أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ثقافة وتخطيط














المزيد.....

ثقافة وتخطيط


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 22:12
المحور: الادب والفن
    



قصة الذئب لم تكن كذبة من الفتى ولا اختلاقا !. الذئب هاجم القطيع على طريقته ، والفتى كان صادقا حين نادى قومه مستنجدا : الذئب ، الذئب . لكن القصة المثبتة ظالمة . ظلمت الفتى واتهمته بالكذب وحب التسلية واختبار همة القوم . لذا حين هاجم القطيع هجومه العنيف لم يجد من يهب لنجدة الفتى ولا القطيع .

خطة الذئب قامت على جس النبض ، والتحرش ، والاقتراب ، واختبار الجاهزية .

الفتى كان يقظا فنادى ، والقوم لبوا النداء في البداية ، لكن همتهم هي التي فترت . والذئب (الذكي) استغل الفرصة بعدما روّض القوم .

( ها أنا "أعلن" تصحيحي التاريخي لقصة "الفتى والذئب" الشهيرة ، فأرفع الظلم عن الفتى المتهم زورا وجهلا وغباء بالكذب. أعارض القصة ، وأثبت الحدث ، والله من وراء القصد .)

هذه الجملة ( والله من وراء القصد) لها في ذاكرتي البريئة موقف وحكاية ! ( في الشهر الأول للانتفاضة الفلسطينية الأولى نشرت "ملحمة الشعب" إعلانا عن وجود كميات من لحم القص "صدر الخروف" بسعر سبعة شواقل فقط ، وأنهت الملحمة إعلانها بجملة "والله من وراء القصد" ! ... فهمت الجملة حينها على طريقتي البريئة ظانّا أن "دعما" للمنتفضين قد وصل !!، ولم أفكر في رداءة السلعة المعلن عنها !!!)



في جوف الليلة الفائتة أفقت بلا تخطيط ولا قصدية مسبقة . عند الثانية والنصف غادرت فراشي بضيق سببه ارتفاع حرارة الجو .

أشكر شرفتي المفتوحة على الجهة الشرقية لأنها تبقيني على اتصال مع الحياة خارج المنزل . أشرب قهوتي وأدخن سجائري ، وأحاور نفسي في هذا السكون المطبق على الحي .

لا أجمل من السكون ، والليل ، والقهوة ، والخيال ، ومراجعة الذات . من قال إن الإنسان يكون وحيدا في السكون ، والعزلة ؟!

ساعة وربع الساعة تحركت فيها لغتي مع ذاتي ، وطافت خيالاتي الدنيا ، والذات ، وما تحفظه الذاكرة وتستحضره من قصص السياسة والتربية والأدب ... قبل أن تشق السكون أصوات شاحنات الحي وهي تتجه غربا . تلتها أصوات نشطة لبعض الديكة .

دبت الحياة في المكان فقتلت خلوتي .



في النقاش الدائر مع زملائي صباحا كنت حادا بعض الحدة . قلت موضحا سبب إطلاقي لقب (المثقف) على زميلي الشاب (علاء أبو ريا) : إن كل من يعمل بضمير ، وانتماء ، وهو يرسم غاية نبيلة مثقف . لا أحترم من يحسب حساب الكسب المادي فقط بعيدا عن معنى رسالته التربوية التثقيفية ... رسالة المعلم في زرع القيم والانتماء والاعتزاز باللغة والهوية من أهم مهماته .



ظاهرة العنف المجتمعي حضرت في ثنايا النقاش خلال اليوم . من يتحمل المسؤولية ؟

المسؤولية جماعية يشترك فيها الأهل ، والمدرسة ، ودور العبادة ، ووسائل الإعلام ، والاتصال الحديثة ... الظاهرة تعم وتنتشر بخطورة لا يجب السكوت عنها .



(فهم المسموع) ، و(فهم المقروء) ظاهرتان تقودان إلى شيء من الخلاف ؛ في الفهم والعلاقات والنتائج . لم يعد الأمر افتراضا بل صار واقعا يستحق الالتفات والمعالجة والتعليم ....



لم يكن الفتى كاذبا . مجموعات المقتحمين تواصل (تحرشها) واقترابها ودخولها إلى ساحات المسجد الأقصى ... بدأت التنفيذ بعدما اطمأنت إلى ردة فعل قوم الفتى .

....غدا يوم جديد



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنسيق لا حصاد
- فقاعة صابون..إمسك حرامي
- برق في السماء ، برق في دورا
- أقمارنا أقمارنا
- يوم العسل
- لا تيأسوا من روح الله
- (نوافذ) رفعت زيتون المشرعة على التاريخ وحكمته
- اليوم العالمي للقلب
- شتاء وأغان وأيام مسرعة
- ثريات الذهب
- مياه بيضاء وقلب مثلها
- إلى متى ؟؟
- سيزيف لم يمت
- مطر...مطر
- ليس بالخبز وحده....
- بنات العين
- أوراق تنمو...أوراق تسقط
- -عاشق على أسوار القدس- لعادل سالم :
- لو دامت لغيرك....
- رموز وسأسأة ضياع


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ثقافة وتخطيط