أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايام رشيد - ومضة حب صامتة














المزيد.....

ومضة حب صامتة


ايام رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


ومضة حب صامته

على الرغم من المسافات التي بيننا وكل السنوات التي مرت من غير لقاء إلا من بعيد ولا اعرف إن كنت تراني وتتذكرني أم انك طويت الماضي بعد الذي حصل في حياتي .
ألانني كلما احتجت إن أتحدث مع احد عن حياتي تحدثت اليك التي حفظت تفاصيلها كأنما أصبحت فلم أعيده كلما انتهى لآني لااملك سيناريو جديد غير الذي فرضه أهلي علي .
حتى هو أصبح جزء من هذا السيناريو اعتقد إني بدأت أحبه أو اعتاد عليه مثل حياتي لااعرف حقيقة شعوري تجاهه أو تجاه أي شي يدخل حياتي أو يخرج منها كأنما فقدت الإحساس بألاشياء هو غائب معظم الأحيان ويحاول إن يكون جيدا في أوقات تواجده إنا اعرف إني فرضت عليه كما فرضه أهلي علي لست اعرف ماذا كان يخطط قبل إن يعطوني له مقابل أخوه الذي قتل عن غير عمد من قبل أخي بسبب قيادته سيارته ليلا وهو سكران
على الرغم من إننا نعيش مع بعضنا من سنوات إلا إني أحيانا انظر أليه كأنما أراه للمرة الأولى، كأني لااعرفه وفي الحقيقة انا لا اعرف حتى نفسي فحين انظر في المراه أجد امرأة أخرى تقف إمامي لها اسمي وشئ من ملامحي لكنها ليست إنا المس وجهي شعري وأحدق طويلا ليس شكلي هو ما استغربه فقط لكن ما يفاجئني حقا كم من الوقت مضى دون إن اشعر بالحب آو الكره تجاه احد ، أي احد، حتى أهلي ماعدت اشعر بالانتماء أليهم كائنما أصبحت إنسان إلى ينفذ المطلوب فقط.
في بادئ الأمر كنت اقضي الكثير من الأوقات ابكي واسأل نفسي لما ذا انا بالذات ؟ لماذا علي ان أتحمل أخطاء غيري لماذا أكون الثمن في جريمة ارتكبها غيري لما لم يسمح لي باختيار من أعيش معه؟ لم كنت كبش الفداء؟ لم تحول العالم كله ضدي لم تحول كل الذين أحبهم إلى جلادين فجأة؟
قتلوا كل أحلامي قصوا ضفائري قبل الأوان زرعوا في داخلي كرها حين انتزعوا رغبتي ووضعوني تحت إقدامهم حين جاءهم الطوفان ليبقى وجههم ابيض أو كما يقولون لتتحول العداوة إلى صلة نسب وانأ هي الحلقة التي ستربطهم إلى الأبد ،حتى النساء في عشيرتي لم تقف أي واحدة منهن بجانبي كنت اسمع همسهن (لم ترفض؟؟ زواجها حل للمشكلة التي أدخلنا بها أخوها ،اول أواخر مصيرها لبيت زوجها )
عاملوني مثل ذبح العيد اجتمعوا وقرروا وحدوا سكاكينهم اغتسلوا بدمي وناموا قريري الأعين .
لازلت اذكر صوت (السيد )وهو يسألني إن كنت موافقة مرة وأخرى صوت بكائي مكتوم هل أقول( النعم) التي ستضعني في السجن المؤبد ؟أم ارفض فيدخل اخي السجن؟ لأتلقى حكم الإعدام اذن . لااعرف كيف تكلمت ووقعت قرار سجني بيدي صورتك كانت في بالي طول الوقت كنت أتمنى أن تأتي لتنتشلني من الغرق في بئر التقاليد لكنك كنت تشبههم لحد ما وقفت معهم تعد لعرس حبيبتك التي دفعت ثمن بخس لشخص لا تعرفه , لااعرف كيف مر بي الوقت وانا انتظر آن اصحوا من كابوسي لأجدك تمسك بيدي لنهرب من السجان الذي يربض على بابي .
ألان حين تمر من إمام شباكي أراني أعود لزمن كنت تنتظرني فيه على باب مدرستي تختلس النظر وأعود لأحلم بك فرحة طفلة في يوم عيد أعود أتمناك ثوب عرس تتمناه كل فتيات العالم واناحرمت منه.
في أحيان كثيرة عندما أضع راسي على الوسادة واسمع صوت أنفاسه الى جانبي اسأل نفسي لوكنت أنت الذي اسمع أنفاسك لشعرت نفس شعوري ألان ؟؟؟؟ أو كان سيكون مختلفا؟
لحظات كهذه تجعلني أومن إن حبك الذي عشته لسنوات وبقيت انتظر شمسه .تجعلني ادرك بقوة ،وبألم يعصر قلبي، انه ومضة برق مضت لن تنير ليل حياتي الحالك.




ايام رشيد



#ايام_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام من الرماد
- قهوة مرة


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايام رشيد - ومضة حب صامتة