جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 19:16
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مهما حاولت ان تبين للناس بشاعة العنصرية القومية والدينية فانك لا تفلح لان كلماتك تذهب في مهب الريح حتى اذا تكلمت ساعات طويلة دون انقطاع و كررت الحديث يوميا و لكن اذا مر الانسان بخبرة من هذا النوع او عاشها لفترة او مثلها في فيلم او دور مسرحي او لعبت في لعبة من لعب الاطفال في المدرسة فان الخبرة السوداء تدخل الى اعماق الذاكرة البشرية لا تستطيع محوها بسهولة.
هذا هو بالضبط ما حاولته المعلمة الامريكية Jane Elliott تمثيله في تجربة نفسية في المدرسة لشرح التميز العنصري بعد وضع طوق على على اعناق طلاب بني العيون لخذلهم و اعلام الطلاب الازرق العيون بانهم افضل و اذكى و اقوى و تبادل الادوار في اليوم الثاني
راجع الرابط الاتي:
http://en.wikipedia.org/wiki/Jane_Elliott
رغم الانتقادات الموجهة لهذه الطريقة و مضارها فان لها فوائد لا يمكن انكارها عندما يتحدث الطلاب عن احساسهم و شعورهم و خبرتهم المؤلمة في دور الضعيف.
لذا اقترح ان يشكل صف من الصفوف من الطلاب الاكراد و العرب و استعمال الملابس التقليدية للتميز بينهم بدل الطوق و اقترح ان يعطى دور القوي للطلاب الاكراد اضافة الى تشجيع و مساندة المعلم و استهازئه بلغة الطلاب العرب الكردية بعد اعدادهم لهذا الدور. على المعلم ان يشرح ان المدرسة كردية و المدينة كردية و البلد كردي الهوية و اللغة الرسمية في المدرسة كردية.
اقترح ان تكرر هذه اللعبة مع الطلاب الاتراك و ان يمنع المعلم في هذا التمثيل المسرحي كل شيء اسمه تركي بضمنها اللغة التركية في المدرسة. يمكن ان تلعب العاب من هذا النوع في جميع البلدان فمثلا لعبتها معلمة المانية لشرح النازية الالمانية و لكنها على اثرها فقدت وظيفتها بسبب الانتقادات الموجه لهذه اللعبة النفسية و لكن هل هناك طريقة افضل؟
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟