شعيب لعسيري
الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 23:25
المحور:
الادب والفن
"كيف يمكن للشاعر أن ينكر نسبه بعد الآن على الاطلاق؟"
الشاعر الأمركي سام هاميل
- من قصيدة "نيويورك"-
في سمائه
تعبر الطيور خفافا
تعاند ليلها الطويل
تقبض على جراحها في جلد
لتزف قرابينها
في الموعد
في أقاليمه
تتلعثم الحروف وهي تهيء وكنات
لنثار حلم طائر بلا حفيف
في نظراته
تلتقي خطوط اللعنات
طولا وعرضا
وتترنح حقائب الجلبة
ويعوي السكون
في عينيه
تسكن العاصفة ذات الأثداء الجوراسية
وتطل الأعاصير متلاطمة
في صمت راجف
في دمه
يهدر شلال الوقت
بلجج اللازورد
في لثغاته
شهوة أبدية للغناء
وسرة نور
تجلس القرفصاء
في سمته
كبرياء هوميروس
على أعتاب حظ صفيق
في حدائقه
يبوح جلنار بصبابته
وتنتشي ربابة نائمة
بشبق الصفصاف في الخريف
ويشهق قمر من لجين
مرتعشا من الحنين
في مهجته
حرائق نزوة فاجرة الضرام
الى شرفة أندلسية
مضمخة بأريج ولادة
سيدة العشق بين النساء
في قسماته
تاريخ اشتهاءات
يتمزق راعشا في المدى
وأطواق حزن بوهيمي
يورق في المساء
شتاء شاحبا
بلا طمي
بلا مطر
في جنونه
ولائم حكمة كونفوشيوسية
وفوضى نتشوية خلاقة
تتعرى خلف أسوارها
من أوزار الكينونة
كل أمارة بالكلام
في حدائه
رثاء مفجع رنيم
و رنين كأس ثكلى
تندب حظها من لعنة أورفية
تقيم بين الصلب والترائب
في نهارات الطروبادور الأخير
يستأسد أسفلت روما
فتدمى قدما المشاء الضرير
وهما تعزفان سمفونية الرحيل
على جماجم المدن الوحشية
وتتعرى الظلال من ظنونها
وتتحرر الاستعارات
من ردائها القديم
#شعيب_لعسيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟