أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه















المزيد.....

اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعيانا القرفْ من اصطوانتكم المشروخه
في لجة الصراع والاحتدام السياسي بين الفرقاء المتصدرين للعمليه السياسيه, وحول جوهر ما كان يدور في حلاقاتهم واروقتهم المغلقه والعلنيه من مزاعم لعقد مؤتمر وطني موسع, لحلحلة الازمه الخانقه والمحتقنه التي كانت تعصف بمجمل المسار الذي انتهجته عمليتنا السياسيه الوليده, وبغية الخروج بنتائج ترضي جميع الاطراف المتصارعه والمتهالكه على اقتسام الغنيمه,!! وتضع الشعب العراقي المغلوب على امره على مرفئ ساجي يمهد للاستقرار والسكينة ويقود البلد المتشنج الى بر الامان.
كنت قد كتبت في مطلع ايار من هذا العام مقالا بعنوان (( احتمالات مؤتمر السأم والغثيان)) استخلصت فيه من ذلك الواقع المازوم نتيجة مفادها .
انه لن يعقد المؤتمر لا قريبا ولا بعيدا, وعززته بالاحتمالات الثلاث .
واستميح القراء العذر باعادة نشر المقال لكون الحال بقية تراوح على ما كانت عليه من قبل سنه واكثر وانها بعون المخلصين ستستمر الى نهاية الدوره البرلمانيه الحاليه وربما ستمتد الى اكثر من ذلك ومهما اضيف عليها او كحلوها بالملح والبهار ستظل نفس الاحتمالات قائمة راسخة في رأيي. متمنيا على الاخوه القراء التعقيب ورفدنا ببعض من ارائهم السديده والتي نتوخى من خلالها مصلحة لشعبنا ووطننا .

من وجهة نظر مواطن متفرج على المشهد السياسي الآني والذي يحبكُ أدواره الاخوه الأعداء , ثمة ثلاث احتمالات لما يسمى بالمؤتمر الوطني المزمع عقده للإطراف والكتل المشاركة في العملية السياسية العراقية الحالية, منوها من خلال طرحها, إلى إن الساسة والقادة العراقيون هم من افتعل ألازمه وأضرم نارها ,وهم من كان وراء تأجيجها وتغذيتها حطبا ,وهم من يقفوا ألان مكتوفي الأيدي خائرين يبحثون عن مخرج آمن من عنق الزجاجة التي حُشروا فيها .

الاحتمال الأول: انه لن يلح في الأفق المنظور أو القريب أي مؤتمر وطني يضم تحت لوائه الفرقاء والأحزاب السياسية المشتركة في العملية السياسية الحالية ,مهما شكلوا من لجان تحضيريه وأشبعوها نقاشا وحوارا, فلن تفضي إلى أي نتيجة تذكر للوصول إلى عقد هذا المؤتمر المزعوم , ما لم تتدخل به جهة أجنبيه تتمتع بموج اعلى كعب وأنجع زخما وقوة وفعلا مؤثرا يمتد إلى قلب الأحزاب والتكتلات العراقية المتخاصمة فيلوي عنقها للرضوخ إلى مشيئتها بعقد هذا المؤتمر دون زيغ وتهرّب .
قد يستغرب البعض من هذا الطرح التشاؤمي والمثبط للعزيمة والرغبة الوطنية العراقية, ويشكك بقدرة العراقيين على الحوار والإصغاء والتفاهم, من اجل حلحلة و تحقيق ما يصبوا إليه الساسة العراقيون ,من التقارب والانسجام والتوحد تحت يافطة وخيمة هذا المؤتمر .
لكنني امتلك من المبررات ما يجعلني انطلق بهذا التفسير, من خلال معايشتي للمعارضة العراقية ومؤتمراتها السابقة للنظام البائد. والمتمثلة ألان بأغلب رموزها وشخوصها ,ممن يتصدرون المسرح السياسي والقيادي الحالي ,وهم من يلعب بإدارة هذه ألازمه الخانقة التي تعصف بعمليتنا السياسية ,ولهذا ارجوا ان يستميحوا لي العذر لو رجعت بهم إلى الوراء أيام المعارضة ومؤتمراتها ,ومن كان يحركها ويديرها من خلف الكواليس.
وانا لا ابغي الطعن بمدى استقلاليتها ومكانتها واخلاص توججها , لكن مجرد تذكير هؤلاء الساسة والقادة, من انه لم ينعقد أي مؤتمر سابق للمعارضة العراقية منبثقا من إرادة عراقية خالصة متمخضة من صلب المعارضة العراقية ومن فصائلها العاملة في الخارج , إلا بفعل حراك وتحفيز دوائر المخابرات الاقليميه التي كانت تحتضن المعارضات العراقية العاملة على أراضيها ,أو بفعل الأدوار التي كانت تلعبها الدول الكبرى صاحبة القرار, و التي تبنت القضية العراقية مباشرة بعد احتلال الكويت من قبل النظام ألصدامي, علما ان معظم مقررات وبنود والبيانات الختامية لهذه المؤتمرات تقع تحت املاآت وايحاآت هذه الدول ومخابراتها .
هذه الحالة كانت فاقعة ساطعة لا يداخلها الشك والظنون في المعارضة العراقية , وكانت بعض الأحزاب تأخذهم ألعزه بالنفس, فيمتنعوا عن حضور هذه المؤتمرات خشية تلطيخ تاريخها النضالي والجهادي بالعمالة والعار .
فكيف ألان وقد انضوى الجميع ممانعين ومنسجمين في السلطة وما تعنيه هذه السلطة من منافع وحكم وجاه وامتيازات ونفوذ وثروة طائلة , فلا بد ان يحتدم الصراع ويشتد ضراوة وشراسة للتكالب على اقتسام كعكته .

اما الاحتمال الثاني : لو قدر لهذا المؤتمر الانعقاد بفعل القوى الخارجية المؤثرة ’فلن تكن حصيلته إلا عبارة عن خطب ومناظرات ومهاترات جوفاء,قد تخرج ببيان ختامي صوري فضفاض اجرد من جوهر و لب المواضيع والقضايا الرئيسة المتصارع عليها, وإذا ما أشير لها فعلى استحياء وخجل, أو من باب ذر الرماد في العيون ,أو من اجل المجاملة والترضية لبقية الاطراف التي تشعر بالغبن والتهميش على رصيف السلطة وقيادتها .
وستعود نفس الاسطوانة المشروخة, تتلكأ من جديد بعد انتهاء فصول المؤتمر مباشرة ,وستغدو هذه الفصائل والتكتلات أكثر نفورا وتشرذما وانقساما, وستتفاقم حدة الصراع إلى اعتى مما نحن عليه ألان, ثم تليها موجة كيل الاتهامات والتنصل من الوعود وتطبيق بنود ومقررات المؤتمر, ويظل العراق وشعبه يدور بحلقة مفرغه خاوية الوفاض قد تمتد عروقها إلى الدورة الانتخابية القادمة.
هذا ان استطاع العراق تجاوز محنته وتعافى, دون ان تعصف به رياح الجنوح والتوتر السياسي المزاجي, والذي سيقضي لا سامح الله ,على البقية الباقية من هامش الديمقراطية وبناء ألدوله العصرية .ففشل المؤتمر وإخفاقه في تحقيق مآرب ومطالب بعض التيارات والأحزاب, يعني تحولها وحسب تصورها إلى رفع سقف مطالبها ,والذي ينصب بسحب الثقة عن الحكومة وقيادتها ,وهي محور القضية المركزية التي يدور حولها الحراك السياسي ألان .
وموضوع سحب الثقة عن الحكومة ليس بالأمر الهين والسهل المنال, لعدة اعتبارات تتخلله , منها ما يخص قوة الحكومة وهيلمانها التي تفانت ببنائه وتحشيده كل هذه السنين, يقابله من الجانب المضاد ركاكة وهزال وضعف القوى المناهضة والمخاصمة لها, والتي يتعسر عليها لم شعثها المبعثر والمشتت في توحيد كلمتها ومواقفها .
اما الاحتمال الثالث : هو الذهاب إلى حل مجلس النواب الحالي, وإجراء انتخابات مبكرة , وهو ما صرح به بعض أعضاء دولة القانون مؤخرا, ويبدو انه بالون اختبار مبطن بالتهديد لكافة الإطراف السياسية المشتركة بالعملية السياسية, وهذا لم يتأتى من فراغ ما لم يكن ورائه قوة متنفذة داعمة ومحفزه له, وهو بالتالي يعني لكل الشركاء ,ان دولة القانون هي المستفيد الأول من إعادة الانتخابات وان لها القدح المعلى في الفوز والصدارة وحصد الأصوات, حيث ستكتسح الساحة البرلمانية بعدد مقاعدها ,لكون زمام الأمور بيدها وتهيمن على كل مفاصل وأوراق أللعبه البرلمانية والدعائية ,من دولة وسلطة ومال وتستطيع تسخير كل هذه الإمكانيات لصالحها, وبذلك ستستميل اليها معظم الشعب العراقي في محيطها الاقليمي , وواهم من يتصور عكس ذلك ويراهن على شعبنا الذي تستهويه السلطة والقوه والمال .
ولكن يبقى الافتراض الأهم, الذي يجب ان يعيه الفرقاء السياسيون والمسئولون العراقيين, أين هو موقع الشعب العراقي من كل خلافاتهم وصراعاتهم ومنابذاتهم ؟؟, وأين هو من هذا الصراخ والعويل والضجيج الاعلاميى؟؟ , الذي أعيا صدور هذا الشعب وصدع رؤوسهم وانعكست تداعياته على الواقع الخدمي والحياتي ,حيث انشغل الساسة بمصالحهم وإشباع رغباتهم وأحزابهم وذويهم وملئ جيوبهم وأرصدتهم.
فالقادة والساسة في واد هائمين يترنحون من نشوة السحت الحرام التي تدخل إلى أجوافهم. من رزق وعيش هذا الشعب المستضام الذي يتلضى كمدا وجوعا وحسره, ينظر إلى قادته بعين حاسدة ضامرة, لا يعنيه أو يرتجي من صخب وغبار مؤتمرهم المزعوم سواء ألتأم شمله أو اخفق, أي خير ,أو إنقاذ من محنته, طالما ظلت نفس هذه الأحزاب و الشخوص والرموز تدير دفة هذا البلد وتتلاعب بمقدراته.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!
- الف مبروك انتصرنا
- مجرد رأي
- الفدراليه...هاجسنا المرعب..!!!
- لقد هزُلتْ...!!!
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه
- لماذا التغطيه والسكوت على فضيحة ماليه من العيار الثقيل...؟؟؟
- الاسلاميون وبدعة الحركه التصحيحيه
- العراقيون كانو هنا
- الي بحزته طلي يمعمع..!!
- احتمالات مؤتمر السأم والغثيان...!!!
- مجلس النواب....الحلقه الاضعف في مؤسسات الدوله العراقيه
- ان لم تستحي ...افعل ما تشاء
- اما كفاكم استهانة واستخافا بعقول العراقين....؟؟؟؟
- الحزب الشيوعي العراقي...مواقف وآراء
- مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!
- الازدواجيه في تحديد ماهية وجنسية الدوله العراقيه الحاليه
- لا...لمؤتمر الاملاءآت العربي
- في ذكرى الربيع العراقي


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه