رغد العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 21:30
المحور:
الادب والفن
" إجتمعا حَيث الحُب ,,,, وافترقا حيثُ المال"
بغداد - رغد العبيدي
كانَت لا تزال وحيدة ..تَحوُك أحلامها بِصّمت ,, حتى ظهر بحياتها من يشاطرها تلك الأحلام ..
كعادتها إرتَمت بحضن مرآتها .. لكن في صباح هذا اليوم المُشرق ..لَم تألفها تلك المرآة.. لأن كل شيء في ريحانة قد تغير..!!
إشراقةُ عيَنِيها ,, سعادةُ وجنَتيها ,, قلبُها الذي لَبس ثَوب الحُب ,,قد غيرها ,, صارَت ترتدي كلَ الألوان الزاهية ... حتى عرفَ من حولها أن شِعاعاً من الحب إلتفَ حول ريحانة ...كانَ عبد الرحمن يهاتفها صباحَ كلَ يَوم ,, لتأخذ َمصدر الطاقة مِن كَلماته وتسجلُها على كراريسها كأنها لحنُ جميل تتغنى به كل لحظة,,, كان عبد الرحمن يطير إلى ريحانَه حيث تسافر,,, يجدد العهد لها ومن ثمّ يعود إلى جسدهِ ويتركُ قلبه معها ....وذاتَ يوم وقع الواشون بينهما ... فأمضت هيَ بحسرَة فِراقه ... ورَحلَ هوَ بِمرارة النَدم ,,,,وَمضت الأيام .. وعادَ لها ليعتذر إليها ويعيد قلبهُ إلى نبضِها من جَديد ... قرر أن يبني لها سقفاً يلملم شتات أحلامها ... وترك أهله وأصحابه من أجل جمع المال لليوم الموعود .. فطال الغياب .. بعد إن كان يعزُف على قلبِها كُل يوم ... أصبحَ حضوره كحضور التاسع والعشرون من فبراير ..مشاعرهُ باردة تنقل رسالة جسده المنهك ... صارت تغضب لغيابه .. وصارَ ينهرها لأنه يعمل لأجلها .. بعد أن كان يقول كل شيء لأجلنا ...دَخلت مفردةُ لأجلكِ على قاموس عهدهما ... كلاهما على حق ربما...هي نسجت أحلامها بالحُب .. هو حاول تحقيقها بالمال ,, فألتقى الصَبرُ بنفاذه ,,, وحطم لوحة كانت ترسمها مرآة ريحانة بعينين متلألئة ... لتحولها إلى دمعة تبكي لمسة حانية لم تستطع يد المال مسحها!!!!
#رغد_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟