ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 06:35
المحور:
الادب والفن
ثور الساقية المسكين المحكوم بالدوران ، كلما ظن أن مسيرته اقتربت من نهاية شقائها وجدها تبدأ من جديد ! أو صخرة سيزيف المغضوب عليه التي تتدحرج كلما اقترب من بلوغ هدفه !
هل الإنسان مثله ؟ أم هو الذي يشبه الإنسان ؟
من الأسبق في الشقاء ؟ والدوران في الحلقة المفرغة ؟
هكذا أجد نفسي في الأيام الأخيرة ؛ أدور في حلقتي المحكومة بالشقاء ، والحزن . محكمة الإغلاق ، والاغتراب .
بتّ أتأمل بإمعان نظر ورؤيا فلا أجد كثير جدوى في المهمات اليومية التي تنشأ كل نهار وليل وهي تسير إلى الفراغ ، أو اللاجدوى .
...حضرت أفكاري ، ومعها صورة القتامة المتحصلة ، هذا المساء في الجلسة التي سعت إلى جمع الفرقاء على مائدة من صلح ، وصفاء .
كان المتحدث يفصّل والطائرة الاستطلاعية في الجو القريب صوت محركاتها يصم الآذان .
طائرة تذكّر من نسي بوجودها ، وخلافات تنشب في كل حي ، وفي داخل الإنسان ذاته .
سلاح جديد يدخل نسيجنا الاجتماعي المتهالك ؛ الخلافات ، ولغة العنف .
وقت ثمين يهدر ، وأعصاب تحرق ... نحيا حياتنا مرة واحدة ؛ ليت قومي يعلمون ...
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟