جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 10:48
المحور:
الادب والفن
حين غادرنا الضيوف
كل واحد شبك الذراع مع امه
الا انا
كانت الريح تعبث بين اصابعي
في الليل يعصرني الجوع
وحدها كانت امي
تعمل الشطائر
تدثرها قرب مخدتي
وتسأل الرب ان يحميني
امي
انين اسود يهذر في ليلي
كل مسافات النهار
يحتويها قلبك
والان دربي موحش
وخفق الحياة مرير
اين ذهبتي
اعلم انه ليس ذنبك
قالوا ان الرب قد اختارك
انت واخريات
لهن ابناء مثلي
ذهبن
وتركن الاه تنبت في القلوب
سخف
كما السخف يصوغ كلماتي
ان تفكر
كيف تخون الازمان
كثير يقال حولك
انها الحكمة
صدقوني
الجنون مع امي افضل
وكل مصائب الارض
بعضهم قال ان السماء
تعشق الهم
ففي الموت والميلاد
يعرش الالم
ذاك ماتحدث به المجنون
كل الكلام مبعثر
هوس يخترق الغيوم
خريف في الارض يزمجر
اعود مرة اخرى
ابحث عن ملابسي
بنطلوني لااتذكر اين رميته
وقميصي كان متسخا
هل لاحظ احد ذلك
عبث يسكن خلع الاشياء
اما جواربي
فهي تتقن الاختباء
اينك ياامي
كي تجدي كل هذه الاشياء
تعتصر ازمنتي رقدة بحضنك
تمسدي شعري
تحكي قصصا عن السندباد
كل الابطال غابوا
اولهم انت
وتوارى سحر الفجر
من يكمل الحكايات
اواه ياامي
نزيف يسيح بروحي
تختفي كل الفنارات
قدر او غباء او حقد
لا ادري
صراخ يتلبسني
تحمر عيون الليل وعيني
حين تموت الام
هل اكمل لاجدوى
كل ماحولي شامت
وحدها عيناها
ترش الماء فوق راسي
واحزني
حين تكون بلا ام
لاشئ في الكون يتحرك
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟