أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - يوم العسل














المزيد.....

يوم العسل


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


يوم العسل ! للعسل طعم آخر بعد يوم راحة ! للعسل طعم آخر ومعنى مختلف بعد التعب !
هذا هو الخميس الأخير في شهر أيلول ؛ فجر هادئ ، لم تفق الحياة بعد ؛ لم تدب الحياة بعد في الشرايين .
أضأت مصباح النور الخارجي لأرى ما حولي على الشرفة . الوقت ما زال مظلما ، والمكان ينتظر ضوء الصباح .
مع بدايات تشقق الفجر وانبلاجه نشط عصفور ، وديكة تحاورت ؛ بدأت الحياة .

ما الذي جلب (دورا) إلى صفحتي هذا الفجر ؟ لست أدري !
يوم السبت سنكون في دورا ؛ مجموعة من ندوتنا الأسبوعية المقدسية ستكون في (دورا) بتنسيق ودعوة من (دينمو) الندوة الثقافية في الخليل (خولة سالم) .
هل أخذت دورا اسمها من الدائرة ؟! تلك التي تعود إلى بداياتها بعدما ظن الظان أن حركتها ابتعدت عن معنى الأصالة والانطلاق ؟!
دورا من الدائرة التي تعود إلى البدايات لتراجع ذاتها ، ومسيرتها . إنها بلد الشهداء ، والأدباء .

أراقب خيط الدخان وهو يتكاثف وينتشر ويشكّل شكلا شيطانيا في فضاء الأفق القريب ؛ هنا مجمع النفايات التي تحرق فجرا فينتشر رذاذها ودخانها وسرطانها فوق سماء العيزرية وأبو ديس والسواحرة .

اليوم نلتقي في المسرح الوطني الفلسطيني لمناقشة (نوافذ) الشاعر (رفعت زيتون ) . بعد الندوة سأزور أقربائي في (خلة عبد) للمشاركة في الحفل الساهر لأحد الشبان الذين قرروا البناء بالزواج .
أتمنى صادقا راجيا أن لا تكون أغاني (الضياع والخراب والإفساد الفني) حاضرة في مكبرات الصوت !
(أوثق أفكاري ، وأمنياتي صباحا . ثم أعود مساء لمراجعتها . سأرى ...)

لا شيء أجمل من النهوض باكرا ومراقبة الحياة وهي تسري في عروق الدنيا والأفق . للحياة جمال لا نقف عنده كثيرا .

راقبتها جارتي الحمامة وهي تنقل بيضتيها بفمها ضامّة طرفي منقارها الطويل ، إلى أين ؟ ولماذا ؟ هل أزعجتها ؟ هل غضبت مني ؟ هل وجدت جارا أفضل ؟
دارت الأسئلة بحزن وشعور بالخسارة في ذهني .
اعتدت وجودها وأنا أسترق النظر إليها للاطمئنان على وجودها .
قطعت شكوكي وأسئلتي حين عادت ؛ اكتفت بنقل البيضتين ثم عادت ، الآن هي موجودة على شباكي . إلى الآن لم أفهم سر نقل البيضتين !!

في الندوة طرحت آراء ، وتساؤلات ، وتحليلات . من بين الأسئلة الأكثر حضورا وصدى يستحق التوقف عند معانيه ، ما طرحه الكاتب (محمد خليل عليان) على الشاعر : لماذا غاب الشعر المقاوم بروحه التي تربينا عليها عن كلماتك ؟
(أبو خليل) يرى، بحق ، أن روح الشعر التي اختطها شعراء المقاومة قد بدأت تختفي في الشعر الفلسطيني الحديث . والسؤال : لماذا ؟
دار نقاش أبديت رأيي فيه بالقول : إن النمط التقليدي لشعر المقاومة والتصدي قد غاب ليحل مكانه لون آخر في الخطاب لا يعتمد المباشرة التي هي ليست ذات حظ كبير من التوفيق الفني ، وباتت المقاومة تأخذ أشكالا أخرى .
أنا لا أجد غضاضة في البوح الذاتي ، ولا في الغزل الإنساني ، والتغني بالمدن والأوطان ، فهذا كله من المقاومة .
الكاتب (محمود شقير) استشهد بقول (محمود درويش) في كتاب (أثر الفراشة) إذ يرى أن كل ما يكتبه الفلسطيني هو أدب مقاومة . وأضاف : يجب توسيع المصطلح ليشمل ألوانا من الخطاب التي غابت لصالح لون المباشرة في القول .
أقترح تخصيص ندوة خاصة لنقاش المصطلح . ربما ستكون قريبا .

الندوة نافذة مشرعة على الرأي ، والجد ، والصدق . فيها أجد نفسي دائما وأنا أبني عالما من الأمل .

خاب فألي في الأغاني هذا المساء !
الحمامة حمت بيضتيها ! وعادت في حركة غريبة !
هل تأثر أدبنا بثقافة ال(أن . جي . أوز) ؟! والتمييع ؟!
ما معنى العودة إلى الذاكرة ؛ جغرافيا ؟ وثقافيا ؟



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تيأسوا من روح الله
- (نوافذ) رفعت زيتون المشرعة على التاريخ وحكمته
- اليوم العالمي للقلب
- شتاء وأغان وأيام مسرعة
- ثريات الذهب
- مياه بيضاء وقلب مثلها
- إلى متى ؟؟
- سيزيف لم يمت
- مطر...مطر
- ليس بالخبز وحده....
- بنات العين
- أوراق تنمو...أوراق تسقط
- -عاشق على أسوار القدس- لعادل سالم :
- لو دامت لغيرك....
- رموز وسأسأة ضياع
- لا للتشاؤم
- في القدس حياة
- عن القدس والبدايات والإهمال
- حرارة ومهمات حارّة
- جدار عن جدار يفرق


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - يوم العسل