أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تعريف الانهيار














المزيد.....

تعريف الانهيار


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدهور أمني لافت يعيشه العراق تحديدا منذ إعلان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عن الانتصار على الارهاب، ومنذ ذلك التصريح المثير صرنا لانجد مبررا لأي تساؤل يمكن طرحه على القيادات الامنية والسياسية، فقد صار الجميع مشغولا بحماية آخر المعاقل، والادق إن الارهاب صار يوجه ضرباته الى آخر المعاقل بينما تكتفي الجهات الرسمية بالصمت أو تشكيل لجان لاتعني شيئا سوى اضافة رقم جديد لمئات أو آلاف اللجان التي شكلت لمتابعة أنهار الدم العراقي دون جدوى طوال السنوات الماضية.
الضربات الارهابية المتلاحقة للمؤسسات الامنية وهجمات الكاتم التي لاتتوقف الا لتبدأ بحملة جديدة أكثر وحشية، هي معالم إنهيار أمني خطير لاتريد الجهات الرسمية الاعتراف وخطورة هذا الانهيار هو توقيته المتزامن مع الاحتقان الاقليمي والدولي الذي تعيشه المنطقة وإنسداد الافق السياسي في العراق وتعقد الازمة بين الفرقاء وهو حال يتناقض مع ما شهده العراق في السنوات الماضية حينما كان هناك ارهاب وتفاؤل سياسي.
تبدو القيادات العراقية هي الاكثر تجاهلا للمخاطر الامنية المحدقة بالبلاد، فهاهو مارتن كوبلر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يعبر عن قلق بالغ خلال بيان بمناسبة يوم السلام العالمي لتصاعد العنف في العراق وتحديدا خلال شهر أيلول حتى قال كوبلر "يساورني قلق بالغ جراء تزايد أعمال العنف التي شهدها العراق في الفترة الأخيرة"، مبينا أن "الأرقام الرسمية التي نشرت تشير إلى أن شهر أيلول كان أكثر الأشهر دموية في العراق منذ أكثر من عامين، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل أو جرح أكثر من ألف شخص، وشكلت الجرائم الدامية التي ما زالت تلحق بالعراقيين صدمة لكثير من الأطفال الابرياء والأمهات والآباء وللناس من مختلف مناح الحياة". وأضاف كوبلر "أدعو كل رجل وإمرأة في هذه البلاد الى رفض أعمال العنف هذه والتي لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال"، موضحا أنه "وفي ذات الوقت، أدعو حكومة العراق إلى معالجة الأسباب الجذرية وراء العنف وضمان تحقيق عملية سياسية حقيقية شاملة تحترم وجهات نظر ومصالح كل مجتمعات العراق".
في بيان كوبلر ملاحظات عدة، أولها إن العراق تجاهل يوم السلام العالمي وهو ما لم يقله كوبلر نصا لكن الوقائع تشهد غياب اي احتفاء بهذا اليوم رغم ما يعنيه لبلد مثل العراق، ويسجل بيان كوبلر إن الجهات الرسمية العراقية تجاهلت أيضا الرقم الكبير للضحايا الذي سجل في أيلول دون أن يشير لذلك نصا بل كان الغياب الرسمي مدويا كما تم تجاهل معالجة الاسباب الجذرية للعنف والتي لم تكن يوما من الايام شاغلا حقيقيا للجهات السياسية بل تحولت المصالحة الى سلوك مهرجاني لانفاق الاموال أو التحشيد الانتخابي لا أكثر.
الدولة العراقية تستعيد الستراتيجية الامنية القديمة التي ترى إن استمرار النظام وسلامة القيادة هو الهدف الامني الاول ومادام النظام هو الحاكم فإن بقية المشاكل هي أمور عابرة لايخلو منها مكان أو زمان وهي طريقة تدميرية عندما تسيطر على أذهان قادة سلطة ما لأنهم لن يستشعروا الخطر أبدا وبالتالي لن يكتشفوا حجم الكارثة الا بعد وقوعها، لقد أعاد قادتنا تعريف الانهيار فهو ليس عشرات الهجمات الارهابية في ساعة واحدة من النهار ولا سقوط مئات الضحايا ولا احتلال الارهابيين للمقرات الامنية والسجون واطلاق سراح الارهابيين والانهيار ليس تصيد الارهاب للمسؤولين الامنيين في وسط العاصمة وبقية المدن بالكواتم، والانهيار حتى ليس تسوية المنازل بالارض وتشريد ساكنيها، الانهيار تحديدا هو استهداف السلطة العليا، هل تذكركم هذه النظرية بأحد؟.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعطيل الاصلاح
- الباحثون عن حل الأزمة
- صراع المالكي والهاشمي
- قبل التسليح وبعده
- العنف: تطورات خطيرة
- دولة في العناية المركزة
- إستقالة صارخة
- زيارة العنيد أوغلو
- الصمت الذهبي
- مخطط تأجيل الانتخابات
- لص وقاتل
- دماء وأموال وضياع
- الملفات المضادة
- إسحبوا المعارضة
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا
- الفارق خمسة ملايين فقط
- مهرجان التصعيد
- مصارعة سياسية حرة
- نفط ويأس وحلقات الفشل


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تعريف الانهيار