ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 00:29
المحور:
الادب والفن
الخميس 11 تشرين الأول : .......... يومية
أعياد وثقافة
بدأ العيد في حيّنا ؛ أصحو على ثغاء الخراف صباحا ، وأشاهد حركة تنقلات ونقليات للأضاحي ، فالعيد بدأت بشائره تهل ّ والاستعدادات تتوالى بنشاط ملحوظ .
نشاط العيد يفتح خزانة الذاكرة الطفلية ؛
(كنت ألعب مع خروف العيد وأرعى شؤونه ؛ أسقيه ماء ، وأمسّد صوفه الأبيض . أربط حبله في "وسطي" لكي لا يفلت مني ونظل بلا عيد ...ينام معي في الغرفة الوحيدة ، بل مع الأسرة جميعها في الغرفة الوحيدة ، وحين أصحو صباحا أنظر إليه مطمئنا فرحا وهو يجترّ وأظنه يأكل بلا طعام ! كان للعيد معنى ، كان للعيد فرح . اليوم لا فرح في الأعياد )
موسم الثقافة ! هبّة الثقافة ! حركة نشاط ملحوظة .
هل أنشطتنا موسمية أم بفعل تخطيط وسعي لرفع حالة ثقافية متردية ؟!!
(أمس قال أحدهم لأحدهم على مسمع من الحضور الذي التقى في "إبداع الدهيشة" : أترى أننا نرجع إلى الوراء ؟ فرد الآخر ساخرا بمرارة العلقم : يا صديقي لم يبق وراء لنرجع إليه !! )
التشاؤم يطغى على الحالة رغم نوافذ الأمل الباقية . حجب الضباب والظلام تحجب النور القادم من زوايا القلب ، ولكنه يسير ...النور يسير إلى غايته .
( المتحدث نفسه قال في الجلسة نفسها : الوضع القائم سياسيا لن يدوم ؛ سيزول ...لكن الباقي ؛ الإنسان ، ماذا عملنا له ؛ لروحه ، وقيمه ، وثقافته ؟ )
سؤال الوجع والمسؤولية ؛ ماذا عملنا ؟ ماذا سنعمل ؟
اليوم ندوتنا الأسبوعية التي تستضيف الروائي (ربعي المدهون) ،
وافتتاح المعرض الدولي للكتاب في رام الله ( بالقراءة نرتقي )
وغدا سيقدم عدد من الأدباء العرب للمشاركة في برنامج الفعاليات الحافل على هامش المعرض .
الحركة الثقافية النقية دائما مباركة .
موسم الثقافة الفلسطينية العربية الإنسانية وهي تتحدى وتثبت ذاتها ...بدايات موسم خيّر . مواصلة نشاط توقف ؛ استئناف لمسيرة بناء الذات والهوية .
الثقافة تحفظ الروح من التآكل ، وتبقي القلب نابضا وهو يتجه وجهة سليمة نحو الحياة الأجمل .
أعياد ؛ الأضحى والخراف ،
الثقافة والكتب والندوات ،
مواسم للفرح والعزيمة .
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟