أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - احدٌ طوى الورقه














المزيد.....


احدٌ طوى الورقه


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


احـــــــــــدٌ طوى الورقه


قال
تَغيّرتِ الدنيا كثيرا

ملامحُ الضحيةِ لم تَعُدْ تليقُ بالمشهد
وتخيَّلَ انه المُضحِّيَ في مسعاه لأَنْ يُدوِّن َ سيرته
مِنْ اوّلِ خطوةِ الهبوطِ مِنَ الظلام الى بابه الآن
حيث اشعلَ الضياءَ وادخلَ روحهُ
في حِسْبةٍ ظنها لو مرّتْ بشعبٍ لإنقرضَ منْ خطبة سيدِ الخطاباتِ
تحت المظلة بينما الكثيرُ منْ سامعيه
تَسمّروا في معاطفهم
غيرَ مُصدِّقينَ الحوادثَ
كيف ذا
وبلا ذئبٍ يسبق العواء
صرنا له ابناء؟
هذا الذي اعتلى الادراجَ الى غرفته
حيث تنتظره اوراقه .

أجْلَسنا ,نحن اولادَه , بين السطور
لم نعبث بمخيلته, تركناه لليلهِ
فقد تُقْمِرُ منْ هنا
في الجانبِ المزعوم مما تغنّى له وانتحب
او مما يُرى منْ رَوابٍ طلعتْ لنا في صمتنا
هو وَحْدَهُ الصائتُ في رواحه ومجيئه
محملقا بورقه
ظنها المصير
وعليه أوْجَدَنا في عائلته ,
في هوسه ,
في اطيافه بإنّا هنا نختلسُ النظرات .
- - ما كنتُ لأكبرَ لو اني علمتُ بمنْ يقتلني
سأتركه يموت بنقرسهِ, و سلاحهِ يصدأ -
قال اكبرُنا ممتدحا فكرته كطفل جاء الى العالم بأمانيه
(الهي ما اعجب الاطفال يدحرجون ضحكهم على سفوحنا , غير مبالينَ بعقابك , انها الحياة)

-انا الكهلُ وُلِدتُ للتوِّ
مملوءاً بحروبي -
- قال اصغرُنا ,منَ العَتَمه ,
المقعي كجدًّ فقدَ احفاده
بينا يتساقطُ بالساعاتِ ضحايا الدهس
ويسير التاريخُ على جثثه .
اوسطنا قامَ في هيئة مَنْ أُعطيَ نصٌ إلحادي
تعثَّرَ في البادئ بحجرٍ القتهُ نظراتُ فضولٍ ربانيّه
عليهِ في طريقه .....
في طريقه الى المعنى في حضوره مع اخوته
في السطر الاول من نَقْشٍ محسوبٍ لِما قبلَ الذهبي
وقبلَ الذهبي ,هوَ صَهَرَ الكلمات , أَطْلعَ منها عرّافينَ ذهبوا في الريح
وعادوا بالوثني :
اوسطنا ذاك قام وقال - لم أُولَد -
نَسَاني ابي في المرعى ,فَصرتُ لتزجيةِ الوقتِ في الجَّنة حطّابا
ايقظتُ الطيرَ
وسمعتني اعالي الاشجار
وأنا اسندُ فأسي الى الظل
فتسيرُ معي الاشجارُ ويبقى الظلُ ,كما لو اني سأكون الخالقَ
في تلك الوِحْده , هاؤُمُ صُوَري حين كنت هناك
لم نعثرْ عليه ,عندما قال هناك ,
اينه بالضبط ؟
الآ ن ,عندما في صمتنا نسقط
وندعها لأهلِها تذهبُ التي اسَرَتْنا لسنين
الطائشةُ , التي تسلبُ ولا تردُّ الى الصوابِ منْ تاهَ في
أُنثاه
الحرّة التي تركتنا بقيدنا نلهو
التي يصعبُ الاخذُ بشَعرها الى الهديل
والعودةُ كطائرٍ الى الشجره
المُتَنمِّرةُ وراءَ كلِّ جرح
المتهتكةُ
المختالةُ بسراج بددنا
المنهوبةُ نهباً للخيّال على فرسه
الورقةُ
السريرُ
والقلمُ الغيبُ يعلو ويهبط في هتكٍ لسترٍ
صنعَ جسده ,
وأرادهُ الضحيةَ بين الابناء .
رأيناه يشحذُ هِمَّته ,
ولسوفَ يطويها طيَّ سجلٍ للكتب
تلك الخطابة َ في سمائه .



عدنان الزيادي



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد
- لكي نَجِدنا
- ما يُخلّدهُ الغياب
- العائد
- شئ يُشبه السقوط
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج
- حروفها الساكنه
- شعر
- فصل
- يوم كهذا اليوم
- الشهود ‘ لا يصدقهم احد


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - احدٌ طوى الورقه