تمارا جلّو
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 01:10
المحور:
الادب والفن
لم أبتســـــــــــــــــــم
********************
لم أبتسم منذ اكثر من عشرين عاماً من الجهل , تجاعيد وجهي يضطجع فيها سياسيين ومشايخ ووجهاء واصلوا رحلة سفرهم باحثين في دواخلنا عن مسامة ترحب بهم تشاركهم الفساد والسرقات وعبودية الرجل والامنيات الضارة , لم أبتسم منذ أكثر من ثقب النوافذ وانا اتطلع الى النور المتدفق من عين الشمس واتساءل أين يختفي الظل في مثل هذا الوقت تماماً... لم أبتسم منذ اكثر من خجل إصبع كبير يمد عنقه من جورابي السميك باحثاً عن متسع للحرية , لم أبتسم منذ أكثر من ألم الاضطهاد وقضايا العنف الاسري والأمراض النفسية والمجتمعية , لم ابتسم منذ تقليل عدد النساء في البرلمان وإبعادهن عن السياسة والادارة وحتى الصحف أحياناً , وحين قررت ان أرسل هذه القطعة النثرية القصيرة تذكرت مزحة لازمتني الابتسامة مع ذكراها ...في احدى الصحف العربية التي كان لايسمح للنساء النشر فيها وخاصة ممن يعانن من الضعف اللغوي إشترت ام علي سطراً في صفحة الوفيات لتنعي ولدها وفي الفراغ المتبقي كتبت دعاية لنفسها فظهر النعي كما يلي ( ام علي تنعى ولدها وتكتب قصائد جميلة ) .
تمارا جلو
#تمارا_جلّو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟