أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة يَا سَيَّدَتِى ِمُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً















المزيد.....


قصيدة يَا سَيَّدَتِى ِمُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 04:46
المحور: الادب والفن
    


[1]

حَبيبتى
يَا سَيَّدَتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا أدْفعُ مِنْ كرَامَتِى
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و قضِِيَتِى
لمْ يُغلقْ سِجلهَا يَا مَعْشوقتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا ترعبُنِى مُراقبَة النفسُ
أسَاءِلُ نفسِى
لِمَ تهْرَبُ فى الليالى
خطوتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا أكرَهُ الجراحَ
و أكرَهُ أنتِى
و أعْوِىِ
مثلَ الكلابَ نبَاحَ
و لا أنشدُ ضالتِى
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
يَزعُمُونَ
أننِى ِخائِنُ
و أننِى
قتلتُ حُبَّا ًأمِيرتِى
لو تسْمَعِينَ
لو تفهَمِينَ
لو تحِسِّينَ
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا يَا حَبيبتِى
مِنكِ
أحْنِى هَامَتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا
بلا دِفاعٍ
يُنفِى عَنِى تهْمَتِى

[2]

حَاوَلتُ يَوماً
أنْ ألمَحَ فى عينيكِ شيئاً
يَكون ُدِرْعَاً
فمَا وَجَدْت ُفِى ِسَمَائِهَا
غيرَ دَمْعَتِى
حَاولتُ
أنْ ألمَحَ شيئاً
فِى ِفضَاءِ عَينِيكِ
غيرَ مَاضِى صََبْوتِى
وجَدْتُ مَا أنكرْتهُ
مِنْ قسْوَةٍ بَعْدِ وفاءْ
مِنْ عِنادٍ بَعْدِ جَمَالْ
مِنْ كدْرَةٍ بَعْدِ الصفاءْ
وجَدْتُ الحُزنُ يَا أنتِى
يَهْدِى ِإلىَّ كبْوَتِى
وجَدْتُ الأنثىَ فِى ِعَينِيكِ
مَطعُونةٍ
و تطعَننِى بنظرةٍ
كأنِى الجُرْحُ فِى ِقلبَكِ تدَاويهِ
فتدْمِى يدَيكِ دُنيَتِى


[3]

يَا سَيَّدَتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا
أغوصُ فِى أعْمَاقِى
أفتِشُ عَنكِ
أحْتضِنكِ
فمَا وجَدْت ُغيرَ الوهْم ِبغفوَتِى
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
بَحَثتُ عَنكِ
أعْتذِرُ
أقصُ دَلِيلَ بَرَائتِى
حَاوَلتُ
أنْ أنفضُ بدََاخِلِى ِالمَحْمُومْ
حَاوَلتُ
لِكى ِتعْرفِى أننِى المَظلومْ
حَاوَلتُ
أنْ أنفضُ عَنْ نفسِى
شُبْهَة َنذالتِى
حَاوَلتُ
أنْ أنفضُ شُبْهَة َعَارِى
و تهْمَة َالوَجْه َالمُزيَّفِ
حَاوَلتُ
أنْ أنفضُ عَنْ نفسِى
شُبْهَة َالألفَ وَجْهْ
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
حَاوَلتُ
رَسْمَ صورة ًوَاضحَة
لِرجُولتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا النذلُ
و الجَبَانُ
و الخسِيسُ
و أنا الذِى ِأغتصِبُ النِسَاءَ
فِى ِحَفلتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا الشيخُ و القِدِِّيسُ
أعْطِى صِكوكَ الغفرَانَ
لِمَنْ أرضَىَ عَنهُ
أو أعْطِى لعْنتِى
حَاوَلتُ
أنْ أقدِّمُ الحَقِيقة َلِلتاريخِِِ
و التفسِيرَالطبيعىِّ
لِتصرُفاتِى و انفعَالاتِى
لكنْ
خانتنِى قوَّتِى

[4]

مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا الشَاعِرُ الرَئيسْ
مُحَاطٌ بكلِّ الأصدِقاءِ
و أنا يَا سَيِّدَتِى
المُحَرِّكُ لِكلِّ مَا يَجْرِى
مِنْ أحْدَاثٍ فِى ِالخفاءِ
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا أحبُّكِ بكلِّ طهَارَتِى

[5]

مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَا
و أنا
فقدتُ الإحْسَاسَ
بروعةِ الحُبِّ
و فقدْتُ الإحْسَاسَ باِلأمَانْ
بَعْدَمَا خطفتنِى مِنكِ
دَاخِلَ نفسِى غرْبَتِى
قطعْتُ صلتِى باِلعَالم ِأجْمَعِ
فقدْتُ لغتِى
لا تحْسَبى أنِى كمَا كنتُ
عَاشِقٌ مُدَللْ
شاعِرٌ مُدَللْ
فمُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
فِى مُعْتقل ِالذاتْ
قدْ صَهَرَتنِى
خَلفَ أسْوَار ِالسِجُون ِتجْربَتِى
فقدْ صَهَرَتنِى لوْعَتِى

[6]

مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنتِ زوجةٍ و أمْ
و فاكِهَتِى ِو جَنتِى
فحِينمَا تحَدَّثنا فِى الحُبِّ كثِيرا
بلا تجْمِيلٍ و لا تزويرا
كنا مَعَاً
عَاشِقين ِيَا طِفلتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
هَاجَتْ فتنة ٌعَمْيَاءْ
فكنتُ لِلجَمِيعِ فِدَاءْ
فأصْبَحْتِى شريكتِى

[7]

فكلُّ مَا قِيلَ عَنِى يَا حَبيبتِى
مَحْضُ افتِراءْ
مُؤامَراتٍ أحِيكَتْ
و تدْبير ِخفاءْ
خِنجَرَاً
طعَنوا به ِ سُمْعَتِى
فكلُّ مَا قِيلَ عَنِى يَا حَبيبتِى
هُرَاءٌ هُرَاءْ
لِيقتلوا فِى عَينِى الشاعرَ
ليقتلوافِى عَينِى جَمَالْ
ليقتلوا دَاخِلِى عَاشِقة
ليقتلوا دَاخِلِى وفاءْ
ليقتلوا بالرَصَاص ِشمْعَتِى
فكلُّ مَا قِيلَ عَنِى يَا حَبيبتِى
شرَكٌ و ادِّعَاءْ
حِقدٌ و غدْرٌ و تشفِى
مُحَاوَلة ٌلاغتِيَال ِقلبى
و كأنهُ قدَرٌ و قضاءْ
و قِيلَ و قالَ
فأنتِ العَزَاءَ
يَا مُهْرَتِى

[8]

يَا فرَسِى ِالجَمِيلة
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنتِ تصدِقِينْ
و لا تسْمَعِينَ كلِمَتِى
و أنا يَا حَبيبتِى
كالتِمْثال ِمِنْ سِنينْ
غارقٌ فِى ظلمَتِى
فالأشجَارَ يَسْقط ُأورَاقهَا
و الريَاحُ زمْجَرَتْ أصواتهَا
وقلت يَا فرسِى ِسَكناتهَا
و جَاءَ الخريفُ
هَاجمٌ فِى الفجر ِكالمُخبر ِالسِّرِىِّ
يَدُقُ البَابَ فِى لِيلتِى

[9]

مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا فِى قبر ِنفسِى
مَقتولٌ و مَدْفونٌ
و مَكسُورُ المَشاعِر ِفى وحْدَتِى
فكيفَ يَا حَبيبتِى
يَا رَمزُ الوَفاءْ
كيفَ تشتركِينَ فِى الجَريمَةِ
و تصَعِّدِينَ خطوط َالدِرامَا النكراءْ
فالكلِمَاتِ طعَناتٍ و افتِرَاسْ
كالخناجر ِالدَامِيَة ِالحَمْراءْ
بقلبِ صَرْخَتِى
فكيفَ يَا وَردَتِى
يَا رَمْزُ الوَفاءْ
تقتلِينَ مَعْهُمْ أغنِيَّتِى
فوقَ الشِفاهِ
تقتلِينَ حُريَّتِى
و تطعَنِى بالنقدِ مَآثِرِىِ
فالكلِمَاتَ مَكشُوفة َالأثرِ
فِى جُثتِى
و أشواقِى يَا حَبيبتِى
تناثرتْ قاصفة َالمَكانْ
و أنتِ لا تدْرينَ
مَا مَعْنىَ العِشْق ِفِى العِشْرينْ
و لا تدْرينَ أنكِ
جَنتِى
لا تدْرينَ أنكِ
نارى ِو شهْوَتِى
يَا فرسِى ِالجَمِيلة
أشْوَاقِى تناثرَتْ
كاسِحَة َالمَكانْ
و أنتِ
لا تدْرينَ مَا مَعْنىَ
حُبِّى ِو صَمْتِى و رعْدَتِى
[10]

حَبيبتِى
يَا رمْزُ الوَفاءْ
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا قابع ٌبَينَ جُدْرَانَ نفسِى
أشربُ مِنْ دَمِىِ
و آكلُ طُعْمَتِى
مِمَّا يَرْمِيهِ إلىَّ قلبى الجَريحِ
فتات ٌمِنْ الشوق ِالقديمِ
تلكَ يَا حَبيبتِى
تلكَ كانتْ فضْلتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا أحسُّ بالندَمِِِ
أفكرُ بكلِّ هِمَّتِى
فِى أطفالكِ الصِغارِ
مَا مَصِيرَهُمْ يَومَ يَكبُرونَ
فمَاذا تقولينَ لهُمْ عَنِى
أكنتُ شاعِرٌ
أكنتُ عَاشِقٌ يَا حَبيبتِى
أمْ كنتِ بغير ِزَوَاج ِزوجَتِى
مَاذا تقولينَ لهُمْ يومَ يَكبُرونَ
أكنتُ زندِيقٌ و مُلحِدُ
و كنتِ تعْشقينِى كمَا أنا
و كنتِ تعشقينَ مِهْنتِى

[11]

حَبيبتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و قدْ فجَّرَ الفكرُ جُعْبَتِى
و قدْ لعَقتُ يَأسِى
و دَمَارِىِ
حَمَلتُ أوجَاعِى ِدَاخِلِى
و رمَيتُ سَيفِى
و رُمْحِى و كِنانتِى
حَبيبتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و انا أمْضُغُ هَزَائِمِى المُنكرَةِ
فى كلِّ حِروبِ العشقِ
صِرْتُ وَحِيدَاً
و لا أجدْ مَنْ أحْكِى لهُ
قِصَّتِى


[12]

حَبيبتِى
مُنذ ُإحْدَىَ عْشرَ عَامَاً
و أنا
أحبُّكِ
يَا رمْزُ الوَفاءْ
مِنْ قفص ِالإتِهَامِ
مِنْ وراءِ الأيَّامِ
و أحْمِلُ وَحْدِى ِمُعَاناتِى
أحْمِلُ جَبَلاً عَلىَ ظهْرِىِ
أحْمِلُ مُعَاناتِى
و أحْمِلُ ثورتِى

[13]

حَبيبتِى
يَا فرسِى ِالجَمِيلة
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنا أحْلمُ بالِلقاءِ الكبيرِ
و الفرحَة َالكُبْرَىَ
بكِ أنتِ مَحْبُوبَتِى
مُنذُ إحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
ألا تدْرِينَ
أنكِ سِرِّى ِالكبيرِ
أنكِ يَاحَبيبتِى
عَاشِقة ًحَتىَ النِهَايَة
مُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً
و أنتِ
تقتلِِينَ بجُبنِ الأنوثةِ
إغرودَتِى



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة
- قصيدة مَاذا نُسَمِّى حُبُنا
- قصيدة حَبيبَتِى
- قصيدة أُعْجُوُبَة ُأنْتِ
- قصيدة لا تَلوُمِىِ
- قصيدة شوق ٍ مجنونْ
- أغنية يا قلبي حب اللي يحبَّك
- قصيدة الحُبْ
- قصيدة رُبَّمَا ظنَنتُ أنَّ الحُبَّ لِى
- قصيدة تاريخٌ مَجِيدْْ
- قصيدة من انتِ
- أغنية سدقيني
- قصيدة الصراحة
- التاريخ الإجتماعي السري للأشخاص ....... ما لا يعرفه الأبناء ...
- أغنية خايف أجيلك و اصالحَك
- أغنية قلبَك يعجب أي حد
- قصيدة قصيدتي أطلقت عليَّ الرصاص
- أغنية و هسِيبِك
- أغنية أنا قلت آخر كلمتي
- قصيدة سيدة القصر


المزيد.....




- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة يَا سَيَّدَتِى ِمُنذ ُإحْدَىَ عَشرَ عَامَاً