ثائر زكي الزعزوع
الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 16:26
المحور:
الادب والفن
السياسيون بأفواههم
التي تشبه مؤخرات الكلاب
وأصواتهم التي
لا تختلف كثيراً
عن حشرجة الدبابات
وهي تدك بيوتنا وذكرياتنا
السياسيون
وهم يلوكون صدأ أعمارهم
ويتصيدون أعطيات المانحين
النائمين
السياسيون
بربطات أعناقهم
التي تفوح منها رائحة العفونة
بوجوههم المتبلدة
مثل وجوه الضفادع
باجتماعاتهم
وندواتهم
وتعاطفهم الزائف
بمراواغاتهم المكشوفة الساذجة
بظهورهم الإعلامي
الذي يشبه ظهور عاهرة
تبحث عن ززبائن
وابتساماتهم أمام عدسات المصورين
وجولاتهم
بين القبائل والفصائل
السياسيون
أعدوا العدة كي يصبح الشعب قطاراً
أحرقوا ما تبقى من فحم
ومن خشب
وبقايا أحلام
أحرقوا ما تبقى من صرخة طفل
في بابا عمرو
أو درعا، أو داريا
أو البوكمال
أحرقوا ما تبقى من شعر
ومن نثر
ومن أغنيات
وساروا فوق أشلاء المدائن
ذرفوا الدموع على أطلالها
صلوا صلاة الغائب
على أرواح الشهداء
ثم رفعوا أكفهم إلى الأعلى
كي يعلنوا الانتصار
#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟