أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - -أنا أخو الوزير-














المزيد.....

-أنا أخو الوزير-


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


"أنا أخو الوزير" لم تكن هذه الجملة كافية لأنقاذ الأديب الفراتي السبعينيّ إبراهيم خرّيط وابنيه من الموت، بل من الإعدام إذا شئنا الدٌقّة، والإعدام لم يكن ميدانيّاً، الرجل كان وأولاده وبقيّة الأقرباء مختبئين من القصف في قبو، قبل أن يدخل القتلة ويخرجوا الجميع ويختاروا حصة الموت من بينهم، وشاء الضابط المسؤول عن المجزرة أن ينجو الأطفال والنساء. (هذه التفاصيل من إحدى الناجيات، أحد الأطفال سيق مع أبيه رائد خرّيط، قبل أن يصرخ: أنا طفل صغير اتركوني، نجا الطفل ابن الشهيد رائد وانعقد لسان أخيه ابن الثالثة الذي حقق معه القاتل من أجل سلاح مزعوم) "أنا أخو الوزير" مفارقة محزنة في بلد تحكمه عصابة من قطّاع الحياة، لا يفرق معها لا وزير ولا غير وزير! جاءت الأوا مر بقتل الناس الأبرياء إنتقاماً أو تخويفاً للبقية وما على هذه الآلات المُفرغة من أيّ حسّ إنساني والمبرمجة على القتل سوى التنفيذ، بلد لا يساوي فيه الوزير أكثر من حذاء يُرتدى من أجل الدخول إلى الأماكن الوسخة فقط! الرحمة عليك يا صديقي الطيب، نجوت من القصف الأعمى ولم تكن تتصوّر أن تكون نهايتك هكذا، أنت المحميّ بوزيرمن وزراء الخيال الذين ليس لهم ظلّ على الأرض! هل هذه دولة أم مقصلة؟ هل هذه دولة ممانعة ومقاومة؟ كما يسمّيها الممانعون القذرون، أم كرخانة أخلاق؟.

00

عائلة صليبي
تخبّط عصابة القتلة، لا يدلّ عليه شيء أكثر من هذه المجازر التي ترتكبها عصابات الأسد، فقدت توازنها بعد أن أسرفت باستخدام كل ما لديها من أنواع الأسلحة، فشل براميل الديناميت بعد فشل الطائرات والمجنزرات في إخماد الثورة، دفعها إلى أشكال عديدة من الانتقام: قتل أكبر عدد من الناس وبأي طريقة كانت، محاولة بائسة وأخيرة للعصابة التي تبكتر كل يوم طريقة جديدة للقتل، لم تعد تكتفي بارتكاب المجازر في الأماكن البعيدة والنائية، تصفية عائلات بكاملها، من الطفل إلى الشيخ، مستغلة صمت العالم المشين! بل أصبحت ترتكب هذه المجازر حتى في المدن الكبير، وعلى مرأى من هذا العالم القحب! آخر هذه المجازر وليس آخرها! مجزرة عائلة صليبي، أهل أصدقائي سفيان وغسان صليبي، عائلة طيبة ومسالمة، مثلها مثل أغلب شعبنا، تدخل العصابة البيت وتقتل كل من فيه ذبحاً: توفيق صليبي وزوجته شذى صليبي وأبناءهم:
ابنته الشابة : علياء صليبي
ابنته الطفلة : راما صليبي
ابنه الطفل : عبد الله صليبي
ابنه الطفل : عدي صليبي
أخوه الشهيد : عبد الكريم صليبي
أخوه الشهيد المدرس : محمد صليبي
ترتكب العصابة المجزرة انتقاماً من مدينة دير الزور البطلة، ولا تفرّق بين المشارك في سلميّة الثورة وبين الذي يدافع عن نفسه بالسلاح، وبين من لم يشارك أصلاً، هكذا ببساطة القتل من أجل القتل وبوحشيّة لا مثيل لها! أيّ يد هذه التي تمتدّ على عنق طفل في السابعة؟ مثلما امتدت إلى عنق عدي توفيق صليبي ومن قبله إلى أعناق مئات من الأطفال السوريين، أيّ يد يبارك حسن نصر الله؟، وإلى أين يرسل جنوده هذا المقاوم الكاذب؟ وكيف يحتمل العالم رؤية المزيد من أعناق الأطفال مقطوعة تتدلّى؟ والمزيد من رؤسهم مفصولة عن الجسد.

من هنا مرّ الغزاة
من هنا مروّا
هذه آثار سواطيرهم على نحر الفتى
بساطيرهم منقوعة بالدم
ولم يبق أحد في البيت حيّاً ليبكي.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير أيّتها المرأة الحامل
- إشراقات
- آآآخ يا عمّو آآخ!
- يوم في حياة شهيد
- سورية قصيدة حرّة
- صمتكم يقتل المزيد من السوريين.. كاتبة عربية وكاتب صهيوني نمو ...
- صباح عليكِ
- انشغالات يوميّة
- مطر رحيم في الصيف، على مدينة محاصرة. *
- حوار غير ودّيّ، بين الوردة واليأس
- هذا ليس كلّ شيء
- صور حديثة جداً.. لمدينة تحت القصف
- ومع ذلك
- صوتكِ أعلى من الحرية
- صمت أدونيس المتقطّع
- أحتال على الحزن قليلاً
- مركب ليبيا مركب اليمن مراكب تلحق بالمراكب
- مرّة أخرى..أحبّكِ
- طوفان
- ماؤك غير الماء


المزيد.....




- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - -أنا أخو الوزير-