نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 15:46
المحور:
الادب والفن
للـوطـن أيـضـا وجـهـان
وجـه يسـلـمُ حُمــقَـهُ لـزمــن الـأسـوار
ووجــهٌ طـاعــنٌ فـي السـقـوط
الآلهة أيضا تموت … نـوال زيـاني
أنا هنا فوق الموت؛
أسفل الحياة بقليل
مواقيت الأفول أُجَهِّزُ عذريتي للريح الشمالية
وجسدي ذرائع تضلل المآرب
أُفْرِطُ فـي الكتابة حـتى أهيِّئ الليل ليغدوَ أقصـرُ
وأمارس الشعر طهارة أن تتخيلني البشرية
وجودا مِـنـها/ لهـا
سائرة في تناغـمي مع قطة تموء
وفرس يصهل أوقات الجموح
مع شجر أرهقته اهتزازات الريح
والبحر في أشكاله النيروزية؛
ومزاج موجـه الأليف
و أنحنـي قليلا؛ تجريدا لزمن يحترق
كأن أقتبس القناديل المعطلة
في غَجريٍّ أفقدتـهُ الدروب السُّكْـنَى والصديقُ
وفي مكان آخر
والرُّعـافُ يقودنا إلى أقصـى انحرافـاتنـا
في جدارية من اليباب؛ أقدام ترفسُ الشمس
وتركلُ اختلافاتنـا؛
والإلـه صراع أبدي يشيخُ في نُدبِ العائدين
زائدٌ عـن الطائل
أن نعِدَّ الوطن لاستعارات الغـد
لم أقل وجهة المسـار ستحملنـا إلى الخنوع المزمن
ولا إلى بدايات الرغـد
قُلْتُ كَثُرَ أربابُ السمـاء
فَـ.ثَقُلَتِ موازينُ الوطن
صـار جثث عارية نـغتابهـا بكل مـا أوتينـا من قبيلة
ودين
وهويـة سائحة
فـ.هيتَ للضباع؛ الجيـاع
موسم الصيد مؤثث بضمائر آسنة
قدمـنـا في وسَعِ النور
بـخطـى مشلولـة إلـى حتف الأيائل العُـزَّلِ
قصيدة على العتبـات
وأنبيـاءٌ هزمتـهـم تأويلات الدم
أيها البشري …
لنكن عرايا؛
سياطك مهبطُ أوجاعنا
ولتكن ذاك الجلادُ الأعمى؛
يدهُ مرادفـةٌ للأصفاد
إن نطق القصيدُ باطنه؛ أشعلتَ عين السواد
.
.
مشاركتي في صحيفة المثقف في الملف ”الشعر صوت الضمير الانساني” بمناسبة اليوم العالمي للشعر 24-09-2012
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟