خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 15:28
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الحرية طاقة energy والعبودية طاقة أيضا .في الحقيقة نحن مُحاطون بكم هائل من طاقات متحركة في كامل الإتجاهات لا يمكن رؤيتها لمحدوديتنا الحاسّية ويساعد عدم قدرتنا على الإختراق لها عملية الحبس التي نتعرض لها منذ الطفولة أو إحتباسنا بين جدران لا يمكن التسرب من خلالها بسبب العنف الحسيّ الذي يتربص بنا مُبرمَجًا على شكل مقررات دراسية وأخرى دينية مضرّة للروح عكس ما تبوح به وهي التي لا تتجاوز (هذه المعتقدات الحسّية) مسألة الطعام والشراب والنظر والجنس وووو..وكلها تتلخص في عملية البقاء survie ,survival ليس إلاّ ،إذ لاتكاد أن تتعدّى البعد المادي للإنسان لعدم امتلاكها للمفاتيح الخاصة لعملية كشف الطاقات المحيطة بنا ولاكتشاف ماهو أكثر من ذلك ،والطاقة موجودة لنمتلكها وهي بحوزتنا أساسا قصد تحسين ظروفنا الحياتية على الأرض بشكل لا يتصوره عقل الإنسان المعاصر ،إذ وصلتنآ أخبار وإشاعات عن حضارات وصلت كواكب أخرى في سرعة البرق وعلى سبيل المثال فلقد بثت إحدى القنوات البريطانية فيلما وثائقيا حول العثور على كمبيوتر في عمق البحار يعود تاريخه إلى قرون بعيدة يحتوي على إشارات شمسية ومجارية نسخة كمبيوتر متطورة عما بين أيدينا اليوم ، حيث لم يتمكن العلماء الحاليون من فك رموزها نظرا لفقدان الحلقة التي تربطنا بذلك العالم المتفوّق أو بتلك المرحلة المتقدمة جدا من تاريخنا البشري.
إذن فقد تكون الطاقة سلبية كما قد تكون إيجابية لها عقل يدير شؤونها والإختيار لنا ،والحرية ما هي إلّا واحدة منها.
وككل طاقة فإن الحرية مطاّطية ، تفعل وتتفاعل مع محيطها ،صبورة كالمحبة ولا تقبل من يخدشها ، خجولة ،تظهر لمن يقدّرها وتختفي في وجه الغطارسة ومن لآ يحترم الحياة.
ونحن أيضا طاقة ،وقعت في أجساد مادية ، تتفاعل مع الطاقات الخارجية التي تعمل وفق قوانين سُنّت منذ الأزل بهذه الطريقة الوحيدة فقط.
وللحرية قانونها الداخلي ، مرتكزا على مراعاة البشر والبيئة وحماية كل ما يجول في الكون.
والمساس بها، مساس بالبيئة كاملة ومن لا يحترم الحرية بيننا فهو حتما فانٍ، وكل فكر وضعي أو ديني لا شك زائل إن تهاون على تبجيلها وتقديسها خوفا من الكسر والوقوع.
" تقدّرني حرّيتي حين أعترف بحرية الآخرين حتى وإن تعلق الأمر بأشدّ الأعداء ".
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟