ياقو بلو
الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 20:29
المحور:
الادب والفن
حتى قبل تخرجه من الجامعة
لا يتذكر لون آخر زوج احذية اشتراه،
ولا حجمه او مادة صنعه.
منذ ان شاهد شال امه يطوف على وجه الماء
لم ينتعل سوى ذكرى وطن ينتحر.
كان قد نزل النهر لينقذ ثعبانا من الغرق
بالكاد فك اقفال دوران الريح والموج
فردة حذاؤه اليسرى ضلت طريق البر.
استكبر ان يرمي الثانية طعاما للاسماك.
سار بضع خطوات
نظر خلفه،شكل هذا الاثر مضلل.
عرف انهم سوف لن يستدلون على انه القاتل
قال في نفسه:
من الخير ان اذهب الى البيت بدون اقدام؟
يتذكر انه بعد اربعين امه
استعار شعر حبيبته ونسجه تلك الليلة مداسا.
استيقظ الصباح بين قدميه
اطربته رتابة طقطقة المداس...
على تسريحة شعر موظفة الاستعلامات.
:انا هنا من اجل الوظيفة الجديدة.
اومأت اليه احداهن الى مكتب المدير.
استبشر بلحية المدير المسرحة بالحناء،
وسحنة الوان وجهه ونظارته الصفراء.
:من انت،وما قدومك المكان؟
:انا عبد الله يا سيدي.
:اخطأت العنوان ايها الغلام.
الازمة الاقتصادية اغنتنا عن العبيد يا عبدالله.
لكن،لا بأس اليوم بالجواري والايماء.
#ياقو_بلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟