- حكايات شعبية من محافظة بني سويف - جمع / مؤمن سمير

مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 00:44
المحور: الادب والفن
    

" حكايات شعبية من محافظة بني سويف " جمع / مؤمن سمير

* الحكاية الأولى:
كان فيه جمل وحمار أصحابهم بيحمّلوا عليهم في الشغل..فالحمار قال للجمل يلا نهرب منهم..وفعلاً استنوا لما الليل جه وهربوا في الصحرا..وهما ماشيين الحمار قال للجمل أنا فيه جوايا صوت يعني عايز انهق..الجمل قاله علشان خاطري إوعى تعمل زيطة أحسن حد يسمعنا فيعرفوا مكانَّا..الحمار قاله متخافش يا أخي دانا حتى بانهق بصوت واطي خالص وفعلاً بدأ ينهق بشويش وبعدين الحماس أخده فصوته بقى يعلى ويعلى لحد ماسمعه جماعة تجار كانوا ماشيين فراحوا ناحية الصوت ولقوا الحمار والجمل ..فرحوا ومسكوهم وشغلوهم في شيل الإشولة...بقى الجمل متغاظ ومش قادر يتكلم..التجار حمِّلوا عليهم جامد في الشغل لحد ما الحمار قرّب يغمى عليه وبِرِك مكانه..راح التجار شالوه وحطّوه على الجمل الغلبان..فاق الحمار وقرّب راسه ناحية راس الجمل وقاله ازيك ياجمل ...سكت الجمل وبعدين قاله أنا اللي غلطان من المبتدا للمنتهى لأني مشيت ورا كلام حمار !!!
المصدر / سيد محمد علي مفتاح.عزبة شرارة الغربية التابعة لمركز الفشن محافظة بني سويف. 79 سنة . فلاح .

* الحكاية الثانية:
كان فيه بلد صغيرة كل أهلها طيبين وغلابة وكانوا بيجمعوا من كل واحد منهم كيلة درة شامي وكيلة شعير ويحطوهم في يوم معين في السنة في طاحونة قديمة في النهار عشان العفريت ييجي بالليل ياخد الغَلَّة...قعدوا على الموضوع ده سنين طويلة لحد ما صادف إن كان فايت على البلد راجل عاقل وحكيم في نفس اليوم الموعود..سألهم ليه بتودّوا رزقكم في الطاحونة فقالوله عشان العفريت من أيام الجدود بييجي بالليل وياخدهم...فهم الراجل إن فيه حرامي بيضحك عليهم ويسرقهم..قالهم طيب أنا النهارده رايح أقابل العفريت عشان أقنعه يسيبكم وما يخدش حاجاتكم قالوله انت مجنون ؟ حد يعرف يشوف العفريت ! ارجع أحسن ياكلك قالهم ماتخافوش كل واحد بياخد نصيبه..قعد في الطاحونة واستخبى لغاية الليل ماجه ولقى الحرامي داخل فراح عامل صوت مرعب وقاله استنى عندك رايح فين ..الحرامي اترعب وقاله انت مين..قاله أنا عفريت والمكان ده عجبني ومش هاسيبه..لو شفتك تاني هنا هاسخطك قرد...قاله توبه أهوِّب من الحته دي تاني أبداً أبداً أبداً... الراجل نده ناس البلد وفهمهم الحقيقة ورجعلهم حاجاتهم ..ومن يوميها بقوا الناس يحكوا لبعض ويقولوا صدق المثل اللي بيقول " ماعفريت إلا بني آدم "....
المصدر/ عطية مسعود ناجي. قرية هربشنت التابعة لمركز ببا محافظة بني سويف.59 سنة.فلاح.

* الحكاية الثالثة:
كان مرة فيه واحد فايت على واحد واقف جنب بير غويط .. رمى عليه السلام بصوت عالي راح الراجل اتخض ووقع في البير..أهل الراجل الميت قعدوا مع أهل الراجل اللي خَضُّهْ في " قعدة عرب " يعني زي المحكمة بالظبط .. ناس عاقلة وكبيرة تحكم بين الطرفين.. المهم إنه كان وسط المُحَكِّمين مُحَكِّم مشهور وعاقل من البدو... انعقدت الجلسة وتأخر المحكِّم البدوي وقت كبير لغاية ما الناس اتضايقوا.. وبعدين وصل وهو لابس عمامة كبيرة وراح داخل على القعدة ومار ماش السلام على القاعدين وقعد علطول.. الناس استغربوا وزعلوا وقالوا دي باين عليها " عِمَّه على بِهِمَّه " وكانوا بيقصدوا إنه تصرف مش حكيم .. فرد عليهم وقال لا والله دي " عمه على فِهِمَّه " .. قالوا ازاي ؟ قال أصل لو رميت عليكم السلام هتقعوا ميتين زي الراجل اللي رمى السلام على واحد فمات... ففهموا قصده وحكموا ببراءة المتهم لأنه مكانش قاصده يموته إنما نصيبه كان كده... يعني قضاء وقدر....
المصدر/ أحمد جميل كامل. مركز أهناسيا. محافظة بني سويف. 70 سنة. فلاح .

#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات