أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني














المزيد.....

الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يزعجني كثيرا ،أن من يختلق الصراع مع أي طرف لا يمتلك القدرة على ادارته ،وبالتالي يهرب الى عباءة جلالة الملك ويختبيء تحتها ،دون أن يعلم تبعات الزج باسم جلالة الملك في ما يستحسن أن يطلق عليه"صراع الديكة " في الأردن ،ليفوز من ينتصر بالباطل بالرضا الأمريكي،إنما هو فعل عاجز لا يستحق تسنم المسؤولية؟!
وإني لأستغرب أيما إستغراب من هذه الأطراف التي بنت صراعاتها على أسس وهمية، دون علم منها أن مصلحة الوطن والمواطن تقتضي تبني الحكمة نهجا ومنهجا ،لأن أي لعب بالنار دون حساب سيحرق الجميع وعندها لات ينفع الندم.
وباعتراف جماعة " الإخوان المسلمين" الذين وضعوا في خانة العداء للدولة والبلد ،بعد معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والذكر والسمعة ،شأنها شأن أخواتها السابقات كامب ديفيد وأوسلو،يعترفون على الملأ وجهارا نهارا أن خلافهم على جلالة الملك وليس معه ،وبالتالي قطعت جهيزة قول كل خطيب .
وعليه لا داعي للتستر تحت عباءة الملك ،وعلى الجميع من الذين توسم جلالته فيهم خيرا وسنمهم المناصب الرفيعة، أن يتوقفوا فورا عن الزج باسم جلالة الملك في صراع الديكة الحالي في الأردن ،وعليهم أن يجترحوا حلولا سلمية وشفافة لما يجري في الأردن ،وأن تكون مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم ،وليتذكروا أنهم أقسموا اليمين أمام جلالة الملك أن يكون في خدمة الوطن بنائين لا حاملي معاول لهدمه؟!
لنعترف جميعا أن الأردن يخلو من الموالاة الحقيقية والمعارضة الحقيقية ،وإن رسم البعض صورة وردية ،كي يقال لصانع القرار والمرجعية العليا في الأردن أن هذا موال لنغدق عليه المال والمناصب ،وذاك معارض فلنحرمه أسس العيش الكريم؟!
ما يوجد عندنا في الأردن هو مصالح وأدوار ، والويل للدولة إن لم تعط هؤلاء ما يطلبون وما أطمعهم ،ولا أبريء حتى من ظهر أمام الرأي العام بأنه معارض وهو في حقيقة الأمر غير ذلك ،كما أن من يدعون الولاء ليسوا إلا صيادي فرص ،مع أنهم مكشوفون ،ولكن لعبتهم تروق للبعض ،فهم يؤدون أدوارا مطلوبة.
أروي قصة حدثت مع أحدهم وكان طالبا لوظيفة محرر في منبر اعلامي رسمي ،ولكنه رفض، الأمر الذي جعله يتسعين بكافة شياطين الجن والإنس ،وكل مفردات السوء في كافة اللغات ،ليشتم يمنة ويسرة ،ويعتدي حتى على كرامات الناس،ولسوء حظه تصادف دخولي عنده وعندما سألته عن ثورته تلك ،أجاب بأنهم لم يقبلوه في وظيفة كذا،وتابع :أنا ابن بلد وخدمت البلد ..عندها كان لا بد من التدخل بمشرطي لأضع حدا لهذه المهزلة التي تسمى :"ابن البلد"،فسألته :يا صديقي لو ذهبنا معا الى وسط البلد وزرنا المكتبات الموجودة هناك ،فكم كتابا لك فيها عن الأردن؟فأجاب مشدوها :ولا كتاب! فعاودت سؤاله مرة أخرى:ولو ذهبنا الى الأندية الرياضية فكم هدفا سجلته في مبارياتها للأردن ؟فرد صعقا:ولا هدف! فسألته للمرة الثالثة :ولو فتشنا كتاب غينيتس للأرقام القياسية فكم اختراعا سنجده باسمك للأردن؟فبهت الذي إدعى :وأجاب :ولا اختراع!عندها :قلت له ولم أبالي أن ما أنجزه هو كتابة التقارير في زملائه! وهنا سكت شهريار عن الكلام اللامباح وطأطأ رأسه دون أن ينبس ببنت شفه؟!
ما أود قوله هنا أن على الجميع أن يتقوا الله في هذا الوطن الذي لم يتمكن الصهاينة من اجتياحه " تصحيحا " لوعد بلفور ،وقد حاول الأعور الدجال موشيه دايان ربيع العام 1968 فعل ذلك ووجه الدعوة للصحافيين بمرافقته الى عّمان لاحتشاء شاي النصر ،لكنه وبفعل التلاحم الأردني الفلسطيني عاد يجر أذيل الخيبة والهزيمة ولم يتمكن من سحب قتلاه وجرحاه ودباباته المحترقة من على أرض المعركة لتعرض هذه الدبابات لاحقا في شوارع عمان إشارة للنصر.
لذلك أقول أن علينا أن لا نرتكب حماقة تدمير الوطن التي عجز عنها الصهاينة بكل ما أوتوا من قوة وحقد دفين على البشرية جمعاء.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
- الحدود الملتهبة
- التغيير المطلوب


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني