أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - في ذكرى مذبحة














المزيد.....

في ذكرى مذبحة


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اصعب اللحظات التي تمر بذاكرة الانسان،هي عندما يتذكر المآسي البشرية التي لاحصر لها والتي هي من عمل يديه!...ومن بينها بالطبع المذابح الجماعية التي ترتكب فيها جرائم الابادة وتحت مختلف المبررات الهزلية المبكية!.
ومن بين تلك المذابح التي ارتكبت في عصرنا الحديث وتحت انظار العالم اجمع وبخاصة وجود وسائل اعلامه المتطورة!...هي مذبحة صبرا وشاتيلا في 16/9/1982 والتي قتل فيها حوالي 3الاف مدني فلسطيني اعزل على يد مليشيات القوات اللبنانية المسيحية اليمينية المتطرفة التابعة آنذاك لحزب الكتائب الفاشي والمتحالفة مع اسرائيل،ردا على مقتل بشير الجميل زعيمها وأحد ابرز قادة الحرب الاهلية اللبنانية في مراحلها الاولى والمتهم الرئيسي في ارتكاب المجازر الوحشية ضد معارضيه والابرياء في آن واحدعندما كان شائعا القتل على الهوية!...الغريب في الامر ولكنه ليس الجديد في التاريخ البشري! ان ذلك المقتول هو رمز وطني على الاقل من طرف مؤيديه وهم كثر في لبنان،وان غيرهم خونة او دونهم في المستوى وبدون الاهتمام بالفظائع الاجرامية التي اقترفوها او منهج الخيانة السلوكي في التعامل مع اعداء بلدهم والذي برر لهم تلك الاعمال المخزية تحت مبررات فكر شوفيني انعزالي متطرف!.
التغطية والتبرير!
مازالت الغالبية من شعوب العالم العربي تحمل العامل الخارجي كل الفظائع التي ترتكب في داخل حدوده وبأيد محلية وكأن المنفذ لتلك الجرائم بريء او لاعقل له عندما ينفذ بدون ادنى نقاش او مراجعة!...وهي نتيجة طبيعية لفقدان المنهج النقدي الموضوعي الصارم الذي لا يقبل القسمة او التغاضي!والذي حل محله منهجا تبريريا تحت مختلف الدعاوى الفارغة،وتحت ظلال من الجهل والتخلف وسيادة الفكر الموروث المنغلق على ذاته والمحصن من اي مساس وكأنه ناتج من ارادة غير انسانية متحكمة بالواقع السائد!.
ومن تلك المجازر المروعة هي مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا السالفة الذكر والتي يتهم دائما الجانب الاسرائيلي بأنه هو المنفذ حتى اصبحت التغطية محكمة بمرور الزمن بفعل العداء للاخر والذي يبرر الاخطاء الذاتية! حتى اصبح المنفذ الرئيسي وهي المليشيات المسيحية بريئة لكونها تعيش في وطنها وتنتمي لطائفة رئيسية متنفذة وتمارس لعبة السياسة بأتقان،وان الضحايا هم غرباء بلا وطن مما يعني عدم وجود اي خوف من عقاب يمكن ان يطالهم او يكون رادعا لاي عملية اجرامية ممكن ان تحصل في المستقبل تحت اي مبرر زائف!.
نعم...ان الجيش الاسرائيلي بقيادة شارون،كان محاصرا للمخيمات وسمح لمقاتلي المليشيات الفاشية بالدخول لتنفيذ المجزرة،وهي مسؤولية جنائية مباشرة جرى التحقيق في حينها وابعد القادة من العمل الحكومي على اثرها وهي اقصى عقوبة اذا كان الضحايا غير اسرائيليون اثناء النزاعات المسلحة! الا ان الجانب الاخر سواء اللبناني او العربي والدولي ظلوا على جانب الحياد دون التفكير في فتح التحقيق المغلق فضلا عن معاقبة المذنبون الحقيقيون المشاركون في التنفيذ وهي مليشيات القوات اللبنانية! بالرغم من محاولة ايلي حبيقة احد قادة المشاركين في التنفيذ في تحميل شارون المسؤولية والتي قتل على اثرها عام 2002 اثناء رغبته في التوجه للمحكمة الدولية لتبرأة نفسه،الا ان بقية المجرمون ظلوا بعيدين عن متناول يد العدالة العمياء ومن يدري فقد يكون بعضهم متنفذا!.
مازال العالم يهتز لمقتل افراد،ولا يهتز او يتحرك لمقتل الاف بل ملايين من البشر التعساء،والسبب هو في اهمية الانتساب وتقديس القوة وتقديم المصالح الضيقة على من سواها!...
مازال الضمير الانساني غائبا عن الوعي في اعادة العدالة المسلوبة الى طريقها واصبحت تمر الذكرى السنوية وكأن الحدث هو كارثة طبيعية لا دخل للانسان في خلقها مما يعني تجديد البكاء لا العمل على تحقيق العدالة وبسط سطوتها على الجميع!...



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سياحة الكتب 15
- مصر الحرة من جديد!
- مذكرات من بيت الاغتراب 14
- في سياحة الكتب 14
- الموتى يحكمون الاحياء!
- في سياحة الكتب 13
- في سبيل عالم جديد
- صبغة العصر!
- المفكرة الثقافية 2
- المفكرة الثقافية 1
- السقوط الحتمي!
- المالتوسية الجديدة بين الواقعية والخيال
- مذكرات من بيت الاغتراب 13
- من اسفار المكتبة:السفر السادس
- مذكرات من بيت الاغتراب 12
- حصاد الزمن:2011
- مذكرات من بيت الاغتراب 11
- الثورة الخالدة
- المبالغة والتهويل في الاداء والتقييم
- النهاية الطبيعية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - في ذكرى مذبحة