رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 00:14
المحور:
الادب والفن
حَزِرانُ ها أنا ذا
في طَرِيقِي إلى لَحْظَةٍ فيكَ
مَخْبُوءَةٍ
في شَذا الكارِدِينيا
سَماوانِ مِنْ لازَوَرْدِ أغانِي العَصافِيرِ جِنْحايَ
أطْوِيهما
و أَمُدُهُما
ثائراً نَزِقاً
شَمْسُ آذارَ أَجَّجَتْ مُهْجَتي
فَنَضَتْ صَمْتَها
لَدى جَنّةٍ حُلُمٍ
دارَةٍ أمْرُها عَجَبُ
على سِحْرِها النّرْجِسِيِّ الرّؤى مُغْلَقَةْ
حَبِيسٌ بِها الماءُ كالبُلْبُلِ الحُرِّ في قَفَصٍ مِنْ ذَهَبْ
و ظِلِّي على بابِها
مِثْلُ زَيْتُونَةٍ حالِمةْ
على الجُرْفِ لكِنَّها ظامئةْ
فَمُ الجَدْبِ في ضِفَّتَي قَلْبِها الغَضِّ يَقْسُو عليَّ
و يَنْأى بِأَفْراحِها عَنْ شُمُوعِي
و ضَوءُ شُمُوعِي
عَلى قُرْبِهِ مِنْ شَذا اللَّحْظَةِ الكارِدِينِيا
وَحِيداً يُغَنِّي
لها
لِانْدِلاعِ مَفاتِنِها في شُمُوعِي
رُؤىً عَبِقَةْ
حَزِيرانُ ها أنا ذا
أَطْرُقُ الآنَ أَبْوابَكَ المُوْصَدَةْ
بِكَفٍّ مُضَرَّجَةٍ بسؤالٍ جَرِيحْ
يُنادِيكَ قُلْ لي
مَتى أَبْلُغَنَّ طَرِيقَ الحَرِيرِ
إلى شَهْدِ أَنْداء جَنَّتِها
الدّارَةِ العَذْبَةِ المُلْهِمَةْ؟
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟