عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 19:58
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
ليس لدينا عامٌ يأتي من نهر زمان ٍ متجدد
ليس لدينا بدء جديد يروينا
المحشورون في عدة أنفاق ٍ ......نحن
ومتاهاتٍ..سحب ٍ من آلام ٍ
تتكثف ُ دوما ً
فلماذا أرفع رأسي للأعلى
أخشى أن ألتفت َ وأدورَ مع العالم
ليس َ لدينا سنة ٌ متجددةٌ :كي نحتفلَ فيها
× × ×
لا نشعرُ في كل الأوقات بنهار ٍ مختلف ٍ ٍ
يستوطننا نحن المنيسيين بلا مولد
صرخت ْ ملكات الجن ِ
أن نفتح أبواب الأفئدة لبدايات منعشة ٍ
فتأملت ُ الموقف
ومخاوفنا تأتي كالليل الأسحم
كيف سنرسلها في الافق بعيدا ً
والحمى تأتي من من تيكم قدمينا
* * *
قد نرتكب ُالأخطاء َ
في سلـَّم ِ إيقاع ِمتاعبنا
نشعرُ أو لا نشعر
لم نعرف ْ ما يلزمنا
من أجل وطن ٍ نبينه
من دون دماء ٍ ودموع
لا حسَّ لدينا بوجود الآخر
* * *
نجمعُ كلَّ حماقات الاجداد مائدة ً كبرى
ونقيم ُ ولائم َ حشاشين
ونؤسس ُ أحلام َ ربيع ٍ للفوضى
نتشرذم ُ، في المبكى
بأمر الوعاظ
حتى يذبح َ أحدنا الآخر
لاعام َ جديدا ً..بالسيلفونِ
نأتينا من إحسان إله هدية
لا تصرخ بي أرفع ْ رأسك ْ؟
مادام إبن ُالنابغة إذ حاصره الموتُ
كانت صرخات الرعب ِ ، ضبعٌ ٍ يحتضر
يا رب العرش : (إني ظلمت ُ نفسي)
رددها حتى ضماه تراب الأرض:-
وتناسى الآمر لقرينٍ معهُ( عبّادا)
وتبارى ليقتل َ مرداسا
والقوم ركوع وسجود
لا يَعرف ُ ٍمن كان أبوه؟ من اربعة ؟
وأقمنا أحراش ضلال ٍ عمياء
صار َ الباطل ُ خيط َالشاقول ِ عموديا
والحقّ ُ العدل ُ منحنيّ ٌ كالسيف ِ أو المنجل
* * *
والكائن ُ ليلي ّ ٌ يتبارى
في صنع سديم ٍ من أشلاء ودماء
غابات أيامى
حتى صرنا مسخرة بين الأمم ِ الأخرى
والخير ُ عميم ٌ!! لا نشكرُ ربا...!
ًبل نتحداه ُ بصنع ِ مآتم
وأقمنا في دار الوعاظ فتاوى ومحاكم تفتيش
سرقت منا احلاما في خاصرة رغيفٍ من بسمة تنور
لا عام لدينا مختلفٌ
لا كرنفالات ٍ تسعدنا
ووهبنا القلم َ وما علـَّمْ
وهبنا القوة لإله آخر
فكسانا ..أطعمنا من جوع ٍ
نحن في مرعى الله كسالى
عميٌ صمٌ
نتباهى في ثرثرة عمياء
* * *
لاتعجب أبدا لآ تعجب
اذْ جعلونا حشرات ٍ ليليه
في جلدة أثواب بشريه
نتلهفُ في مجد مآثرنا ،
ركضة مارثون أزلي
لنتعاطى علفا ً إلكترونيا رقميا
كي نصرخَ َ وندمرَ .... ما شاء الله
..نتجولَ عميانا
نتخبط َكالامواج السكرى
مابين المدِّ وجزر الأيام
نتقهقرَ
من دون ضفاف
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟