أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول














المزيد.....

الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم سيكون الأمر مفرحا، لو كنّا على موعد مع النصر ،أو على موعد مع الإعلان عن أمر يرفع سمعة الوطن ونسمو به ،ولو كنّا كذلك لفرحنا كثيرا وربما دبكنا ورقصنا ،وأقمنا الأفراح في الليالي الملاح ولكن.....
نحن على موعد مع مغامرة ربما تذهب بهذا الوطن ،وتعصف به وتجعلنا أشلاء يضرب المثل بنا ،ويقال فينا أن الكِيِس من إتعظ بغيره،ولا أظن أن الكياسة ستقترب منا ولو على بعد مليون سنة ضوئية ،لأن الكيس هو الذي يهيء-" لخصه"-بيته الماء عندما يرى النار تشتعل في- " خص" –بيت غيره.وما أروع الحكمة عندما تظهر في وقتها ،إنها كالبدر عندما يدلهم الليل ويحل الظلام الدامس"وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"؟!
أقول هذا الكلام المغصوص ،لأننا بانتظار ما سيحل بنا يوم الجمعة المقبل ،الخامس من تشرين الأول 2012،والذي يرغب " الاخوان المسلمون" فيه تنظيم مسيرة تضم 50 ألفا من كوادرهم وأنصارهم،ولعمري أن ذلك مسموح به حسب الدستور المعمول به في المملكة.وقد يقول قائل :وأين المشكلة؟
الجواب على هذا السؤال الساذج سيكون فلسفيا فرضيا معقدا ،وهو أن الدولة ستقوم هي الأخرى بحشد كبير للرد على " الاخوان" وهنا نكون قد قمنا بتخزين البنزين بجانب النار المشتعلة ،لأنني هنا أفترض يقينا عدم وجود النوايا الحسنة.
لذلك أقدم الحل وأعرف مسبقا أن أحدا لن يأخذ به ،لأنه انبثق من عقل فردي غير موجه ولا يبغي من جهده سوى رضا الله وحده .
ويكمن الحل بأن يسمح لجماعة" الاخوان المسلمين" بتنظيم مسيرتهم وأن تقوم الدولة بحماية المسيرة حتى آخر فعالية فيها ،لأننا أبناء وطن واحد ،وسيكون اختلافنا تماما كمن يقول أن له الحق بثقب السفينة وتحديدا كمرة القيادة لأنه حر في عمله .
ولعمري لو أن الأمور سارت على هذا النحو ،ورجع " الاخوان" الى بيوتهم سالمين معززين مكرمين ،وعادت القوات الأمنية –وحبذا لو كانت بدون سلاح ظاهر على الأقل- الى مواقعها سليمة معافاة من كل أذى،فان صورة الأردن ستصبح أنصع بياضا في المجتمع الدولي ،وسيتمتع الأردن بنقاط أخرى كثيرة لتعامله السلمي مع الحراك الاخواني ،وسيسجل التاريخ لصانع القرار أنه امتلك الحكمة الكاملة بمنعه حمام الدم أن يحدث .كما أنه سيذهل سفارات العالم قاطبة والتي هي منشغلة هذه الأيام بتوقعات ما سوف يحدث يوم الجمعة المقبل.
التعامل السلمي مع مسيرة " الاخوان" سيحافظ على اللحمة الوطنية وسيغذيها وستصبح مقاومة للجراثيم مهما كانت قوتها أو اتقان صنعها،فأبناء تنظيم " الاخوان" هم امتداد وأخوة لأبناء القوات والأجهزة الأمنية الأردنية.

المطلوب في هذه المرحلة ومن الجميع اتقان القراءة السليمة لمجريات الأمور في المنطقة ومنها الأردن بطبيعة الحال ،والتي تقول أن الاسلام السياسي قادم ولن يقف عائق في وجهه،وهذا يعني أن على صانع القرار في الأردن أن يفاجيء العالم ويعلن تكليف قيادي من " الاخوان" بتشكيل الحكومة ،فإن نجح ،بقي يمارس مهامه بتوفيق من الله ،وبقي السلم في الأردن مصانا ،وان فشل ذهب بضغط من الشعب ،وبقي الأردن أيضا مصانا.
هناك ظواهر غير مستحبة تحدث في الأردن هذه الأيام ،ومنها أن البعض يحاول الإصطياد في الماء العكر ،وكنت أتمنى أن يكون هؤلاء من الأقوياء القادرين على وضعية رجل الدولة ،فالله سبحانه وتعالى يقول من فوق سبع سماوات "وإن استأجرت فاستأجر القوي الأمين"وأغلب ظني أن من يفشل في تمثيل بلده في الخارج تحت أسوأ الظروف لا يجوز أن يعتمد عليه؟!
التجييش الحاصل هذه الأيام في الشارع الأردني مرفوض،وتنظيم مسيرة ثانية تحت إسم " الموالاة " لتقابل مسيرة "الاخوان" وبدون وجود أمني ،أمر مرفوض أيضا، لأن ذلك يعني اعطاء الإذن الصريح وفسح المجال للبلطجية لممارسة مهامهم التفجيرية.
ما نشهده حاليا في الأردن ،هو صراع ديكة أمام الحكم الأمريكي ليتوج الفائز على أشلاء الأردنيين . فهل من حكيم؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
- الحدود الملتهبة
- التغيير المطلوب
- بلغ السيل الزبى
- -الربيع العربي - تبديد للطاقات العربية لمئة عام مقبلة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول