علي الكاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 14:45
المحور:
حقوق الانسان
المالكي سبيل جيد لانعدام الثقافة
علي الكاظم
لعل الكثير يدرك سعة الثقافة وأهميتها في بلد يعرف كيف يترجم الإبداع شعار حضارة إلا أننا الآن أمام عزلة كاملة إلا ما رحم ربي من تأثير حكومتنا التي تأبى أن تجد بصمة إبداع هنا او هناك شاغلها الأول والأخير إرباك المواطن وجعله ضمن دوامة التخبط والحيرة فلم نجد اهتماما مباشرا إلا ما ندر وبجهود فردية من أشخاص لم نجدهم ضمن دائرة القرار, بل هي جهود شخصية غايتها الاطمئنان على ما تبقى من ارث ثقافي خلفته الحضارة السابقة .
لا يمكن لوطن ان تزرع فيه مخلفات الماضي فقط بل لابد ان يتجدد فكرا وثقافة وتعليما ولا يمكن ذلك الا إذا جعلنا كل الأبواب مشرعة لتدفق العلم والاطلاع على معالم الآخرين كي يولد نتاج حيوي سيرتقي الى مستويات مطمئنه ابداع رغما ولا يمكن ذلك الا اذا أعطت الحكومة دورها الاكيد في صنع ثقافة لا تخش الآخرين الذين يتخبطون بالعشوائيات وعدم إدراك اننا بلد ثقافة عريقة تتسابق على الابداع .
لكننا الان امام هجمة كبيرة من قبل اجهزة الحكومة الحالية حكومة المالكي بتقليل او تهميش دور المثقف لان (المثقف ) يعرف ان لا قيود تحده عن مبدأه ولا يقبل بتغليفه ضمن أجندات لا تعرف الا سياستها اللا وطنية بنية خالصة او قرار يحترم المواطنة ,فاغلاق وكالات وفضائيات دليل على ضعف تمكنها من ما تقدمه القنوات من فضائح متكررة او لجم اقلام تنطق بالحقيقة هنا وهناك .
الحكومة بكل تفاصيل فسادها الاداري تتحكم بكل شيء حتى الثقافة والقلم الحر تجعل منه صم حلم يريد الفرار من حكومات لا تعرف السبيل للابداع ,فهاهي عاصمة الثقافة الإسلامية في النجف تهمشت وأبعدت عن التحقيق بسبب كشف ماهو مستور من خفايا وفضائح فساد وما بغداد عاصمة للثقافة العربية الا مشوار تهميش الا اذا وقف الخيرون المبدعون بوجه الحكومة المالكية واقصاء اي دور لتخريبها .
الجميع يسعى الى ثقافة ترتفع بالوطن ومبدعيها الى سماء لا تعرف غير الابداع وان الثقافة لا تسمو الا اذا وجدت من يحترمها ويمهد الطريق اليها سبيلا موفقا نحو الجمال .
#علي_الكاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟