أوقفوا عنجهيتكم عن المرأه

أليانا الياس

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 02:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

اثناء متابعتى لأحد القنوات الفضائيه ليلة امس واذ بلقاء تحت عنوان (الحجاب وفوائده) وكان ضيف الحلقه سيء الذكر القرضاوى احد ع ... باقرة الامه الاسلاميه لا بل و ابرزعلمائها الحاضرين فقمت على الفور راكضه الى مكتبتى لاخذ حبة مهدىء للاعصاب كون حضور هذا الرجل وسماع صوته غير مرغوب فيها وينتابنى حاله من التوتر والاشمئزاز والغثيان, ولم اكن اسمع فى تلك اللحظه صيغة السؤال التى كانت مطروحه عليه ولكن استوقفتنى ملامح عضلات وشرايين وجهه المشدوده التى كانت على وشك الانفجار واذ بالقرضاوى يشجب و يستنكر بشدة ما وصل إليه حال الفتيات المسلمات من مغالاة في الزينة والتبرج والتعري، مؤكدًا على أنه لا قيمة للحجاب إذا كان شفافًا أو وصّافًا، ولا فائدة لحجاب غايته الزينة. وأشار القرضاوي للأسباب التي أدت بالمرأة المسلمة إلى التبرج، موضحًا: إن مصيبتنا في هذا العصر أننا مبتلون بالحضارة الغربية الغاشية المكتسحة للعالم، فالغربية لها فلسفتها الخاصة في اللباس والزي، غير فلسفتنا نحن؛وانا هنا اتسأل .. الى متى سيبقى هذا الموضوع يحتل الساحه الفكريه والاجتماعيه حيّزا كبيرا من الجدل الثقافي الراهن. فالإنسان الطبيعي تتمثل انسانيته بعفته وبالتالى هو قادر على ضبط ايقاع أعصابه و غرائزه ولا يحاول التسلق والاعتداء على النساء وممارسة الجنس رغم انوفهن إلا وفق ما هو طبيعي وصحي وذالك من خلال التوافق والحب و والانسجام...إلخ. من هذا المنطق الحجاب والنقاب هو إدانة أخلاقية لكل منيفرضها على الغير من باب الالزام وانا هنا ادعو القرضاوى وامثاله عن الكف الفورى الممارس بحق المرأه واتهامها بالورع والرياء والتخلف فاذا لم يكن سكان هذه الارض من الرجال غير قادرين على التحكم بغرائزهم الجنسية فليذهبوا الى الجحيم .اذن نحن أمام جملة من المتناقضات والمبهمات في هذه المجتمعات كلها تنسف بناها الإيديولوجية بالكامل. والأهم من هذا وذاك كيف سنكتشف وكيف سنعرف مدى تقوى وعفة المؤمن والمؤمنة ونختبرهما استعداداً ليوم الحساب العظيم، إن لم يكن هناك اختلاط؟ وهذه أهم نقطة جوهرية في فقه الحجاب والنقاب، الذي اصبحت ذات معزوفه ممله ومقززه فالمتأمّل في حديث القرضاوى وامثاله نجد ان التركيز على مظهر المرأة واختزال كلّ قضاياها في النقاب والخمار والحجاب والبرقع الخ ... وللاسف الشديد يخفون في الواقع، قضايا أساسية كالحقوق المدنيه وحقوق الإنسان والهوية والمواطنة، والخيارات الأيديولوجية وكيفية الارتقاء نحو الافضل كالحداثة وغيرها من المسائل العالقه باذهاننا ... فأوقفوا عنجهيتكم عن المرأه وابحثوا عن قضايا ذات مستوى اهم .

#أليانا_الياس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات