اسطورة الحب والجنون

مروان المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 21:57
المحور: الادب والفن
    

في القديم من الزمان حيث لم يكن البشر كانت الخصال تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد وذات يوم
الابداع” ,, اقترح وكحل لمشكلة الملل لعب لعبت التخفي
.حينها صرخ الجنون اريد اريد ان ابدا... اريد ان ابدا...- انا من سيغمض عينيه اولا
, وبعد العد بدات الخصال في الاختفاء
ذهبت الرقة فوق القمر وأخفت الخيانة نفسها في كومة من الازبال
,هرول الولع وأختباء في الغيوم ومضي الشوق الى باطن الارض
والكذب قال بصوت عالي_" سأخفي نفسي ثحت الحجارة ثم توجه لقاع البحيرة
..... اتمت الخصال تخفيها ....ما عدا الحب
كعادتة لم يكن صاحب قرار فلم يقرر أين سيخفي نفسه
وعندما اوشك الجنون انهاء عده قفز الحب وسط حديقة الورد واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدا الصياح _" ان ات اليكم ’’ ان ات
كان الكسل اول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقة المتخفية في القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع الانفاس
وأشار إلى الشوق ان أخرج من باطن ألارض ’,
,وجدهم الجنون جميعا واحدا بعد الاخر
ما عدا الحب .....
كاد يصاب بالإحباط واليأس الى ان الحسد إقترب منه وهمس في ادنه ’’’
_ الحب متخفي في شجيرة الورد .
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف الى حين سمع صوت بكاء مرير يمزق القلوب .
ثم خرج الحب من وسط شجيرة الورد وهو يحجب عينيه والدم يقطر من بين اصابعه .
__ صاح الجنون نادما –“ يا ألهي – ماذا فعلت ,,,ماذا أفعل كيف أصلح غلطتي .
_ أجابه الحب – لن تستطيع أبدا ان إعادة النظر إلي ..
لكن لازال ما تستطيع فعله لأجلي كن دليلي  .
وهذا ما حصل من يومها الحب الأعمى يقوده الجنون.

#مروان_المغربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات