أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - روني علي














المزيد.....


روني علي


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 03:27
المحور: الادب والفن
    


في الخرج خرج ..

في خرجها ..

تحمل كأساً برائحة الخمر المتهتك
قميصاً مستوردا بزر في أسفل السرة
قماشاً لم يمسه شاربان مفتولان
ريشة تصارع الديك في عرفه
خرطوشاً سرقتها من ثائر متشرد
خريطة محكمة الإحداثيات
شمعة مقصوصة الجناح
وبقايا زجاجة عطر تفوح منها رائحة كفني

في خرجها ..
تحاصر الريح بإبط مبتور
تداعب نسمات خرجت من القيح في صباح مدمى
قلباً، انتشلته من رصيف تمرغ من زمن التتار
صولجاناً، سقط من هامة الأيوبي
دفتراً، محت تواريخه بسلاسل "الاتقياء"
دمية، جاء به الحجاح عربوناً للسلام
شعرة، سقطت من بني سفيان في معارك الإخاء
وطحلباً، فرخته عقول ساسة منتجبين

في خرجها ..
تشد الخناق على أسطوانة
لحبلى
تزف البشرى لجنينها
من ترانيم السوط وركام السواطير
تجادل الأمس أحاديث الموبقات
تهمس للغد أغنية المارقات
على ضريح جلاد
ودعه جلاد بمقبض سيف ورّثه ثائر لما ينكسر

في خرجها ...
تتصارع القادة على مائدة دم أبيض المزاج
وصندوقاً يسيل منه مخاط الدولار
فتهجر الأرملة حضن عشيقها
في مركب وطن بات في قلب الرمال
ويصرخ الطفل نشيد الوحام
على شفا ضريح مجهول الأرقام
تلطخت جدرانه بأنامل معول وقار
وتلفظ الفراشة أنفاسها من لسعة "رأي" حصيف


في خرجها ...
مشط محشو بحبات الرمان
سلاسل تفوح منها نكهة القبور
قصائد عشق من أحمر الشفاه
حمالة صدر احتفظ بنهد طاله لدغة خنجر
قطعة برق لما ينفجر
وتنين يهلوث من الزكام
في يده وردة عشقنا
مرقم ببيان دون كل الأرقام

في خرجها ..
احترق الليل بنصل صدئ مسموم
تركه سايكس في حزام بيكو
ملفوفاً ببكارة وطن
ضاجع صغاره في حضن الأشيقاء
تمرد على الموت في خلية نحل
تبحث عن تابوت
تبث فيها عسلاً وطنياً
من مساحيق التعساء

في خرجها ..
ينشد التمساح أغنية البوم
على إيقاع
زغردتها حناجر العاشقات
في سمفونية الموت
على بوابات صالات اللهو مع الحياة
والرقص على أوراق الياسمين
في حضرة جلالة الاستبداد
وعظمة وطن بات في قوس الصياد



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسة ناعمة - 3
- وخزة
- مادة مطروحة للنقاش
- تداعيات -حل - القضية الكردية على المشهد السياسي في تركيا
- مشروع « الحركة الوطنية الكردية في سوريا » ..رسالة -للصم- وكت ...
- مجرد كلمات
- الرأي الآخر في أحضان ثقافة الأنا
- لماذا الحزب .. ؟ نحو التأسيس لثقافة حزبية تجسد مبررات وجود ا ...
- لكنة الوداع
- براميل من بارود ..
- ..بين الاقصاء والانفتاح
- على مقربة من خطوط التماس
- كل التضامن مع الأستاذ محمد الغانم .. الإنسان
- إعلان دمشق .. والموقف الكردي
- القضية الكردية في أجندة دعاة الديمقراطية .. - قراءة هادئة في ...
- الديمقراطية .. - ما لها وما عليها
- المرجعية الكردية في سوريا .. بين الرغبة والواقع
- !الحزب ( السياسي ) الكردي بين حكايا الليل وإملاءات النهار .. ...
- « البعض الكردي » .. إلى متى ..؟
- هل من قراءة جديدة للوحة الكردية ..؟


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - روني علي