|
جنة من خيال
مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 14:44
المحور:
الادب والفن
عندما أردت أن أشتري ما تبقى مني
دفعت الثمن أجنة قلبي
فلا تسألني كثيرا" عني "
... أنا بعض منهم وبعض مني
بك قد يكتمل ما فقدت مني
بك قد أفقد مادفعت لأجله مني .....!
ويقولون وجعل لكل شيء سببا .... لكن بعد أن عرف ألعجب، بطل ألسبب .....!!!!
كان وليدهما، قطعة روح لم تنبض بها ألحياة، بعد تلك الصدفة التي عرفتهما الى بعض . دعاها أحدهم " من كبار ألسمؤولين " لحضور مؤتمر، أعتبارا لها وتكريما، وأعتزازا، أن لم محبة . جلست ومدعوها جنب ألى جنب على مقعدين متجاورين، فلا بد من ذلك، فهو صاحب الفضل في حضورها، فكيف لها ألا تكون ألا قربه! وهي لم تكن من غير ألمعروفين عند بعض ألحضور، بل كثير منهم، فهي من منتسبات أحدى دوائر ألوزارة التي وجهت الدعوة لصاحبها " ألمسؤول الكبير " الذي أستضافها على الخلفية تلك، ( أن المؤتمر برعاية وزارتها ) . سره أن لها أعتبار بين ألحضور، وأن لها قيمة معتبرة بين ألحاضرين، حتى أنه لم يتفاجأ أن بين فينة وأخرى، هناك من يتقدم ليحيها ويحيهما معا! بل لفت أنتباهه حال دلوفهما الممر المؤدي الى باحة المؤتمر وأرتقاءهما سلم الدخول الى القاعة، أن تحييا بأسمها وتنادى، وذاك ما بطل عنده العجب، حينما عرف أن لها صيت مهني يبطل السبب، فحمد ألله في حسن أختياره وشكر حميد حسن ما أختار، ثم ومن قبل، ليست هي عنده على غير مقام عال وقيمة طيبة ومعزة . أنتهت جلسة ألافتتاح ألاولى الى فترة أستراحة، فاخذا مكانا في ألاروقة كما ألاخرون يتناولا ضيافتهما ويتحاوران ويحدثان بعضهما، وبين لحظة وأخرى يطل عليهما ذاك وهذا من المعارف والاصحاب ليتبادلا التعارف والحديث وما يكون من عابر كلام . وهاقد بدأ منهاج المؤتمر في جلسته الاولى لتنتهي ألى جلسة عرض ومناقشة البحوث والدراسات وما يقدم من أوراق قراءة . وفي أنتصافها، ألتفت أليها وهو يهمهم مخفتا صوته، حيث البحوث تعرض وتتلى، ورأسه قريبا من جانب وجهها، وعلى مد من أذنها، ليخبرها أنه سيغادر! لابد له من ترك المؤتمر وألانصراف! تفاجأت، تلك اليانعة الشابة ألاربعينية، من صاحبها الختيار الستيني العمر، كيف له أن يتركها ويقفل راحلا وهو من جاء ليصطحبها وتصاحبه الجلسات هذه؟ لا بأس عزيزتي، ) عزيزتي ـ مفردة يتلفظها النحبة مجتمعيا وتعتبر معيارا راقيا لثقافة المجتمع وانفتاحة، ولا تؤول ولا تؤول الى غير مقاصد الاعتزاز والاعتبار )، حسنا ـ لآ احب الانتظار أكثر، فحين يبدأ عرض البحوث وتقديمها سيكون لزاما أن أضيع وقت اكثر لآحضر المناقشة وألتداول ...، وأنا لا أستسيغ ذلك وليس لي صبر على تحمل سماع أكثر، والبحوث بالعدد والكم ليست بقليلة، حسنا عزيزتي ـ هل لي أن أتركك عائدا ألى المنزل لارتاح؟! كانا قد جاء كل منهما مسؤولا عن نفسه، فلا هو تولى مجيئها وأحضارها، ولا هي تحملت كيفية ذلك عنه، فكل واحد منهما في شق منطقة على غير البوصلة الجغرافية للسكن، مع ذاك كانا طوال طريق كل منهما يتحدثان ألى بعضهما عبر الهاتف الخوي ألنقال، ريثما يصلا سويا ويدخلا معا، وذاك ما حصل فعلا ودون سابق ترتيب غير الصدفة الزمنية . غادر قافلا راجعا تاركا أياها مستغلا فترة الاستراحة ألثانية، على أمل ان توافيه بما بعد رحيله وأن يبقى هو على أتصال مادامت باقية لحين انتهاء ألمؤتمر، وهكذا ودعها . وحين عودتها ألى حيث كانا جالسين، وجدته جالسا مكانه، شاب أربعيني، لم تعرفه، ليس بوسيم، وما هو على غير ذلك، رفع عينيه أليها بين ألتسائل وألاستسماح، هل هو مكانك؟ معذرة أن كنا تطفلنا على حيث جلوسك ..؟، لابأس ردت عليه، ولا يهم، فهناك هذا المقعد الشاغر جنبك أن ليس من هناك تنتظر...، سأشغله وحصل خير، أهلا بك، شهرزاد، عرفت بنفسها، أنا ستار، ذاك هو أسمه . ماذا تعملين شهرزاد ؟ وما حضورك هنا؟ ردها كان وافيا بخير ما دل وقل، أردف قائلا :أنا من وزارة العلوم ، وخلال اليومين القادمين أشد رحالي مسافرا ألى المانيا، مذ أسابيع عدت منها، أردفت شهرزاد، كنت بدعوة من معهد دراسات استيراتيجية ولمدة شهرين، لآشارك في برنامج لمنظمات المجتمع المدني، يا سبحان ألله، قال ستار، حيث كان رده، أن أليها غدا مسافر ليلتحق بدورة في الادارة والمالية بدعوة منهم أيضا، صدفة طيبة وليست على بال . أطراف ألحديث تجاذبا وتبادلا جوانب الكلام ، حيث هي ألقواسم المشتركة في البلد نفسه وهو المسافر اليها للمرة الاولى وبأستضافة ذات الجهة، وحيث انها كانت في زيارتين متتاليتين وبدعوتين وزيارات سياحية سابقة لآكثر من خمس مرات خلال السنتين الماضية، فلا بدها من بعض الاشارات، شيء من المعلومات وقليل مما تعرف تزيده به خبرا وتثري به معلومة خبرا . يا للصدفة، ليتك تأتين معنا ويكون لنا بعد هذا التعارف صحبة وصداقة، أقلها لكي باع فيما ينتظرنا وما نحن عنه غافلون ..،! لابأس عليك يا ستار، ستجد ضالتك و تكتشفها ولن تظل، سيسفر لك البلد عما فيه وتسفر لك الايام عما تخبا، ونفسك ستسفر عن هواجسها، فلا تبالي كل يوم هو في شأن، وساحاول أن أجري اتصالاتي لارى ما أذا تنظر جهة الدعوة في دعوتي ومشاركتي، وأن كتب نصيب سيكون لي حظ فيه، أتمنى حيث قال، ستار، وكان رده . تبادلا أرقام هواتفهما واتفقا على يتواصلا، عل ان يصلا ألى ان قد يسافرا لنفس الوجهة . بعد اليوم الثالث من لقاءهما في المؤتمر هذا . هاتفها، هل من قسمة ليست ضيزى ونصيب من حظ وافر؟ هل سنكون معا في السفر الى حيث ....؟ ممكن نعم، فالدعوة قائمة وبالامكان توجيهها لي لما يترتب عليه من موضوع الاقامة والسكن حسبما يتبع بسبب تأشيرة الدخول الى البلد، لكن ......! الامر في الحاسوب! فاسمي سبق وأن ثبت في الحاسوب ودون وسجل، ويعني هذا اني ممكن ان أشارك لكن على نفقتي الخاصة وحسب ضوابط الدعوات وبرنامج الاستضافة من لدن الجهة الداعية، عليه لا اتصور عائلتي سترى في الامر من بد، اي أنها قد لن توافق، هذا وان برنامج الدورة لايمت بمجال عملي صلة، وهنا سيكون للرفض مبرران . مع ذاك قد يكون لنا لقاء فحتى اليوم كانت العائلة تضع برنامج سياحة الى هذا البلد خلال هذا الشهر، كانت تلك توضيحات شمس . رن هاتفها بنغمة الرسائل الواردة، كان هو، ستار، يزودها برقم هاتفه في بلد الدعوة، ليتواصلا ويتصل بعضهما ببعض، بعد يومين من سفره . رن نبضها حتى زادت دقات قلبها، وهتف هاجسها ( معقولة ؟ )، ردت عليه برسالة حمد سلامة الوصول مع تمنيات بالتوفيق والسداد، كان جوابه رسالة ( هذا البلد ـ مدينة تستفز الغرباء ... )، سكنت وسكتت، حقه، هي زيارته الاولى، وجديد عليه الطابع، ومستجد هو في تقبل ما يراه مقبول أو مرفوض، لكن ليس بالضرورة، فهناك من قبله زملاء زاملتهم كانوا اقل مدنية وحضرية منه ومستوى اجتماعي وثقافي، ووظيفي حتى، لم يستفزوا ولم يغيروا، لكن تغييروا الى كيف يتكيفوا الى كيف يكونوا غرباء يستفزون ولا يستفزون وبعد حين! نعم، أكثرهم، بل كلهم ألا ما ندر، كانوا يأخذون الحياة بما تضع لهم وتحت انصبهم بعدما تصورا انها ( الحياة ) ممكن ان تنصب عليهم جام جهلهم وغفلتهم عنها! لاباس عليك ستار، هكذا هين المهم انت كيف؟ . كانت مكالمتها له بعد أيام، أو بالاحرى أتصالها به لترى ماذا وراءه وما أستفزه؟ يبدو أنه مندمج ومشغول في قاعة المحاضرات وفقرات ودروسها الدورة، فكان جوابه رسالة ( ألان أنا في المحاضرة ـ اعذريني )، ولم يبين أنه سيتصل بعبارة وعد او جملة، ولم يعطها موعد لآتصال لهما لاحق، لاباس، هكذا هي، ل م ؟ لماذا أشغل بالي أن لم يتصل! شانه، ودعواتي له بالتوفيق والسعادة . ماذا؟ ماذا يعجبك ان اجلب لكي من هنا؟ هل من شيء هناك في بالك؟ انتي سيد العارفين ولك خبر فيها، أعلميني ان كان في نفسك رغبة لشيء لاجلبه لكي معي، أي شيء، مكالمة هاتفية من ستار ألى شمس، في الايام الاخيرة من وجوده في بلد الغرباء المستفزين، بنفس الوقت، فعلا كانت عائلتها على شد الرحال الايام هذه سفرا اليه، نعم السفر الى هذا البلد بعينه، لكنها لم تشأ أن تخبره خلال حديثهما الهاتفي، حيث لها فرضيات، أن قد يكون أو لايكون، فالاحداث بظروفها لا بما يصنع لها أحوال ومشيئات، فقد تخبره أنها، أو أنهم عائلتها وهي قادمون، لكن قد لا يشاء، وتركت الاحداث لمصيرها وما تؤول . نعم، تزامن سفرها وعائلتها والاسبوع الاخير من تواجده هناك، وصلوا البلد، وحيث اعتادوا النزول في نفس الاوتيل في مركز المدينة وسط العاصمة، والذي لا يبعد كثيرا عن مقر وبناية الجهة الداعية المستضيفة، ولا عن ألاوتيل الذي يحجز فيه لآقامة المدعوين في الدورات، فكلها في نفس المقاطعة الجغرافية، طلبت الى عائلتها بعد يومين من وصولهما، القيام بزيارة الى المعهد، لتحية أساتذتها والموظفين، ولتتعرف على ألمستضافين الجدد المدعويين، وفعلا قامت بالزيارة لكن، ماكان على البال لم يكن، فمن اليوم هذا هم في أستراحة ختام الدورة والاستعداد للسفر نهاية الاسبوع، و الاكبر طامة، أنهم لم ينزلوا في ذات الاوتيل المعتاد التعاقد معه والمتعارف عليه! يا لحسن الحظ ....! والثالثة أنها سألت عمن ييقيم في الاوتيل المعتمد هذا من المدعويين و ستار ان كان من بينهم، فكان الرد انه غادر منهم من هو مستعجل الرحيل عائدا الى اهله وقد يكون من بينهم، لكنه ليس بأكيد! . ل م؟ لم عليها أن تهتم؟ لاضير، فليسا بينهما غير تعارف ألاصحاب او صداقة عابرة، ف لم؟ ل م تهتم بوجوده أو عدمه؟ ما هو بصديق حميم ولا ..... مجرد شخص عرفته . ما كانت تختلف سياحتها ألمرة هذه عن سابقتها، كلها مع نفس افراد ألعائلة وألاقامة في ذات ألفندق وبنفس ألجناح ( ألسويت )، فأدارة ألفندق أعتادت أن تكرم زبائنها ألمداومين المواضبين على الاقامة لديهم، بأن تحرص على أستضافتهم حسبما يفضلوا، وتنزلهم في جناح لهم فيه سابق نزول كنوع من ألخصوصية وألاعتبار والتمييز . ألمهم ....، لم يصادف خلال مدة أقامتها وعائلتها، ورغم تجوالهم وتنقلاتهم في محلات وأسواق وشوارع وضواحي ألمدينة وأطرافها، أن صادفته أو توهمت أنها رأته هناك أو هنا ولو أشتباها! وحيث عيناها تربي ناظرة هنا وهناك علها تراه أو تبصر وجوده صدفة وصدفة تائهة بين دقائق ألزمن، ولم تحظ ببت منها، وها هي تعد ألراجع منها عجلة ألزمن، وتتقدم لتطوي ألايام حيث موعد عودتهم قادمين أيبين ألى بلدهم، فالسياحة أنتهت، وأيام قد تحسب عليها ترفيه ونزهة، وما هي بالنسبة لها ألا تغيير مكان ألاقامة ونزولا في غيره، وأستراحة عن أداء ألواجبات أمنزلية ومهام بيت ورعاية عائلة وووووو....، لا تتعجبوا هذا....! ففي روحها جرح من حزن ألم، ومن يصاحبها ألرحلة ليس بفاكهه ولا طريف ولا بشوش ألطلة ولا خفيف ألظل ولا شفيف ألطلعة، لا ...، بالعكس هي كذلك وفقط، حتى أدارة ألفندق ترى ذلك، وأنتبهت أنها هي فقط باسمة ألثغر ضاحكة ألوجه، وقد أسروها بهذا وأعترفوا لها ببصيرتهم وما أبصروا فيها، وميزوها عن عائلتها، ولله ألحمد فيما يرى . عادت ألادراج، وعاد كل شاكل ألى ماهو، بين ألتزامات ألعمل وألعمل ألوظيفي وواجبات. كانت قد تركت جهاز هاتفها ألنقال ( صامتا ) دون رنين، فترة سفرها،فهي ليست في حاجة به، لترى من سيتصل بها حينها، ويبدو أن أتصال سجل قبل أيام من عودتها أتيا من جهاز هاتفه بالرقم ألمسجل عندها، ظلت بين التردد في ألرد عاجلا لتزيده علما أنها ألان وفقط رأت تسجيل نداء اتصاله، وليفهم من بعدها أنها كانت في سفر حيث كان، وبين ألحيرة ألا ترد! وبين ألاقدام وبين ألتراجع، وما عسى ان يكون؟ أن هكذا أو كذلك، فألامر لن يبقى كما هكذا ولن يدوم كما هو، فان لم تتصل أليوم ستتصل بعده، وأن لم يعاود الاتصال هو بأي وقت، سيعود ليتصل وقت اخر، وحسب . ماكانت هي كالهودج ألمهتز خيلاءا أو راحة، ولا تدري أن هو نسيم عارم أم زوبعة هادئة! لم تفتح كوة لترتمي على فراشها شموس باردة، ولا هزيع مذعور حيث تركض ألارض نحو نهار رطب، ونسيم جاف غير ساخن . يبدو أنه شعر أن الدنيا أصغر من ان تستوعب ما في نفسه، فقد غادر في قلبه نبض أبتز ألمه، وأستقر في جويفاءه، تتوجت أمنية لم تحتسب له فيها أمال، ولم تتوقع أن تصغي لما يؤلمها، فقد كان أتصالها على غرة، أن فيه شوق لما هي، وأن في نفسه رغبة من لقاء، وأن أسفه وحزنه أكل بعض ما أستفرغته روحه في سفره حيث ألترفيه والراحة وألاستجمام وقضاء أوقات صبيانية . فهمت انها أحلام يقضة، تتهاوى وتتقاعس عن أن يفرط في حق، أستوعبت أن فيه بعض ميل، وكثير من أعجاب مكمم مموه لاتشوبه ألنصاعة، وليس في تعاملها غير ألرسمي من ألانفتاح وألمحدود من ألتقابل، وقطعا لابد أن تكون . ومهما يكن فكلاهما ليس برابح، فالهاتف في قلبه، ذئب أليف، وتوق ألى أستمتاع براحة وأحساس بمريح من شعور، أهازيج ليست كاذبة، وأكذوبة تهزج بصدقها، أين أنت، أين أنت يا شهرزاد؟ فالاعجاب اعترى مهجتي، والتفكير بك أستهواني، وووووووو يبدو اني عاشق! فالعشق يعتلي ويمتلك نبضي، ويسود روحي ووجد قلبي؟ كلما ألتقيا حيث تجمعهما مجالس رسمية بدعوة أي منهما الاخر في ألمحافل، ليس في لقاءهما غير ألطبيعي ألعادي من ألتعامل وألرسمي، خصوصا منها، بل انها كانت ملتزمة، لم تقييد نفسها ولا وجودها معه برياء ولا تمثيل، بل كانت حريصة صريحة، انك صديق وفقط . أصر ختام ما حضرا ومغادرتهما، أن يتناولا طعام ألغداء بدعوة منه، مازحا : ألغداء على حسابي" لا بأس، لا مانع، كان ردها " لي ساعتان من ألان على ألا أتاخر عما مسموح لي من ألتأخير، ضاع ألوقت في طريق ألوصول ألى مكان أعتاد أن يتناول وعائلته أو أصاحبه وأصدقاءه وجبات فيه، وذكر انه مكان لابأس وعلى مستوى، لكنها حقيقة، لم تجد فيه ما وصفه ولا ميزات كبيرة مما ذكر! خصوصا أنها وعائلتها أعتادت أرقى الاماكن وأشهرها أسما وأن ليس من ألاعلام، لكن هي كذلك . وكان ألشمل حيث جاء أللقاء وحضر، حاول جاهدا ألا يبدو متدينا فيما عليه تجاهها، ولا متعاليا عما هو فيه، ولا ناسكا متربعا محراب راهب ولا مندفعا تلوكه ألتحفظات، وهي جهد أيمانها تحاول الا يسقط نظرها في عينيه، وألا تغرق عيونها تحت نظراته، وألا تنغمس تنهدات في أقاويل ألنفس وتقولات ألروح . لكن ما ضاع زمنا في طريق ألوصول ألى ألمكان، أطول وأكثر مدة مما جلسا ألى بعضهما، كان جلوسه قربها لا امامها حيث ذلك طلبه، وهذا ألمكان ألبعيد عن سكناها أرهقها وجعلها تناظر ساعة ألزمن كل دقيقة تسبقها كل لحظة، وما كانت تروم ذاك، بل دائما تفضل أن تكون حتى أماكن تواجدها ألرسمية في ظروف ليست بالحسبان، أقرب ما تكون ألى محل سكناها . ضاعت دقائق ليست بقليلة من زحام ألطريق وبعد ألمكان، لكنه لم يضيع فرصته في ألتحدث أليها ولو بخصوياتها وأستفهامات عن حياتها الشخصية ووووو ...، هل لي أن أسأل؟ هل أن أعرف؟ هل يحق لي معرفة ..!؟ يباغتها بكل ذلك ودون أن تترك له فرصة أنه يفاجئها، لآنها جعلت من ألامر ان يبدو طبيعيا عاديا لاغبار من أعجاب ولا رذاد من ..!، عادي، عادي، كان ردها وأجابتها، فهي لم تعتد أن تراوغ في ألصراحة ولم تتحايل في الادلاء، أن كان شيء يهمه أن يتعرف عليه، فان ليس منها أو من بين ردودها، فبأي ومن أي ممكن أن يعرف، وأن ليس أليوم، فبعده لا بد . أوصلها حيث يسمح له بعبور منطقة يقال عنها أنها محذور عليهم وصولها وحسب توجيهات دائرة عمله، وحيث منطقة سكنها، لابأس : أترجل هنا أنا وأكمل، لا عليك، ولا تهتم عادي، جد عادي، ألمهم طمنني سلامة وصولك حيث طريق عودتك صار بعيدا، أترجاك لم تتناولي طعامك ولم تكملي حتى للقمتين مما طلبت، خذي ألفافة وكلي على مهلك في ألبيت هنيئا مريئا، فقد كان طلب ألى عامل ألمطعم ان يلف صنف طلب طعامها لتأخذه معها ( هكذا الان ألناس اعتادت ودون خجل او رياء أن تحمل معها باقي كثير مما تطلب من أصناف طلبها وليس ألفتات ـ قطعا ذلك فقد دفعوا مالا بالمقابل، فلا عيب )، لا...، عذرا، لا يمكنني ستار، فاللفاة تشير الى اني كنت في غير مكان ألدعوة، وثم معروف انه هناك أستضافة، وألعلبة لا تدل على أنها من ذات ألمكان ألرسمي، فعذرا! وأنا ممتنة لك واجعلها لعائلتك زادا هنيئا ( وبالعافية ) . ترجلت وأستوقفت سيارة أجرة ألى منزلها والذي أقرب اليها وصولا من بيته الابعد مكانا صار، وضمن ألوقت ألضائع، كمن خرج من ضربات جزاء للعبة كرة ألقدم، دون أن تسدد ركلة خارقة او يسجل هدف، أو رمية زاوية حتى لآي منهما، كانت تلك رؤيتها فيه، ولو بتحفظ، لكن أللعبة لم تنتهي، شوطها ألاخر ودون تسلسل، نكمله في سرد جديد لاحق، فقد يكون في أللعبة أكثر من شوطين حسبما معتاد، فقد لقاعدة ما شذوذ .....! هاتفها للمرة تلو الاخرى، وكل مرة يطلب القاء والجلوس معها، ولما كانت ظروف كل منهما التزامات العمل، ومواقع سكنهما البعيد عن الاخر، ما تحول دون لقاء الا بظرف يضع نفسه في خدمته، او لنقل في خدمتهما وتحت تلبية أبتهالهما اللقاء . صارحها دون مكابرة ولا مخادعة، بل بكل من الصراحة ما أوتي من جرأة، انه يكن لها قدر كبير من المودة وكم أكبر من ألحب، لا ، بل الوله والعشق، سألها : هل تبادليني المشاعر نفسها؟ هل فيكي بعض ما في؟ سألها وهو يلمس حقيقة انها تقدره وتكن له الاعتبار بحدود الصداقة لا اكثر، حتى وان أحس أن نوع من المشاعر التي يتخيلها عنه فيها، ويخيل اليه انها تعتمر نفس الاحسلس الذي لها منه، فهو واثق انه صعب عليها، لكنه وضع في حسبانه، انه ليس صعب، وليس عليها صعيب، هو رجل ناضج وسيم لطيف مثقف صاحب مركز وظيفي راق، وهي مثال المرأة المطلوبة، ثم الفارق هناك فيها بمن يرى ويعرف من النساء، سمات وجدها فيها، قليلة في اخريات، ان لم مفقودات، أناقتها، حضورها، شخصيتها، والاكثر جاذبية فيها ـ قوامها ..! أريد أن أسعدك، حدد بكلماته مراده معها، يبدو أنه وجد شيء من الفقدان وبعض الحرمان عنده، ويبدو أنه تواجد كثير من الحزن تحت عيون ضاحكة وشفاه متبسمة، وبدا أنه ملء قلبها ألم، عليه، عليه لزاما لها وعليه لزام أن يبدد ذلك كله ويعوضه بالسعادة التي وعد،! يبدو أنه وضع شعرا للحب وأبعاد أيدولوجية، حتى تجلى له كأس المودة، وان الارض سماء كونية تجعل العشق كلمتين، كلمتين تفتح شبابيك تملآ الفراغ بلحن ونغمات، بل أنه لن يكون ملام وكأنه في سمات الملائكة! أو كأن ألدروب تقفل بعده طريق الهوى، وأن ألارض بلا خارطة دونه حيث يمشي ووجهها أمام مخيلته . ياعزيزي، أحذر، أراها حبال مكر فلا يبهرك مباح طريق الى من تريد أن تسلك، فلا تجعل ألامر عملة لاتفلس ولا تجعل للكذبة قارة تعيش عليها، أرى نار تستفيق في جمر يا " ستار " جمر يخجل من أشتعاله ويغتسل بسيئات من حبل أستغفال، أستغفال للذات وجلد، عليه لن تقبل صلاة حين تنتهل نوازع الرجال، هل ترى ان عافية منه ستكون؟ وهل من معافاة تعتريك حيث لهث كما يطلى الجلد برذاذ ؟! تناغمت ظلال وارفة بين ما يرى " ستار " وبين جيد " شهرزاد " وقد جفت شموس شتاءها حتى تندى ظل أرضها كعروش خاوية تنفض العشب . أه أه يا لقلوب كصناديق يتسبب منها الضوء يقينا وغفلة، قالت : كيف أريك الرضى؟ وأن أريك الرضى أن أبدت النفس خافيا فما أنا عنك ولا عني راضية! يا لهذا الصلف الروحي! كان جوابه، أترفضين أن أسعدك؟! لم تجب ولم ترد ببت حرف، فقد كانت ترى الدخان، دخان يتصاعد أسمر حالك السواد بني السحنة يشوبه بياض ألامل الرمادي والمنى الكالحة، كبطل جريء بروح صامدة ونفس بالية وهباءا من ذلك كله،! اليوم، اليوم لامست شهرزاد أوراقها كثعالب هاربة، نتهرئة، بين خجل وأضطراب ونظرات محتشمة، كأنها تتساقط من فوق سحب ومن تحت غيوم الارض، خجلت حتى من جمالها أن لم من حسنها، أستفزها أعجابه وأستفزت فيها عشقه لها وولهه، حتى كأنها رأت نفسها كدم فاسد على مسرح الحب، وعلى خشبة الاربعين، فأنى أن يكتب لها مكانا في قصيدة سوداء الشعر تتوسد الدواوين؟! دعيني تشاركيني الحياة أينما نحن، قال " ستار "، دعيني أطبع أول مسودة أرسم فيها عطرك وضوء جمالك الداخلي، دعيني يا شهرزاد أرسم، أخربش موسيقة ألحان صوتك الشجي، دعيني وسيط لضوءك الى القلوب حين يهبط، أرجوك ـ لا، لا تتقبلي التجزئة بيننا، أيتها الخيال الابيض الذي أشاهده أمل، دعينا نكون نحن، لنكون نحن، لا أحد يمتلكنا، نمتطي جياد السفر، اليوم هنا وهنا يوم، لا تتركيني أرقص في ظلمة الليل، وامشط الطرقات، عودي بي الى الولادة، فليس لي غيرك واجب أوديه وعمل أقوم به، لا تضربي بالحائط عرضا شهدي بك، ارجوك، اتركي هذه البلاد وسافري الي معي وغادري بيوتات الاهل ومساكن العوائل واخلدي مهادي، أحتمت من غزارة ماقال بصم ألسمع وقفل الفؤاد، مسكينة شهرزاد، أخذها الوقت في مذكرات وكأنها تدخل أختبار، وتدلف أمتحان في عمق الليل، برقت عيناها، أي ـ ما ذا الذي؟ ماهذا الذي يهطل جفافا على روحي ويزخ يباسا؟ هذا المارد الشيطاني الصالح الرؤوف! صاعقة المفاجئة التي توقعتها وعرفت بها قبل أن يتفوه بحرف، عيناه دلت، تعامله، تصرفاته، لكنها راوغت، تحايلت، تحلت بالجلد والصلابة، منعت هوى النفس، وتقاصرت عن المنع بين نفسها كي تدع ابتسامة حالمة تعتلي شفاها، ولو حلما، كي تحملها اطرافها، وتشل صاعقة المخفي، سافرت احلامها وخيالات الزمن، ورؤيا أن ضربا من ضروب المحال ممكن، وحقبة احلام مشروعة، شهرزاد ـ أريد أن نلتقي قريبا، أن نكون خندقا واحدا نلوذ اليه حين تقاتلني أطيافك وخيالاتي، ذاك ما قاله، أحتمت بالصمت وأختبأت بالسكوت، بماذا تجيب وكيف ترد عليه؟! قاتلات الافكار هذه وقاتلة كلمات ليست صماء تصدح على مسامعها، وأهازيج أنين، ترجلا حيث كان طريق العودة ليقلها الى قرب بيتها بعد حضور مؤتمر كان دعاها أليه، أوقف مركبته تلبية لطلبها لتنزل الى حافة الطريق شعورا منها أنها بحاجة لهواء نسيم، فثقل ما رص مسامعها منه، لابد ان يخفف بخطوات مكانك راوح صمتا وسكوتا، ترجل بعدها وهويتطلع اليها وملء عينه نظرات لا تغادرها بل تزمتت مشدودة اليها، قال : خوفي على أطلال ظلنا أن تلوكه أقدام العاشقين هاهنا، لا أريد أن يضيع هذا المكان أو يغيب عن حضورنا، خوفي عليك أذا المطر أنهمر، أشاحت بوجهها اليه وأستغاثة الابرياء تلوح تحت مدامعها، ان كيف لك يا دنيا؟ وجهت كم من الاسئلة الحيرى بكل صمت وسكوت، كانت تنطق الحرف بنظرات عينيها، وترسم الكلمة على شفاه متعبة، لا تخلفي، لا تبتئسي، لا تلوميني، أستحلفك بالله ان تضعي قبلك على يدي، ما مراد لي ألا أن أسعدك...! أملي أن فات من عمرك شيء أن أعوضه كيفما تشائين، فقط سعادتك همي، وحسبي راحتك، لا تبخلي أن أكون لك، دعيني أمر على جدران حياتك أتبارك بها وأباركها، أومأت برأسها، أن هم الرحيل، أن لابد أن أعود، أخذت مقعدها الى جنبه في سيارته، ليوصلها طريق العودة، والتناهيد تغريد ألم وجوى وشجن . لا بأس، ألايام تحكي، دعنا ألان، وسأنظم عقدا من حبات حروفك بسلسلة من كلماتك يحملها جيدي بعدما تكتمل ويتقلدها، وتعتمرها رقبتي حيث تتحقق سعادة العهد الذي تنويه والوعد الذي تبرمه، الى اللقاء، الى اللقاء .... ودعا بعضهما البعض وهو يعبر عن شوقه لرؤيته لحظة ابتعادها عن مدى نظره، وما ان نزلت مترجلة لتأخذ طريق بيتها، رن جهاز هاتفها، ان أشتقت اليك ....! اليوم ..! وبعد أكثر من أسبوع، لم يظهر لرقم هاتفه صورة على شاشة جهاز النقال خاصتها!!!!! أكثر من أسبوع! كانت قد عملت اتصال بعد ثلاث ايام من لقاءهما، بحجة ان تريث طموحه وتهدي سره، لكن ..! لم يكن منه أي تجاوب ولا رد فعل عن أتصالها! ذاك الواعد المعاهد بالسعادة، كانت تقدم لنفسها العذر حينما لا يرد على اتصالها، انه في مجال عمل أو لقاء، لابد انه مشغول، لكن ان تتكرر اتصالاتها دون جدوى، فعجب عجاب! أيقنت في نفسها، انه لايروم الرد عليها! فلم يكن اتصال وثان منها، عدة وعدد، لكن دون أن يرد! أذن .... هروب هو، هروب ...! لكن مما؟ أليس هو من عرض صحبته ثم صداقته ثم وعده ثم عهد منه ان يسعدها؟! هو من أراد أن يفلق الشمس لينشج شعاعا من نور عينيها، هو من وضع لظلام الليل كحلا من رموش عينيها وللقمر نورا من صفاء روحها! لاتأسي على نفسك " شهرزاد " أنت ألابية، لم تبيعي شيء ولم يبتاعك أحد، لعل تمرد صبياني أوجس منه، النبل فيك لايسعه حد، فأنت أنت، وكفى، فجأة ومن دون سابق تصميم، صار ألقدر سلسا لتكون بين يديه كرة تتقاذفها صنائع ما يخال ولا يخال، حتى انها لم تشعر بوحشة ما يحمل، وحتى وان لم نسائم، وكأنه أنسلخ عن اكاذيب الزمن وترهات الدهر، ولم تعقد هي دعائم لتكون لقاء مع مقدرات الزمن، لا على افتراض من حقيقة ولا على من ما سيكون فرض بين الافتراض حلما او يقين، وحلم يقضة، وعناون اسم لا مبهم ولا معروف، كعناق شجر مبتل اغصانه بتغريد العصافير والواح مرسومة في خاطر، وولادة من دفاتر الالوان، او السفر نحو المجهول دون تصفح بريد او رسالة موشحة بخجل او حلم ان تبلغ حلم، ذا اللحن الصاخب المصنوع من حب الندى، ونزوع صحراوي بين العذب سحرا وبين رائحة العبث الممزوج بطعم الخمر والسيكار، وخيال عريض يرسم بالضياع لا يدنو منه ناظر، زمن يعبث بالساعات وتقطيع وجه الوقت للمدمن، للهواجس المرتحل بعيدا عن الفراغ، ليكون الدمع مذاقا يلوح في نهارات الايام وليايلها الشاردة والذكرى تلوكها بتباريح وحسرات مهدورة، وتجرع كأس اللوعة حينما تدرك، جمعت شتات الخروج بعد ان عجزت عن تطيق وجودها، واحتملت حيزا ضيقا ومدى المختبيء المحايد النتظر، وايثار الرؤية عن كثب، دون تكشف ولا استقصاء ودفع فضول، لم تخشى حمى جنون الزمن ولا فرط عناقيد ما يخشى، ولا نميمة الياسمين، ولا حمى الهذيان، دون بحث عن زورق رحيل، ولا روح تصعد لابعد من كرمل، ولا زخات مطر وضوء ينثر في ظلمة العروق، وازقة الروح وصمت الشجون وروحانية الوجدان، هكذا يغادر الزمن كلماته مبعثرا اشلاء لم تلممها زوابع، ولم تجد صفعة تقرر الانتظار او ارتداء الصمت، والمضي بحثا عن المدعو " الصبر "، طفق القلب ونثر العطر ساريا وانتشاء الاسفير، ببعث خوف واوجاع عله يروق البوح ساعة واعتراء خوف هجر .
كانت هزة ضجت بأنفجار أستهدف مقر عمله، وكيلا لا يتبرأ النبل من شيمه، طلبته لتطمئن عما أذا صابه سوء من جراء الحادث، وعبر رقم هاتف ليس لها ولا يعرفه، رنت عليه، أجاب رادا : نعم فقط لآطمئن عليك، هل انت بخير؟ تلك كلماتها فقط،! نعم والحمد لله، أجابها ..... أنهت المكالمة بذاك فقط واغلقت الهاتف وفصلته عن الخدمة، تلك لحظة ما جاءت بعدها سانحة من فرصة ولا نية في أن ترى كيف يسعدها وكيف يحقق لها السعادة، ضل الامر محير، وبقت صامتة هي وملء شفاها كلام، وكل ما أسعدها، أنها .... مشت في طريقها وكأنها كانت في حلم رأه غيرها وتلاه عليها، عسى أن تنعم بسعادة الراحة، وبعيدا عنه ...... عسى .
كونوا بكل خير تمنياتي تحياتي
مكارم المختار
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقدير ومباركة لمؤسسة الحوار المتمدن
-
النظام الاقتصادي سيادة مرحلة ومسار
-
الحياة لغم ....... في أحلام وردية
-
الاصلاح العربي ..... دور يلعبه الغرب
-
عجبي كيف يقال للصمت أخرس
-
سيرفس ....!!
-
المرأة حركة نسايئة وتحرك اجتماعي بين مطرقة العقائد وسندان ال
...
-
ديمغرافية المجتمع .... أجيال و شباب !
-
نسيم جاف صدى أحتمال
-
ذكريات
-
بطاقة سيرة
-
مدونة
-
أساطير ....... سرد شعري في حكاية
-
الحياة أنشودة
-
مقامات على الورق
-
سأضل أبتسم ليموت ألحزن قهرا
-
الرقص على اوجاع الالم ...... حكاية في قصة وجع
-
خصوصيتنا .. هل لنا أن نحافظ عليها .؟!
-
كلمات في فراغ الاسطر4 .....7
-
جفاف ألسحب
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|