أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل المغرب -وردي- أم -أسود قاتم-














المزيد.....

هل المغرب -وردي- أم -أسود قاتم-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال كل مهم وكل كاشف عن الحقيقة المرّة غالبا ما يأتينا من خارج الحدود وكل نقص فينا يكشفه لنا الأجنبي. فلا يخلو تقرير أجنبي يهم المغرب من تعرية حقيقة في هذا المجال أو ذاك تستر عليها القائمين على أمورنا, وإن قُمنا بتجميع كل ما يتم إزاحة الستار عنه من طرف الأجنبي من مساوئ تخص بلادنا وتدبير الشأن العام بها، تبدو صورة "المغرب السعيد" مخالفة كليا –بالتمام والكمال- للصورة التي يقدمها لنا المسئولون عندنا.
لنقوم، ولو بسرعة، بتجميع بعض هذه الحقائق والمعلومات المرتبطة بها ونضعها أمام أعيننا لنرى ما هي الصورة التي قد تتمثل في ذهننا عن "مغربنا السعيد". طبعا لن يسمح المجال ولا المقام بمراكمة كل النقط السوداء، لكن سنورد بعضها تلقائيا دون ترتيب أوتصنيف، لكنها كافية وزيادة لإيصال الرسالة المرجوة.
في مجال القضاء والتقاضي وتفعيل القانون، أقرّ أكثر من تقرير أن بلادنا مازالت تشكو من غياب سبل الانصاف والمساواة، ومازالت المساطر والتدابير والإجراءات –على أهمية الإصلاحات التي طالتها – تعجز أحيانا كثيرة في تحقيق التساوي أمام القضاء وأمام القانون.
ولازالت فئات واسعة من المستخدمين والمستخدمات يعيشون واقع "الأقنان"، محرومين من كل الحقوق ولا يتمتعون بأدنى حماية من طرف مدونة الشغل والقائمين على تفعيلها – من هؤلاء مستخدمات المنازل والعمال الزراعيين ومستخدمي ومستخدمات الكثير من المهن الحرّة، كالعدول والمحامين على سبيل المثال لا الحصر. وكلهم فئات عرضة لأقصى أنواع الاستغلال والحيف والحرمان من أبسط الحقوق المتعارف عليها على المستوى الأخلاقي حتى.
وهناك عدم كفاية الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية التي تقدمها، علاوة على أنها موزعة بين العالم القروي والحضري وبين أقاليم المملكة توزيعا يشوبه الظلم والحيف الكبيرين غيرالمقبولين على الإطلاق في عصرنا الحالي.
وهناك اقتراف "جريمة" خوصصة جملة من الخدمات الاجتماعية والقطاعات الاستراتيجية، مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء في المراكز الحضرية، وهي من الجرائم الاجتماعية والاقتصادية في حق العديد من الساكنة أقل ما ينتج عنها عبء المصاريف على الفئات محدودة الدخل وما أكثرها ببلادنا.
كما أنه مازال عدد كبير من الأحياء الصفيحية والعشوائية يعيش قاطنيها أوضاعا مزوية حيث تحول كثافتهم السكانية دون تمتعهم بالحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومازال هناك مساس سافر بحرية اختيار الأسماء – سيما الأمازيغية منها- وهو أمر لم يعد مقبولا على الإطلاق، اعتبارا لأن اختيار اسم المولود الجديد يدخل ضمن حرية الفرد، علاوة على أنه أمر يدوس وبشكل سافر على الحق في التمتع بالهوية الثقافية، وليس هناك جهة من حقها أن تكون وصية على الهوية مهما كانت.
وهناك استمرار تعنيف الإعلاميين والصحفيين وضربهم والتنكيل بهم في الساحات العمومية وفي واضحة النهار من طرف مصالح الأمن خلال قيامهم بمهامهم في جملة من المناسبات التي لا تروق القائمين على الأمور. وهذا أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه بأي شكل من الأشكال لأنه أضحى يُعتبر ممارسة من المفروض أن تكون قد ولّت مع العهد القديم، أراد من أراد وكره من كره.
وهناك تدني ترتيب المغرب في العديد من المجالات السياسية (الديمقراطية، والحرية، المساواة أمام القانون...) والاجتماعية (التعلم والبحث العلمي، الصحة،الشغل، الرياضة...).
كما حذرت منظمة العمل الدولية من أثار تنامي معدل البطالة في المغرب خلال العام الحالي والسنوات القادمة، وذلك في ظل الآفاق القاتمة للنمو الاقتصادي.
وجاء هذا التحذير في التقرير السنوي الذي صدر حديثا والذي أوضح ان معدلات البطالة ستزداد بشكل رسمي وملحوظ في المغرب ودول شمال افريقيا، حيث رسمت المنظمة صورة قاتمة عن مستقبل الشباب المغربي على مدى السنوات الخمس المقبلة.محذرة في الوقت نفسه من أخطار تفاقم البطالة بالمغرب ودول شمال افريقيا.
هذا، وكشفت المنظمة في تقريرها الجديد أن المؤشرات التي توصلت بها، تفيد بأن مستويات البطالة بالمغرب تسير في خط تصاعدي، وذلك بنسبة 1.2 في المائة، حيث لم يتم تسجيل انخفاض في معدل البطالة، وهو ما يشير الى أن عدد الشباب المغربي العاطل في تزايد مضطرد وأن الوضع بات يحتاج الى تدبير سياسة محكمة من طرف الحكومة.

وهناك رسالة سرية موجهة من المكتب الوطني للحبوب والقطاني إلى رابطة الحبوب الأوكرانية تكشف وجود أزمة قمح بالمغرب وأن المملكة بحاجة إلى أكثر من 300 ألف طن من الحبوب.
وبسبب سوء تدبيرها الشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس) تبدد 6500 قنطار من بذور البطاطس وتخسر حوالي مليار سنتيم. وقد قامت هذه الشركة المملوكة للدولة بطمر ما يفوق 6500 قنطار من بذور البطاطس المستوردة المتعفنة. مما كلفها خسارة مباشرة تفوق 500 مليون سنتيم بالإضافة إلى 300 مليون أخرى كأرباح ضائعة.

وما هذه إلا أمثلة قليلة، ومع ذلك فإنها كافية وزيادة للإجابة على السؤال: هل المغرب "وردي" أو " أسود قاتم".



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ظاهرة تهريب الكوكايين في الأحشاء بدأت تغزو المغرب؟
- الدانمارك تسعى لإعادة الاعتبار للدركي المغربي مكتشف البترول
- قلق وتذمر وارتباك علامات تطبع الدخول السياسي والاجتماعي والج ...
- الحق في الحصول على المعلومات في المغرب
- المغرب:هل نحن على ابواب السكتة القلبية أو الدماغية؟
- الشفافية تستلزم رؤية واضحة حتى لا تصبح مجرد قعقعة
- فضائح المؤسسات العمومية مغاربة خانوا ثقة الملك والشعب
- إفلاس صندوق المقاصة مناسبة أخرى للتفكير في تغيير نموذج التنم ...
- هل أمريكا بصدد إعادة ترتيب أوراقها بشمال إفريقيا عسكريا وأمن ...
- متي سنتخلص من تسو نامي تهريب الأموال؟
- التصدي للاعتداء الجنسي على القاصرين تنامي صادم بالقنيطرة وجه ...
- من سيخلف عباس الفاسي؟ بعد فشل التوافق تم تفعيل استراتيجية ال ...
- الجاسوسية والجاسوسية المضادة بنكهة مغربية
- شباب القنيطرة واقع مر وغد دون معالم مضيئة ثلثاهم تقريبا عاطل ...
- عبدالمومن الديوري شبل ابن أسد ظل واقفا صامدا بتصميم إلى أن غ ...
- الأمن الاجتماعي مسؤولية من؟
- الصفر كثير عليها
- دولة الرفاهية بالمغرب حُلم بعيد المنال
- سخط أم يأس؟
- مازلنا نتوق للكرامة وللعيش الكريم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل المغرب -وردي- أم -أسود قاتم-