لا حول ولا قوة له عندما لا ينفذ له والدية طلباته ...؟؟
الله لماذا تغضب ؟
يا الله ... أليس بمقدورك أن تفرض الصلاح وتنشر العدل دون وسائط أو شرائع يخترع لها معان ومضامين وينفذها إنسان مخلوق غير معصوم من الخطأ ولا مصون عن غضبك؟؟؟
الله .... هل حقا أنت تعرف الغضب ؟؟ولماذا تغضب وأنت الخالق ؟
متي تغضب يا الله ؟؟؟كيف نعرف أن غضبك الإلهي حقيقة و واقع وليس أقوال تدليس و تخاريف ..؟؟
سؤال ساذج ... عندما تغضب هل تنتفخ أوداجك ..-أي عروق عنقك إن كنت لا تعرف معني أوداج باللغة العربية ؟؟؟
تكملة للسؤال ...هل تجحظ عيناك وتتلون من الحنق والغضب ..هل تلوح بكيفيك في الهواء متوعدا ...هل تصيح مزبدا ...؟؟
يا الله ...هل تكتم غضبك وغيظك ولا تظهر معالم أو تبدي حركات ...وتتصرف بلباقة الساسة ....
يا الله لماذا تغضب ؟؟؟
ما هو الذي يغضبك؟؟؟
الجوعي ؟؟
هل تغضب من أجل المعذبين ومقموعة حريتهم ومهددة حياتهم في سجون المؤمنيين بشرائعك بحجة إزدراء أديانك؟؟؟
يا الله ...ماذا يغضبك ؟؟
فتاة لم تتعد العاشرة من العمر يبيعها المجتمع الديني لرجل تعدي الخمسين من العمر بحجة أنه شرع الله؟؟هل يغضبك هذا الظلم ؟؟؟
يا الله ماذا يغضبك ؟؟
هل يغضبك هضم حقوق شعب كالشعب القبطي أو الأمازيغي أو النوبي...أو طائفة كالشيعة والمندائيين و...وغير ...و شعوب وطوائف لا تتمكن من الحياة بكرامة وعزة رغم أنها تمارس حياتها الطبيعية تعمل وتنتج وتعرق في فلاحة الأرض أو إدارة مشروع أو .... وكيف نعرف أنك تغضب أو غضبت يوما ما من أجلهم عندما تهضم حقوقهم بدعوي معارضتها شرائعك ودينك ؟؟؟
يا الله لا تغضب بل قل لنا بوضوح وفي صراحة ودون وسائط بشرية ...
ماذا يفرحك حتي نعمل جاهدين من أجل سعادتك وراحتك وهدوء بالك ..؟؟؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات