جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 12:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ظاهرة الاستشهاد بالايات القرآنية معروفة للجميع و تنتشر كالوباء و هي مزعجة لانها ليست قاعدة لمناقشات علمية. لكل شخص آيته الخاصة به يختارها لدعم فكرته و احيانا يحاول المنتصر و المعارض لنفس الفكرة الاستشهاد بآيات قرآنية مختلفة لتصل المهزلة الى اقصاها. و لكن ماهي اسباب الاستشهاد بالايات القرآنية؟ الحقيقة هناك اسباب كثيرة اهمها هي ما يلي:
اولا يستشهد الانتهازي بآية لتمرير فكرته على البسطاء و هو بذلك لا يحترم القرآن لانه ينتهز ايات القرآن لاغراضه الشخصية
ثانيا اعتقاد الانسان البسيط بان القرآن كلام الله و يساوى ايات القرآن بالاستشهادات العلمية
ثالثا و هذا هو الاهم يفسح القرآن نفسه المجال بسبب خربطة نصوصه و عدم تماسكها لكل شخص ان يقلع او يختار ما يشتهيه. (راجع مقالي السابق: في الخربطة يظهر صوت الله).
و لكن ام الخبراء و الخبيرات بالقرآن البروفسورة الالمانية Angelika Neuwirth
http://www.geschkult.fu-berlin.de/e/semiarab/arabistik/mitarbeiter/professoren/neuwirth/index.html
http://www.google.de/search?q=angelika+neuwirth&hl=de&prmd=imvnsbo&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ei=4DFxUOmOK8TZtAaI-YCQCQ&sqi=2&ved=0CCYQsAQ&biw=1280&bih=548
لا توافق بان القرآن نصوص مخربطة رغم اعترافها بان القرآن يقفز بسرعة من فكرة الى فكرة. تقول الخبيرة المحترمة التي كرست حياتها لدراسة القرآن علميا بان الذي ينتبه الى سور القرآن يكتشف فيها ديالكتيكية متسلسلة ايضا مثل التوراة تتكون من ثلاثة اقسام (ثلاثية القطب) اي هناك:
اولا مقدمة لكثير من السور على شكل قسم او مجادلة عنيفة او هجوم على اراء الاخرين او تهديد (لا اقسم بهذا البلد – كتاب لا ريب فيه..)
ثانيا ذكر قصص او اساطير الاولين في القسم الثاني لتعزيز الفكرة
ثالثا القسم الاخير الذي يعود الى التهديد (ان الله شديد الانتقام) او يذكر صفات الله (الغفور الرحيم و السميع العليم) باستعمال صفات تأتي مع البعض.
و لكني اعتقد ان السيدة Angelika Neuwirthنست ان القرآن يلتجيء للقسم في السور المكية لصعوبة اقناع اهل المكة. يدل القسم اخيرا على عجز و يأس الانسان كآخر ملجأ و ذلك هو اضعف الايمان (راجع مقالي عن القسم في القرآن).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟