نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 00:40
المحور:
الادب والفن
[i]من جوف السماء هبطتْ نجمة ٌليستْ سواكِ
إخترتكِ من بين جميع ِ أصناف ِ الأفلاكِ
لم أدر ِ أن كمٌ من الناس ِ سائرونَ وراكِ
وقفتُ ولهاً أرمقُها ذُهِلْتُ عجباً دون َ حراكِ
إحتوتني صيداُ في شبكتِها غدوتُ كالأسماكِ
جذبتني رمقتها سألتها لِمَ اخترتيني ما دهاكِ
بادرْتْها فاتحْتها هلْ تبغينَ أدخلُ مُكبلاً دنياكِ
بدأتْ حكايتَها قلتُ أنا من رَضِيَ فاصطفاكِ
عودتيني أمتعُ ناظري تائهاً بعينيكِ برؤياكِ
وجهُ براءة ٍتبدو واضحةٌ تلمعُ في مُحياكِ
تعاقبت ِالأيامُ لم أدعْ نفسي تُبارحُ و تسلاكِ
أنت هناك وأنا هنا لارابط بيننا سوى الأسلاكِ
. كم توالت الأيام ُوالليالي أنتِ دوني وأنا بلاكِ
أقتحمت ُ حصنكِ مجازفاً عذراًمنكِ دون رضاكِ
لم أحسْبْ أنَّ إقتحامي يؤدي بمصيري للهلاكِ
روَّضتُ نفسي أنا وهي قد حزمنا رأينا إخترناكِ
تثاءبت برزت لأليٌء سألتها هل تنظفينها بالسيواكِ
أم أنها ماسٌ ُسُبِِكَتْ خِصيصاً لك ِ بيدِ أمهرِ سباكِ
وجهكِ أسنانكِ أخلاقكِ كلكِ الكلُ يقولُ ما أحلاكِ
مضتْ شهور ٌوأيامٌ أعاني من الوحدة دون أن أراكِ
تكلمي ردي عبّري قولي أنتِ أمليوعمري إفغري فاكِ
دنتِ الأيامُ وأقتربت ساعاتً الصبابة في موعد لقياكِ
شرعت ُ أُجهزُ نفسي لأحتفي بعامين ِمرت على ذكراكِ
إختاري مابين وجودكِ في خميلتي إو إصعدي لسماكِ
تعدو الأيامُ متراكضة ٌ لم أحظَ منكِ رنينٌ ما عساكِ
إن إخترتِ الرحيلَ سأختارُ ديراً للعيش سوية َ النساكِ:
قرارٌ قطعيٌ قد يُدمي قلبي ويجرحني لا يحتاج للإرتباكِ
وردتي الحمراء زهرةٌ إخترتُ الفراغ حياتي كلها فداكِ
سأبقي جزءاً من شخصكِ زهرةٌ في ربيع ِعطركِ وشذاكِ
نعيم كمو أبو نضال
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟