أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....














المزيد.....

حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتار المواطن العراقي في حكومته، لا يعرف ماهيتها ، طبيعتها ، مهامها ، هل هي حكومة شراكة ! أم حكومة محاصصة ! أم حكومة معارضة !
اصبح المواطن يستغيث بين عجلات الحكومة التي لا تمتلك اية مقومات حقيقية لحكومة تحمل صفات مشتركة مع حكومات العالم ، وتظهر الغاية من حكوماتنا المتنوعة كأنها تألفت لنهب المال العام وبقاء الحاكم اطول مدة في دست الحكم للتحكم في رقاب العباد.
كما يلاحظ المراقب للوضع السياسي العراقي عدم تحمل اي مسؤول في الحكومة لاية مسؤولية ، سواء في نهب المال العام او الفساد اوالفضائح المالية او الخروقات الامنية .
الجميع فوق المسؤولية ، الحكومة لاتستطيع معرفة من تحاسب لانها لا تستطيع ادانة احد او الحكم على مجرم ، فاذا ما حكمت المحكمة الجنائية على قاتل ، ارتفعت الاصوات تصرخ : الحكم مسيس ، واذا هرب مجرم من وجه العدالة ، طالبت الاحزاب المعارضة باصدار عفو عن المجرمين لكي يتسنى للمحكومين والهاربين العودة الى مراكزهم الامنية والسياسية والادارية ليعاودوا الكرة في اعمال النهب والقتل والجريمة المنظمة .
نرى في سياسة القوى المعارضة للحكومة خطوطا عريضة تبغي المعارضة من اتباعها اسقاط الحكومة والخلاص منها لانها لم تتمكن من اسقاطها عن طريق مجلس النواب، اذ فشلت خطة استجواب رئيس الحكومة في البرلمان، ولم تنجح المساعي في كسب رئيس الجمهورية الى جانب مشروعها وخطتها في اقالة رئيس الحكومة .
لذلك اتبعت خطوات تكتيكية يمكننا ايجازها بما يلي :
اولا : تفجير اكبر عدد من السيارات المفخخة ببغداد لاثارة الرأي العام وتحشيده ضد الحكومة على اساس انها حكومة لا تستطيع حماية المواطنين .
ثانيا : خلخلة الوضع الامني من خلال اغتيال المسؤولين والضباط والسياسيين .
ثالثا : مهاجمة السجون والمعتقلات وتهريب المجرمين ، مثلما حدث في سجن حديثة وسجن تكريت .
رابعا : الضغط على الحكومة من خلال البرلمان لاقرار قانون العفو العام على اساس ان السجناء ابرياء
ولم يقترفوا جرائم القتل والتفجير والارهاب .
خامسا : محاولة تحريض دول الجوار والضغط على الحكومة ووضعها في ققص الاتهام وادانتها على اساس انها عميلة لايران و تتعاون مع النظام السوري .
سادسا : العمل على اشاعة الفساد الاداري والمالي والرشوة في مفاصل الدولة ودوائرها واتهام جهة واحدة ، او طائفة واحدة بالمسؤولية عن الخراب والفساد والرشوة .
سابعا : تخريب المشاريع وعرقلة انجازها واتهام الحكومة بالعجز عن توفير الخدمات مثل مشاريع الماء و الكهرباء .
ثامنا : عرقلة المشاريع الانمائية في الوسط والجنوب من اجل اثارة مشاعر الاستياء على الحكومة لاقناع اتباعها بانها حكومة فاشلة لا تستطيع خدمتهم ومن الافضل لهم العودة الى اسلوب حكومة العهد المباد، حتى صرنا نسمع ان حكومة صدام افضل من الحكومة الحالية علانية وفي الصحف التي تصدر ببغداد.
تاسعا : عرقلة تنفيذ الاحكام الصادرة عن القضاء بحق المدانين والمجرمين بشتى الاساليب والطرق كي لا ينال المجرم عقابا او قصاصا ويحصل على غطاء يساعده في التملص من الجرائم التي يقترفها رغم توثيقها من قبل التحقيق القضائي لتشجيع المجرمين على التمادي في اعمالهم الاجرامية بحق المواطنين .
عاشرا : ضرب قانون الانتخابات وتشويهه والعمل على تشكيل مفوضية انتخابات غير مستقلة تأتمر بامر الاحزاب في المستقبل ما يتيح لها التدخل السافر في عملية الاقتراع التي ستجري مستقبلا .
ولكي لا نطيل في حشد العديد من النقاط الاخرى التي لا يجهلها اي متابع للوضع الحالي الذي اتسم بالخراب والفساد ، نجد انه لم يبق امام المواطن العراقي غير حل واحد ، هو اللجوء الى التغيير على الطريقة الحديثة اي طريقة الربيع العربي اسوة بما حدث في تونس ومصر واليمن ، ولكن من يضمن ان تكون نتائج هذا الربيع ليست مشابهة لما آلت اليه الاوضاع في مصر وتونس واليمن !!
الامر المؤكد والذي يسمح بالتغيير الايجابي ومن اجل ان لانقع مرة اخرى بين فكي الرحى ، بين سندان القوى المتطرفة ومطرقة القوى الاقليمية ، هو العمل على رص صفوف القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية والمتنورة من أجل خلق تيار وطني تقدمي تنويري يستطيع النهوض بمهام المرحلة القادمة وانقاذ البلاد من الفساد والخراب .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية
- صخب السياسة العراقية
- تخبط القوى السياسية يعيق بناء الدولة الحديثة


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....