غضبتك جاءت متاخرة. ايهاالشيخ الملتحي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 00:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

بعد هدوء العاصفة جاءت غضبة الشيخ حسن نصر الله استنكارا للفلم السئ السمعة ونحن بدورنا
نؤيد الشيخ في غضبته ولكننا نختلف معه في طريقة التعبير عن هذه الفعلة المشينة
كم كان بودنا ان نفوت الفرصة على اعداء امتنا وان نفشلهم في خطتهم لجرنا الى مثل هذه الحرائق وامامنا طرق عديدة نعبر بها عن غضبنا على الافراد والجماعات والدول التي ساعدت او رضيت عن مثل هذا العمل الجبان
واغرب ما نقرؤه في لوحة الاحتجاجات هذه القوى والجماعات والافراد ممن لا يقيمون وزنا لا للاسلام ولا للمسلمين اذ نراهم يشعلون الحرائق وفي مختلف الاتجاهات اعلانا لغضبهم لرسول الله ًًصلى الله عليه و سلم
نحن لا ندري ما هو اكثر اولوية شرعا وقانونا وانسانية ان نملا الدنيا ضجيجا لمثل هذا الفيلم التافه أم عشرات الآلاف من الاطفال والشيوخ والنساء الذين تمزقهم يوميا طائرات النظام الاسود في سوريا وما تفيض به دباباته وصواريخه ومدفعية الخفيفة والثقيلة من وسائل الموت لابناء سوريا الحبيبة
على مضي سنة ونصف ووسائل الموت تحصد ضحاياها ولم نجد مسيرة واحدة تستنكر هذه الجرائم البشعة لا في العالم العربي ولا الاسلامي وكان هؤلاء الذين تحصدهم اليات الموت والدمار والتي قامت بتهديم البيوت والمعامل والمصانع وحتى المدارس والجامعات على رؤوس من يكونون فيها
كنا نامل ان يقف شيخنا وهو يشعل نيران الغضب في حشوده الجماهيرية ليقول لهم هاهم اخوتكم في سوريا يذبحون كالخراف ولم نجد من هذه الجماهير صرخة استنكار واحدة في شرق الارض ومغربها
نحن نخاطب مشايخنا ومنهم الشيخ حسن نصر الله حامل راية الجهاد والانحياز للمظلومين في كل مكان ان يتقوا الله في تاجيج عواطف الجماهير وان يقودوها الى ميادين المعارك الحقيقية حيثما كانت وانى توجهت
يؤسفنا يا شيخنا ان تنزع عباءة الامس الزاهية وانت تجابه الصهاينة لتلبي عباءة اليوم الباهتة والمتناقضة مع كل ما كنا نامله منك حتى جعلتنا نعيد النظر بما عرفناه منك بالامس فهل لك ان تعيد حساباتك بدقة
وقبل فوات الاوان اننا لك من الناصحين وان اوجعتك نصيحتنا

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات