عقيل حامد
الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
البشير والمصير المجهول
قبل أكثر من عقدين تسلق البشير إلى سدة الحكم في السودان , وقد ركب مركب الإسلام , كما ركبه من تسلق إلى سدة الحكم في هذه الأيام , وقد وعد البشير الشعب السوداني بحكم إسلامي عادل , يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات , ووعدهم بتوفير الغذاء والدواء , والماء المعقم والكهرباء , والتعليم العالي للنساء والرجال , وهذه هي أبسط حقوق الإنسان ....
فما أن تمكن البشير في السلطة والقوه حتى نسى أو تناسى ما كانت تصدح به حنجرته أمام الجماهير وعلى الشاشات .
فانقلب أسدا ضاريا يقاتل هنا ويحارب من هناك , وكأنه أغتر بكرسي ظفر به على غفله من الشعب السوداني أو أكرمه الشعب إياه .
فحصد الشعب السوداني جزاء فعلته بغفلته أو بكرمه حياة البؤس والشقاء , ففقر هنا ومرض هناك , وعطش هنا وقتل هناك .
ولم يكتفي البشير بذلك حتى قاتل الشعب السوداني الشعب السوداني نفسه , وانتهى الأمر في نهاية المطاف بتقسيم السودان إلى دولتين صغيرتين وضعيفتين , دولة الشمال حيث يحكم البشير , ودولة الجنوب حيث المعارضه .وعلى الرغم من هذا الانفصال لم ينتهي القتال فأستمر الصراع بين الدولتين الشقيقتين الجارتين على الحدود والثروات , وأزداد الشعب السوداني بؤسا وشقاء , وفقرا وتخلف , وبقى البشير على الكرسي يترنح.
حتى مر به ربيع الشعوب فأطلق البشير أنيابه ومخالبه , والكل يسمع ويرى ماذا يجري في السودان .
فهل سيأتي الربيع السوداني ببشرى إلى السودان , بشرى تزيل عنهم البشير الذي جثم على صدورهم أكثر من عقدين من الزمان ؟
فماذا سيصنع البشير وهو بين خصم لدود في الجنوب , وبين شعب ثائر ينشد ربيع القلوب والأوطان ؟ فيا بشير الزور والبهتان ارحل , قد جاءك بشير صادق يسمى ربيع الشعوب والأوطان , فلا تحاول العيش فيه مقاوما أو مسالما , فقد جرب ذلك من قبل أخوانك الحكام .
#عقيل_حامد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟