أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهد عبد الحق - صحيفة المستقبل ( الشريفي والنفاق والزهايمر )














المزيد.....

صحيفة المستقبل ( الشريفي والنفاق والزهايمر )


شاهد عبد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادهشتني بشكل ملفت للنظر .. مقالة علي الشريفي .. في صحيفة المستقبل .. في عددها الصادر بتاريخ الخميس 13 ـ 9 ـ 2012 .. ولعل صدمتي كانت بسبب جرأة الكاتب وأمكانياته اللفظية في القذف والتشهير .. التي عبر عنها بشكل قوي وتحت اصرار وعزم واضحين .. خاصة في السطر الرابع عشر من المقالة عندما وظف كلمة ( حقوق الحيوان ) وهو يسترسل في حديثه عن الحقوق والنشر والردود وعن وزارة حقوق الانسان التي يبدو ( انها قد ازعجت الكاتب ) عندما تقدمت بشكوى اصولية رسمية لها حدود قانونية ضده الى نقابة الصحفيين ( حسب قوله ) خاصة بعد أن دأبت الصحيفة ( المستقبل ) على مهاجمة وقذف المسؤولين والعاملين في تلك الوزارة .. وكل ما الى ذلك .
ولا ادري لماذا تبادر الى ذهني فورا .. العلامة ابن منظور وما ورد في كتابه ( لسان العرب ) من تفسير لمعنى النفاق والمنافق .. حيث اوضح ابن منظور .. ان النفاق مصطلح ظهر مع بدايات ظهور الاسلام عندما كان يعنى به (( ان يستر المرء كفره ويظهر ايمانه )) .. ولا ادري ايضا لماذا تبادرت الى ذهني واستذكرت فيما استذكرت .. كل تلك الجرائم اللا أنسانية التي كان النظام البعثي السابق يرتكبها بحق ابناء الشعب العراقي من قتل وخطف وتعذيب وقمع وحجز وتهجير وقطع اوصال وغيرها من الجرائم التي تعد انتهاكات لأبسط حقوق الانسان .. لا ادري لماذا تذكرت كل ذلك وتذكرت ايضا ظافر العاني ( والجميع يعلم من هو البعثي ظافر العاني ) صاحب الصحيفة .. التي يجهل الجميع مصدر تمويلها .. وقلت في نفسي .. اين كانت همة الكاتب الشريفي .. وقدرته اللفظية والكتابية وشجاعته النقدية في ذلك الوقت العصيب عندما كان النظام البعثي السابق ينكل ويسحق ويدك بكل قدراته وامكانياته وبكل عنف اعناق ابناء العراق .. والشعب العراقي .. اين كان الكاتب .. عندما كان الصحفيين والاعلاميين يقادون الى جهات مجهولة ويعذبون ويقتلون لا لشيء الا لأنهم عارضوا او أنتقدو النظام آنذاك .. اين كان الشريفي عندما كان الفنانون والرياضيون والمراجع الدينية والمعارضين يعاقبون وتهدر دمائهم وتمتهن كرامتهم .. جورا وظلما وتعسفا .. هل كان الشريفي يعاني الزهايمر في ذلك الوقت .. هل كممته الرعشة جراء الخوف .. هل قيده الرعب من البطش البعثي .. أم أنه كان يداهن الباطل ويجانب الظلم والجور .. من اجل رضا واستحسان القيادات البعثية آنذاك .. هل كان للمال دور في سكوته وصمته وقتها .. وهل استيقظ اليوم ضميره فجأة من سبات الزهايمر .. ومتى .. عندما اصبحت في العراق ديمقراطيات وحريات وحقوق للأنسان .. جعلته هو نفسه قادرا على مهاجمة وقذف هذا وذاك من الأشخاص والافراد والمؤسسات والوزارات .. دونما رقيب او حساب ..
هل أبدل اللا شريفي جلده ولونه اليوم بعدما كان ربيبا للدكتاتورية السابقة حين كان مستشارا اعلاميا للمقبور عدي ومشرفا على جريدة بابل سيئة الصيت آنذاك .. هل من المعقول ان يتحدث اليوم عن حقوق الانسان .. بعدما كان مستشارا لأحد أكبر عتاة الجور والظلم والبغي والقمع .. والله الا ان اللا شريفي ( اكبر منتهك ) لحقوق الانسان اليوم ولابد ان ياتي اليوم الذي ينال فيه جزاءه العادل .. انني اتساءل وأنا استذكر كل الشباب والرجال والاطفال والنساء الذين راحو ضحية ( تقرير ) او شكوى يرفعها او يكتبها امثال اللا شريفي ضد كل من يعارضهم او حتى يزعجهم .. ليقتادوا على اثرها الى السجون والتعذيب وحتى القتل .. اتساءل .. هل استيقظ اللا شريفي اليوم .. ووجد نفسه بعد سبات ( شريفي ) ..
لا ادري .. لكنني كما قلت مازلت غارقا في دهشتي .. من هول الصدمة ووقعها .. لأنني وحسب معلوماتي كنت اظن ان السبات من اساليب بقاء الحيوانات على قيد الحياة في الظروف المناخية الباردة الصعبة .. وكنت اظن ان الزهايمرمرض يصيب البشر في سن متأخرة ويجعل ذاكرتهم ضعيفة وواهنة .. لكنني .. لم اكن اعرف ان السبات والزهايمر يصيب ضمائر المنافقين احيانا ؟



#شاهد_عبد_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهد عبد الحق - صحيفة المستقبل ( الشريفي والنفاق والزهايمر )