أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - ذكرى عبد الناصر تمر دون أن يتذكرها أحد ...؟!














المزيد.....

ذكرى عبد الناصر تمر دون أن يتذكرها أحد ...؟!


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 02:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كتب تمراز يقول : قبل أيام معدودة مرت علينا ذكرى رحيل الزعيم العربي " جمال عبد الناصر " , فتذكرت فورا فلم للفنان الراحل " أحمد زكي " ناصر 56فطلبت بمشاهدته على جهازي الحاسوب , فجوتها فرصة لأعيد مشاهدته من جديد , حيث ولدت بع سبع سنوات من رحيل عبد الناصر الذي غادرنا في الثامن والعشرون من أيلول لعام 1970 .
ساعتين وأنا أشاهد فلم ناصر 56ساعتين من الشعور بالغيرة والكرامة فأدركت حينها مدى إحساس الجيل الحالي بالمهانة , ومدى تعطشه ألان ونحن في أحوج الحاجة لها تحفظ كرامتنا كعرب وكبشر يتنفس الهواء , فهذا الجيل لم يشهد عبر العقود الثلاثة الماضية من هو عبد الناصر وما شهدوه ألان سوى سلسلة الهزائم والانكسارات والتراجعات التي تملا أفقنا العربي ذلك الأفق المجهول الغامض , هذا زمان سياسات الإذعان والتنازل واستباحة حقوق الإنسان وحقوق الأرض العربية , تقدمها لنا وسائل الإعلان الهابط في حله يسمونها " الرأي والرأي الأخر " هذه الوسائل التي تغنت بحقوق الإنسان العربي وانتصارات السلام الزائف , فتحدث لنا حاله من الخلل النفسي وفقدان التوازن الداخلي , وتؤدي في نهاية المطاف بأن يخلط المواطن العربي بين مفاهيم الهزيمة والنصر والسلام لديه ...؟!

إن استدعاء الماضي ليس بكاء على ذكرى قد رحلت ولن تعود , لا هو مجرد إحساس على أمجاد انقضت أيام الراحل جمال عبد الناصر , وإنما هو استحضار له في الذاكرة , ومن الذاكرة كدعوة للاستنهاض , فالراحل عبد الناصر وغيرة من القادة العظماء في تاريخ هذه الأمة , ليسوا مجرد أفرادا أو قادة مرور مرورا عابرا في هذا التاريخ الأغبر من تاريخ العرب , وإنما عصورهم كانت عصور نهضة ومراحل بناء , عرفت فيها امة العرب بان هناك قادة كانوا يقولون " لا" , استنهضوا طاقات شعوبهم من الحضيض , ووظفوا قدرات شعوبهم ليصنعوا لهذه الأمة مكانتها لتليق بها بين الأمم .

ألان ظهرت وللأسف الشديد كثير من سياسات طمس هذا التاريخ , أو محاوله تشويهه بكل الوسائل والطرق , من قبل مسوقي الحضارة والمروجين للانفتاح على الغرب من دعاة الواقعية والعقلانية وأصحاب الفكر الهابط , بالإضافة إلى ما يسمى النظام العالمي الجديد والذي أبدعت فيه وسائل الإعلام العربية أوسع وأكبر إبداع في إعلامنا المقروء والمرئي والمسموع .

لقد مرت ذكرى رحيل الزعيم " جمال عبد الناصر " كذكرى " شم النسيم !! " فمن الضروري جدا أن نذكر هذه الأجيال الضائعة بالأهداف التي طرحها عبد الناصر وقضى حياته كلها مناضلا صلبا في سبيل تحقيقها , فشعاره القائل " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " تؤكده اليوم حال العرب أكثر من أي وقت مضى .... سياسة الاستسلام للعالم العربي تجاه الغرب , بعد أن تخلينا عن كل أسباب القوة التي نملكها وذهبنا طائعين لبيت الطاعة للرأسمالية الغربية ؟؟

الاستعمار بكل أنواعه من " الاقتصادي إلى العسكري " ها هو يعود لينشر قواعده في رقعة الشرق الأوسط وقلب العالم الإسلامي , هو الاستعمار الذي يمارس كل يوم حقوق الإنسان بقتل أطفال العرب في العراق والصومال والسودان واليمن ... ويسكت عليه بعضنا , بينما يسهل له ذلك بعضنا الأخر كل ذلك على حساب كرامه شعوبنا العربية ...

ماذا تعرف هذه الأجيال عن عبد الناصر ؟
ماذا تعرف هذه الأجيال عن معنى تأميم قناة السويس ؟
ماذا تعرف هذه الأجيال عن دعم الثورة في الجزائر ؟
ماذا تعرف هذه الأجيال عن دعم الثورة في اليمن ؟
ماذا .... وماذا .... وماذا .......

في النهاية : إن ذكرى تحوي هذا المخزون الكبير من التراث النضالي لا تموت ولا تندثر ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطويها النسيان ... تحية إجلال للقائد الراحل الرئيس " جمال عبد الناصر " ...انتهى .

فلسطين الأصل أسدود



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي القوى المحركة في ثورات التحرر الوطني ...؟
- من رسائل الشهيدة ريتشل كوري إلى والديها ...
- من أهم قضية القدس أم قضية اللاجئين ...؟؟
- التحرر الوطني والاشتراكية الحديثة
- نريد حلا للدولة الفلسطينية ...سيادة الرئيس - أبو مازن - ...
- اللاجئون الفلسطينيون في محادثات السلام ....
- ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟
- وغزة تطحن العابرين ....!؟
- دروس عربية لرؤى يسارية
- مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية
- مرحلة النصر والهزيمة ...
- نحن نصر لا يتحرك ...!؟
- الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..


المزيد.....




- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - ذكرى عبد الناصر تمر دون أن يتذكرها أحد ...؟!