أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد غريب - الأصابع الخفية














المزيد.....


الأصابع الخفية


أحمد غريب

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 19:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من يمسك بقبضة الأصابع الخفية الآن في عهد مرسي؟ من يحرك هذه جوقة الإعلام التي عرَّت الثورة أقنعتها؟
هل يملك وزير الإعلام الحالي حق تحريكهم وتوجيه ألسنتهم كما فعل نظام مبارك؟
هل يعملون لحساب شخص أو جهة لاتزال تقوم بتوجيههم؟
من الذي كان يقبض على تلك الأصابع الخفية خلال فترة تولي المجلس العسكري السلطة؟ هل عملوا لصالحه؟ هل انتفعوا منه أو وعدوا بمنافع؟ ومن الذي يتحكم فيهم الآن؟
هل تجري محاولات جس نبض لنقل الولاء إلى تنظيم الإخوان، أو إلى مرسي شخصياً وبطانته التي تشمل تحالفاً بين الإخوان وجهات عسكرية؟ أو إلى جهة أخرى من أجهزة المخابرات والأمن؟

هل سيستخدم مرسي، بتوليفة حكمه المتصالحة مع كثيرين ممن كانوا يديرون الدولة في عهدي مبارك والعسكري، مع نفس الفريق الإعلامي الذي احترقت صورته؟ هل سيتم العمل على تجديد بعض الصور مثلاً، أو تطعيمها بمجموعة شباب جدد يتم تصنيعهم باعتبارهم نجوم ما بعد الثورة؟
من يمسك بقبضة هذه الأصابع التي اضطرتها الثورة لأن تتوقف عن التخفي وتسقط الأقنعة عن وجوهها؟

لم يكن خافياً أن جوقة الإعلام التي وقفت ضد الثورة وانحازت لنظام مبارك كانت منظَّمة، يتم توجيهها واستخدام تأثيرها على نوعيات معينة من الجمهور، بل ووضع كلمات محددة على ألسنتها، ينطبق ذلك على نجوم الرياضة -الذين وجدوا لأنفسهم فور الاعتزال شاشات ذات جماهيرية واسعة يطلون منها دون غيرهم من اللاعبين الموهوبين في الملعب-، والذين ربما يكونون أكثر موهبة وقدرة ودراية بالمجال الإعلامي، وينطبق ذلك على أنصاف وأرباع الموهوبين في مجالات الفنون والتمثيل والكتابة والصحافة.

من شوبير إلى مصفى يونس إلى إبراهيم حسن إلى مجدي عبدالغني ومصطفى يونس، إلى كثيرين ممن نصَّبهم نظام مبارك شخصيات عامة سواء كان مصدر شهرتها هو الفن أو الرياضة أو المحاماة (مرتضى منصور مثلا) أو الإعلام والصاحفة (الأخوان أديب مثلا)، اكتشفنا مع اندلاع الثورة أنهم كلهم منظمون، بل اكتشفنا أن بعضهم مكلف بأدوار معينة، عندما وجدنا تكراراً بين طريقة أداء المغني محمد فؤاد لدور الخائف أثناء الثورة مع نفس طريقته وأدائه عند أزمة مباراة الجزائر المفتعلة، التي أراد النظام بها أن يخلق معركة وطنية شعبية وهمية يصرف من خلالها طاقة الشباب! الطريف أن بعض هؤلاء اعترف ضمنياً معتذراً للجمهور عقب تنحي مبارك مثل الإعلامي عمرو أديب، ومضى دون أن يشرح لنا كيف تم توجيهه وما الأدوار التي طلبت منه، ولو حتى بشأن مباراة الجزائر التي كان له فيها دور ونصيب!

هل يمكن أن يطلب من محمد فؤاد مثلاً أداء دور لحساب مسألة يريد تحريكها رئيس الدولة الحالي، أو شخصية من الشخصيات ذات النفوذ والقوة داخل السلطة كوزير الدفاع مثلاً، هل يمكن أن يطلب من محمد فؤاد أداء دور بكائي يصرخ فيه نفس صرخاته لصرف الانتباه صوب موضوع أو باتجاه زاوية معينة من موضوع يشغل الرأي العام؟

من يملك مفاتيح صناعة الرأي العام في مصر؟ تلك الصناعة التي تعد أقوى أسلحة الدولة الإستراتيجية، والتي توصف دائماً عند الحديث عن الموازين الإستراتيجية في المنطقة العربية كلها، بأنها أحد أدوات القوة الإستراتيجية المصرية الإستثنائية؟

كيف آلت هذه الأدوار المهمة إلى أمثال محمد فؤاد وشوبير، ومرتضى منصور؟ من اختارهم؟ وبماذا كلفهم؟ وهل انتهى تكليفهم أم لا؟ هل يتقاضون الآن –كلهم أو بعضهم- مكافآت نهاية الخدمة مثلاً؟ هل يتم مكافأتهم من أموال الفقراء الذين قتل أو أصيب أولادهم ممن خرجوا دعما للثورة، بينما كان يحرِّض هؤلاء على قتلهم أو تجويعهم (إبراهيم حسن)، أو إرهابهم بـ "دانة مدفع" مثلما طالب ذلك الممثل الردئ الذي كان قد مثل يوماً فيلماً مزيفاً اسمه "طباخ الرئيس"؟

من هؤلاء؟

كيف دخلوا حياتنا وأصبح لهم قيمة في إعلامنا؟ هل كانت عفاف شعيب عفوية في ماقالته عن ألمها من تعطل الحياة وقت الثورة وعدم قدرتها على شراء بيتزا أو ريش لإبن اختها الذي شب قليلاً عن مرحلة الرضاعة؟! هل كانت عفوية أم موجهة؟ وكم قبضَتْ مقابل ذلك إذا كانت موجهة؟
كيف توقع بعض الإعلاميين حريق المجمع العلمي قبل نشوبه؟ عفواً كيف أعلنوه كخبر موثق قبل أن يحدث، فالتوقع أمر مختلف؟!
هل يجري تسليم ملفات معينة لوزير الإعلام الحالي تتعلق بأدوار أشخاص معينة، أو بعدم اعتراض طريقهم للوصول إلى الشاشة إذا ما جاءتهم أوامر من جهات أخرى بتنفيذ أدوار؟ من يملك السلطة على هؤلاء؟ من يملك تحريكهم فيملأون الإعلام صخباً بصراعات وهمية، كالتي أتحفنا بها أحمد شوبير ومرتضى منصور، وما إن قامت الثورة حتى اكتشفنا أنهما من فريق واحد!

سقط أشخاص من مناصب عليا، من مبارك إلى سليمان إلى موافي، أو هكذا خيل إلينا أنهم سقطوا، بينما تخايل أعيننا صورة أخرى في الخلفية، صورة عرفت بالخروج الآمن؛ لكن ماذا عن هؤلاء الكومبارس؟! ماذا تفعل بهم الآن تلك الأصابع الخفية التي كانت تحركهم؟ ومن يمسك بقبضة هذه الأصابع الخفية؟



#أحمد_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حدث لسوريا؟
- -الخطة بوتن-
- -والله الموفق-
- المشير
- بروفات مواجهة إسرائيل
- إسرائيل تتحدث
- فن الجماهير: كلمة السر -منقول-


المزيد.....




- مواجهة التغول الرأسمالي الإمبريالي تتطلب تصعيد وتوحيد نضالات ...
- ألعاب نارية تضيء سماء بطرسبورغ في الذكرى الـ81 لرفع الحصار ع ...
- بغداد ترفض الحرب.. وأنقرة تضغط من أجل مقاتلة حزب العمال
- فلنشكل جبهة شعبية لمواجهة مخططات التهجير ولدعم النضال الفلسط ...
- تعريب العلوم: جدل الهوية والتحرر
- تعقيب أحمد العبادي عن فريق التقدم والاشتراكية على رئيس الحكو ...
- تلغراف: ترامب يحطم بالفعل الدولة اليسارية العميقة
- مؤرخ ألماني يدعو برلين إلى الاعتراف بحصار لينينغراد كجريمة إ ...
- الذكرى الـ81 لفك الحصار عن لينينغراد
- الرفيق حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، في حوا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد غريب - الأصابع الخفية