تمارا جلّو
الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 15:04
المحور:
الادب والفن
"هنا العــــــــــــراق".......
.................................................
إحدى شواظّ النيازكِ
أرْدَتني بــسَلامٍ ..!
هنا جَزيرةٌ موحِشةٌ.
أصْواتٌ كثيرةٌ
لا أرى أحَداً
هنا آلِهةٌ تتنابزُ بألقابِها
إحداها بلا رأسٍ
تُدْعى آلهة الشّعبِ ..!
هنا شِتاءٌ يَتطلّعُ إلى دِفئِي بعُيونٍ جامِدةٍ
هنا العراقُ
هنا حَناجرُ تَطفو كالأغنياتِ الرخيصةِ
تَقتلُ صَوتَ فيروزَ كلّ صَباحٍ
هنا كُحْلٌ يَسِيلُ كما الظلُّ في أوّلِ الفَجرِ
يَطولُ وَيقصَرُ وَيمْتهِن الضّياعَ
هنا نيرودا
هنا بابلو نيرودا
أضْطَرُّ أنْ أقْرأ مُذكّراتهُ
"لأعترفَ إنّني قد عِشْتُ "
هنا رَجُلٌ ملتحٍ
يلبسُ قبعةً مُدوّرةً
عليها عَلامَةٌ تشْبَهُ النّجْمَةَ
وَحيٌ بأنّ الجَمالَ لايلمَعُ فقطْ
وإنّما تمتدّ إله خمسُ مَخالِبَ
هنا جيفارا
هنا العراقُ
هنا الجّبلُ رافعاً قبّعتهُ للجنودِ
في ليالي الشّتاءِ الباردةِ
يَعدّهُم من جوراباتِهمْ
ليزدادَ عَدَدُهُم وتترهّل خَيالاتُهُ
فَيكْسِبَ الحُروبَ
هنا العراقُ
هنا الشّمالُ
هنا الجنوبُ
هنا الشّمسُ تَحِمل العَصافير كلّ سماء
هنا شبابٌ
يشيحونَ وجوهَهُم عَن أغصانِ الزيتونِ
يثقبونَ رِئاتِهِم
ليتنفسَ العراقُ سَعادَتهُم
يُحطّمونَ المعبدَ
ويُعيدونَ لِتلكَ الآلهةِ رأسَها
هنا العراقُ
هنا العراقُ
هنا العراقْ
#تمارا_جلّو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟