رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 15:07
المحور:
الادب والفن
وَقَفْتُ هُناكَ إزاءَ الجِدارْ
مَهيضَ الجَناحِ غَريبَ الشـُّكوكْ
أؤدّي على الرّغْمِ منـّي
صَلاتي لهُ
تُراوِدُني
رؤىً تَسْتَبِيحُ شذاها
شُجُوني
لِتَزْرَعَ في صَمْتِهِ أَنـَّتي
و تَزْرَعَ في صَوْتِهِ أغْنِياتي
تُراوِدُني
على أنـّني لا أزال
أُفَتـِّشُ عَن حُضْنِ فاتِنَةٍ مُلْهِمة
وَقَفْتُ هُناكَ و قَدْ نابَني
مِنَ الدَّهْرِ ما نابَني
احَفِّرُ في صَخْرِهِ
شُكُوكِي بهِ
لَعلَّ السِّنينَ الّتي هَجَرَتْني
تَتِيهُ
فَتَرْجعُ خَجْلى إلى مَرْفئي
فَأنْسى حَماماتِ شِعْرِي
على مَتْنِ أجْمَلِهُنَّ
تُناغي هِيامي بأفْياءِ حُلْوَة
نَأتْ فَاسْتَحالَتْ بصَدْرِيَ غُنْوَة
يَطُوفُ بها الحُزْنُ في خاطِري
و لمّا يَبُحْ بالهوى شاعِري
وَقَفْتُ هُناكْ
و في مُهْجَتي أَلَمٌ مِن وُقُوفي الطَّويل
أرَوِّضُهُ ليَصيرَ مَعاوِلَ
اَهْوِي بها
على صُلْبِهِ
وَقَفْتُ هُناكَ
تُطَوِّقُني رَغْبةٌ في الخَلاصِ
تُناجي السّماءَ بعَيْنَينِ ضارِعَتَينِ
لَعَلَّ انْتِظاري تَفِرُّ بهِ
عُبُودِيَّتي للجِدارِ
مِنْ ذُلِّها
إلى الصَّمْتِ مِنْ صَوْتِها
إلى مَوْتِها
إلى كُفْرِها بالجِدارِ الإلهِ
إلى جَنـّةٍ لا أرى
سِوى خضْرةِ الحُبِّ في أرْضِها
إلى جَنّةٍ غَرْسُها مِنْ سَلام
لأبْقى هُناك
اصْنَعُ مِنْ أغْنِياتي
قَناديلَ عِشْقٍ أعَلِّقُها
على كُلِّ غُصْنٍ نَديْ
إلى النـّفْسِ يَمْشي بلَحْنِ المَسَرَّة
آب / 2001
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟