عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 00:05
المحور:
الادب والفن
منذ أيام قليلة
كانت نفسى عليلة
رقدت على فراش المرض
وجدت نفسى منعزلا
وسط قبيلتى
فقبيلتى رفضتنى
منذ أن عدت من تعليمى
هم يعاملونى كغريب
وجدت نفسى فى خيمة
وسط الصحراء
لا زرع ولا ماء
كادت تنهشنى
طيور السماء
لا معين ولا أنيس
سوى سمع أقدام وهمسات أنثى
إنها سلمى .... بنت عمى
فهى حاملة همى
هى كانت تهزى خطواتى
تعشق نظراتى
سلمى تحبنى منذ كنا أطفال صغار
لكن هناك فرق شاسع
بينى تفكيرى وتفكيرها
هى تفكر فى حلب البعير
وأنا أفكر فى الدراسات العليا
.................................
هى تبرعت بأن تقدم لى الدواء
كنت أسمعها وهى تدعو لى بالشفاء
من كل داء
كانت تجلس بجوارى
كى تضمدنى وتداوينى
حين كنت أفيق من غيبوبتى
كنت أرى فى عينيها الدموع
وحين يحل الظلام كانت تشعل لى الشموع
وتقول لى سلامات يا إبن العم
الله يصرف عنك المرض والغم
الآنقد تعافيت ولكنى نويت على الرحل
إلى جهة غير معلومة
حتى أمون حرا من قيود قبيلتى
ما أبشعه حلم مفذع
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟