عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 17:17
المحور:
الادب والفن
خارج يدنا
يستحم شوق ماطر
في معبد الشبق
نكتب آيات صمته
نهتك قوى ظلام
كلما تسلل صداها الصدئ
إلى غرفة عشقنا ..
خارج يدنا
سهرة نقيم
للفراق ،
ووليمة لأعشاب جسد
خارج محاكم التفتيش ..
لم تك حواء
فأكون آدمها
طوعا ننزل
إلى أرض يموت
يحكمها الطاعون ..
ربما
نعيد للشجر تفاحه الموءود
نصيد ورق التوت الخجول
لسعي الحية المشتهى ..
هكذا
وحدي
بقيت
بلا ضفة أنثى
أسند نقط وجودي
عليها ..
أرتل عناوين وطن
يجيء
من أفق رغبة عطشى ..
و كأني مبكرا
أجيء
إلى حديقة صمتها
فواكهها نائمة
تحلم
بمطري الشاحب
على سرير انتظار أخضر
خطه جسدها
من عليائها ،
فاحترق الليل
على مداد القصيد ..
لم تك حواء
في كتب قديمة
تعشقها الأساطير
في أساها
كما سفن قادمة
من أعالي البحار
يفترسها الربان
في فاضحة النهار ..
و لم أك
في مستوى خوفها
علي
فأضاعتني
و ضيعت حبق عطرها ..
أيها الشعر الحرون
أرخ مقامات دمع
وهبتني منازل الفرح ..
لم أك
في مستوى عشقها
للوطن
حين يعرى
كجدول
في طريقه جف
عند قدم المساء ..
مرتبكا
إليها
أصعد صهيلا
كلغة صبي
يتهجى أعضاءه
تنمو
تنمو
تحت ملاءته ،
تربيها أصابع رحيمة
في براقع ثياب قديمة
تختفي ..
شتنبر 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟