بعض من فصول الموت والورد الشامي ..مابين حمص وذيك الجن

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 22:22
المحور: الادب والفن
    

زهور متناثرة
ودليل للعمر إلى الممر الاخير..
اسبع سنوات مضت
وماينيف من عشق محترق
في كاس المصير ..؟ .
...
...
لاشيء يهم من قصائد محفورة
على حائط البيت
فذاك انينها يسيل مع الدمع
والقلب ساه وكسير .
ويدق الباب بحسرة يائسة ...
لن تفتح سوى للريح
وإن عصفت بين نهديها
فالامر خطير .

* * *

فياذيك الجن
امضي إلى آخر الدرب دون خوف
فالقبر هناك يطفو فوق الماء ..
أتلك القصائد ماءك
فابكي يداك
واستحكم بخناق الخنجر
إذ العمر شاب على عشقها
فانت على الحب
جبار وقدير .
...
...
آه لذباب الموت
يطن في البال لايتعب
صعب فراق وردك
والكأس ..
صعب فراق خمرك
إذ تحسو ثمالة هذا الياس ..
ياموت ردد لازمة حزنك
واعزف في النفس
فالحبل بينها وبينك
يشتد قصير ..:
" يا مهجة طلع الحمام عليها
وجنى لها ثمر الردى بيديها
حكمت سيفي في مجال خناقها
ومدامعي تجري على خديها
رويت من دمي الثرى ولطالما
روى الهوى شفتي من شفتيها " *
...
فيا كأسا وحيدا تشربه
وياعمرا قليلا تفنيه
شاهرا قنانيك وقصائدك للريح
...
وتمضي
والممشى على ارصفة حمص
تحت القصف صعب وعسير .
فدقي اجراس الدمع
واصدعي ابواق الديناميت
فالقتل رخيص ومشاع
والقتل بيد الاحبة
على السرير
او في الفلاة سيان يا حمص الآن
وبأنياب الضباع ..:
" فوحق نعليها ما وطيء الحصى
شيء أعز علي من نعليها
ما كان قتلها لاني لم اكن ابكي
إذا سقط الذباب على عليها
لكن بخلت على العيون بلحظها
وانفت من نظرة العداة إليها "* .
...
...
* * *

ذيك الجن
ياذيك الطرقات الخالية
من بسمة طفل
لبلاب يتدلى لصبح آخر ياتي ..
ستمضي بك الشوارع وحشة ذئب
وخزة منفى كالربع الخالي
في قحل الضمير .
...
فها سراب من ريح نهديها
يتبدى دلالا بين الماء
وبين دم على صحائف شعرك
لكن من بعدها سيغتالك الحب
بلا رفيق ولاقبر
مستوحشا ووردة الموت على كفك
تهيم بتراب موتك
والعالم يضيق
ويضيق من حولك
فانثر وردتها للناس
...
...
حمص تسطع شمسا وندى
وكسرة خبز يتقاسمها العشاق
فتنام هانئة في الليل
ولو على اقسى حصير .




شعر : محمدنور الدين بن خديجة
24/9/2012
* مقاطع من قصيدة يرثي فيها ذيك الجن معشوقته بعد أن قتلها لانها خانته مع غلامه .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات